الإعجاز العلمي في قوله وأنزلنا الحديد
التأمل فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان واستنبط العلماء من قوله تعالى:{وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ}، أنّ معدن الحديد لم يخرج من الأرض إنّما نزل من السّماء لأنّ الله تعالى قال أنزلنا ولم يقل خلقنا وممّا عبّر عنه علماء الفضاء أنّ الحديد يحتاج من أجل تكوينه إلى أربعة أضعاف طاقّة الشّمس ومجموعتها ليتمّ تكوينه، فهذا دليل على أنَّ الحديد نزل من السَّماء إلى الأرض.
كما أكَّد العلماء المختصّين بالكيمياء أنَّ من أكثر المعادن التي تعطي القوّة والثّبات وتتحمل الضغوط و يتميّز بالمرونة والكثافة هو معدن الحديد ممّا يساعد الأرض على حفظ توازنها، لأنّ معدن الحديد يعدل ثلث المعادن التي تتكوّن منها الأرض وهو من أكثر المكوّنات مغنطة وبذلك يحفظ للأرض جاذبيتها.
ولهذا عبّر القرآن الكريم بقوله تعالى{فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}، كما وجدوا أنّ معدن الحديد من العناصرالأساسيّة التي يتألف منها تركيب الدم في الكائنات جميعها حتّى في تركيب مركّبات النباتات التي تمتصّها من التّربة .
كما يدخل في تركيب صناعة السّيوف وآلة القتال والخناجرالتي تستخدم في قتال الكفارإذا أبَوا الدّخول في دين الله فكانت المنفعة التي يستفيد منها النّاس في الحديد وقوّته منفعة فرديّة وجماعيّة في الدّين والدّنيا.
الإعجاز العددي في آية: وأنزلنا الحديد عند القائلين به وجد العلماء الذين يبحثون عن الإعجاز العددي في
فالوزن الذرّي هو عبارة عن بروتون والكترون ونيوترون بينما العدد الذرّي هو تساوي عدد الالكترونات والبروتونات، فقال العلماء بما أنّ الإعجاز العلمي جاء مثبتًا نزول القرآن الكريم بعلم الله تعالى فكذلك أيضًا جاء الإعجاز العددي ليثبت أنّ ترتيب السّور والآيات في القرآن الكريم نزل بعلمه تعالى.