بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

"‬مركز المعلومات" رأس حربه التوريث

ما وظيفة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء؟،‮ ‬وما علاقته بالحزب الوطني؟،‮

‬وما علاقته بعملية توريث الحكم؟،‮ ‬هل المركز كان يعمل في توفير المعلومات التي تساعد متخذي القرار؟،‮ ‬هل أموالنا التي تستقطع من الضرائب التي نسددها تنفق علي الحزب الوطني؟،‮ ‬هل يعقل ان يدير أحمد عز هذا المركز بالتليفون؟ من الذي يقبل تسخير بعض العاملين الشرفاء في هذا المركز للتخديم علي انتخابات ومؤتمرات الحزب الوطني‮.‬للذين لا يعرفون هذا المركز ولا وظيفته،‮ ‬نقول لهم إنه تم تأسيسه في منتصف الثمانينات‮ (‬بقرار رقم‮ ‬41‮ ‬سنة‮ ‬1985،‭ ‬لوزير شئون مجلس الوزراء ووزير الدولة للتنمية الإدارية د.عاطف عبيد‮)‬،‮ ‬وذلك لإعداد بعض الأبحاث والاستفتاءات واستطلاعات الرأي التي قد يسترشد بها متخذ القرار داخل مجلس الوزراء،‮ ‬وغير ذلك من الوظائف التي تجدها في قرار التأسيس والذي تم نشره بعد تحديث القرار في عدد جريدة الوقائع المصرية في‮ ‬18‮ ‬يناير‮ ‬1992،‮ ‬وفي إطار هذه الوظيفة عمل المركز علي مدار سنوات،‮ ‬لكن للأسف بدأت الانحرافات في وظيفة المركز ودوره خلال السنوات الماضية،‮ ‬خاصة التي تم التخطيط فيها لتوريث الحكم،‮ ‬ومنذ تولي الدكتور ماجد عثمان الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وليس كلية التجارة،‮ ‬لم يعد أحد يعرف ما وظيفة هذا المركز علي وجه التحديد؟،‮ ‬وما حدوده؟،‮ ‬هل مازال مركزا يتبع مجلس الوزراء مثل الإدارات الملحقة به أم انه أصبح كيانا منفصلا له شخصيته الاعتبارية؟،‮ ‬وهل ستقتصر خدماته علي المجلس فقط أم من الممكن أن تمتد إلي الأحزاب السياسية؟،‮ ‬وهل يخضع من حيث الادارة إلي تعليمات رئيس الوزراء أم أنه يأخذ تعليمات وتوجيهات من شخصيات بالحكومة أو الحزب؟،‮ ‬هل مازال يتبع مجلس الوزراء أم أحمد عز في الحزب الوطني؟،‮ ‬الأوراق التي بين أيدينا توضح هذا الخلط،‮ ‬كما تؤكد أن د.ماجد عثمان الأستاذ بكلية الاقتصاد وليس كلية التجارة رئيس المركز قبل ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬حول المركز إلي مكتب تخديم،‮ ‬يخدم فيه علي مطالب وسياسات الحزب الوطني وقياداته،‮ ‬كما جعله أداة من أدوات النظام الفاسد في التمهيد لعملية توريث الحكم،‮ ‬وتؤكد الأوراق كذلك أن أحمد عز كان يدير المركز من خلال مكتبه في الحزب الوطني بكورنيش النيل،‮ ‬وربما من مكتبه‮ ‬في المنزل،‮ ‬صحيح أن د‮. ‬ماجد كان إحدي أعضاء لجنة السياسات المقربين لجمال مبارك،‮ ‬لكن مركز المعلومات في النهاية أحد الهيئات التي تتبع مجلس الوزراء،‮ ‬وميزانيته تستقطع من ميزانية المجلس،‮ ‬والتي هي في الأساس من أموال الشعب،‮ ‬لكن ليس كل ما نراه ونعرفه يكون بالضرورة هو المتبع والصحيح،‮ ‬ولكيلا نطيل عليكم نعرض لبعض الأوراق التي وصلتنا من داخل المركز،‮ ‬وتؤكد أنه كان مكتب تخديم علي الحزب الوطني،‮ ‬وأن أموالنا كانت تنفق في الدعاية لأعضاء الحزب الوطني في انتخابات مجلسي الشعب والشوري وفي انتخابات المحليات،‮ ‬كما أن د.ماجد عثمان كان يسخر المركز لخدمة مؤتمرات الحزب،‮ ‬فيقدم لهم الأجهزة والفنيين والإداريين،‮ ‬حتي المطبوعات للدعوات أو البرنامج كان يقوم بها المركز،‮ ‬وننشر في هذا الموضوع بعض الوقائع بمستنداتها،‮ ‬ونشير إلي أن هدفنا الأول والخير هو تصحيح مسار هذا المركز المليء بالعديد من شرفاء هذا الوطن،‮ ‬كباحثين ومدخلي برامج وفنيين وإداريين وسائقين وعمال،‮ ‬بعضهم بعقود سنوية والبعض الآخر بدون عقود‮.‬

أحمد عز

في‮ ‬3‮ ‬مايو عام‮ ‬2007‮ ‬أرسل أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني خطابا إلي الدكتور ماجد عثمان الأستاذ بكلية الاقتصاد وليس كلية التجارة،‮ ‬بصفته رئيس مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء،‮ ‬وربما بصفته العضو بلجنة السياسات،‮ ‬طالبه فيه بإرسال‮ ‬100‮ ‬جهاز كمبيوتر للحزب،‮ ‬نص الخطاب جاء كالتالي‮: "‬الحزب الوطني الديمقراطي،‮ ‬أمين التنظيم،‮ ‬الأستاذ الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء،‮ ‬تحية طيبة وبعد،‮ ‬أرجو من سيادتكم اتخاذ اللازم لتوفير عدد‮ (‬100‮) ‬جهاز حاسب الآلي ومدخلي بيانات بمقر الأمانة العامة للحزب الوطني‮ ‬،‮ ‬كورنيش النيل،‮ ‬وذلك ابتداء من الأحد‮ ‬6‮-‬5‮-‬2007‮ ‬ولمدة أسبوع،‮ ‬وتفضلوا بقبول فائق الإحترام،‮ ‬مهندس أحمد عز أمين التنظيم،‮ ‬في‮ ‬3‮-‬5‮-‬2007‭ ‬خطاب أحمد عز هنا لم يحدد مبرر طلبه هذا،‮ ‬لكن اتضح أن د.عثمان يعلم تماما لماذا سيرسل الأجهزة بالفنيين،‮ ‬ويتضح أيضا أن عملية شحن الاجهزة ستكون علي نفقة المركز وليس علي نفقة احمد عز أمين التنظيم ولا علي نفقة الحزب الوطني،‮ ‬وقد تم التأشير علي خطاب عز بالتالي‮:" ‬سيادة اللواء محمد جابر،‮ ‬المهندس مدحت يوسف،‮ ‬برجاء الاستعداد والتجهيز للتنفيذ في أسرع وقت وفور العرض علي الدكتور ماجد لاتخاذ قرار المشاركة،‮ ‬في ماذا؟ ستعرفون من السطور القادمة،‮ ‬وقد وقع هذا التوجيه المدير التنفيذي للمركز،‮ ‬ماذا حدث بعد ذلك؟،‮ ‬هل رفض الدكتور ماجد عثمان عضو لجنة السياسات طلب أمين التنظيم؟ الأوراق التي بين أيدينا تؤكد موافقته علي ارسال المطلوب وعلي وجه السرعة،‮ ‬وتم بالفعل ارسال الأجهزة بالفنيين المسئولين علي ادخال البيانات،‮ ‬ومن كرم الدكتور ماجد أرسل‮ ‬105‮ ‬أجهزة وفنيين بدلا من مائة فقط حسب طلب أمين تنظيم الحزب،‮ ‬وكان الدكتور علي الدين هلال يتابع بنفسه مع الدكتور ماجد الخدمات المقدمة من المركز للحزب الوطني،‮ ‬وفي انتخابات مجلس الشعب الأخيرة،‮ ‬كانت تقارير وسائل الإعلام الأجنبية عن الانتخابات،‮ ‬خاصة البي بي سي وقناة السي إن إن،‮ ‬تحرر وتنقل من المركز إلي علي الدين هلال مهندس عملية التوريث في مصر،‮ ‬والذي لا نعرف أين اختفي؟،‮ ‬ولماذا لم يتم التحقيق معه حتي اليوم،‮ ‬هو والدكتور عبدالأحد جمال الدين زعيم أغلبية الحزب الوطني في مجلس الشعب؟‮.‬

105‮ ‬أجهزة وفنيين لمرشحي الشوري

مدحت احمد يوسف مدير ادارة موارد الحسابات،‮ ‬رفع مذكرة في‮ ‬13‮-‬5‮-‬2007‭ ‬إلي الادارة التنفيذية،‮ ‬جاء فيها‮: ‬الموضوع صرف أجهزة المحافظات،‮ ‬نقاط العرض‮: ‬ــ تم صرف الأجهزة الخاصة للمحافظات بتاريخ‮ ‬15‮-‬5‮-‬2007‮ ‬لحين الانتهاء من التكليف‮. ‬ــ تم ارسال عدد‮ ‬105‮ ‬أجهزة بالشاشات للحزب الوطني ضمن التكليف الخاص بالتجديد النصفي لمجلس الشوري،‮ ‬ــ تم سحب‮ ‬69‮ ‬جهازاً‮ ‬بالشاشة بعد الانتهاء من اعمال التكليف،‮ ‬ـــ يتبقي بمقر الحزب الوطني حاليا عدد‮ ‬36‮ ‬جهازاً‮ ‬بالشاشة،‮ ‬المطلوب‮: ‬هل يتم البدء في صرف الأجهزة للمحافظات طبقا للخطة الموضوعة سابقا أم يفضل عدم صرفها للاحتياج إليها بالحزب مرة أخري‮ (‬مع العلم أن الـ‮ ‬105‮ ‬أجهزة هي‮ ‬أكبر عدد يمكن دعم الحزب به‮)... ‬تم التأشير بالقلم

الأسود‮: ‬ايقاف الصرف إلي حين الانتهاء من انتخابات مجلس الشوري،‮ ‬ويعاد الصرف بداية من‮ ‬1‮-‬7‮-‬2007‮ ‬مع الشكر صلاح شحاتة‮". ‬كما تم ارسال ايميل بما تم فقده من أجهزة خلال عملية التجديد النصفي للانتخابات داخل مبني الحزب،‮ ‬وبلغت تكلفتها حسب البريد الالكتروني6620‮ ‬جنيهاً‮. ‬

صرف مكافأة

اللواء محمد جابر محمد مدير عام الادارة،‮ ‬حرر مذكرة في‮ ‬20‮-‬8‮-‬2007‭ ‬رفعها إلي صلاح شحاته المدير التنفيذي للمركز،‮ ‬جاء فيها‮: ‬تحية طيبة وبعد،‮ ‬إيماء إلي توجيهات سيادتكم بشأن حساب مكافأة العاملين في تنفيذ مهمة إدخال بيانات المرشحين لمجلس الشوري والتي تمت خلال الفترة من‮ ‬6‮ ‬مايو حتي‮ ‬11‮ ‬مايو‮ ‬2007،‮ ‬مرفق لسيادتكم الآتي‮: ‬1ــ حساب ساعات مجموعة الإدارة،‮ ‬2ــ حساب ساعات المشرفين،‮ ‬3ــ حساب ساعات مجموعة الإدخال والمراجعة،‮ ‬4ــ حساب ساعات طاقم الدعم الفني من إدارة وموارد الحسابات،‮ ‬5ــ حساب ساعات السائقين‮.. ‬وتفضلوا بقبوا فائق الاحترام‮".‬

انتخابات المحليات

في انتخابات المحليات تم نفس الشيء،‮ ‬قاد الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات الحالي وعضو لجنة السياسات،‮ ‬ورئيس المركز السابق بتنفيذ جميع الأوامر،‮ ‬وقام بإرسال الأجهزة بالشاشات بالفنيين،‮ ‬وقدرت التكلفة بحوالي‮ ‬10‮ ‬آلاف جنيه،‮ ‬حسب الجدول الذي تم عرضه،‮ ‬وجاء فيه‮: ‬تكلفة الدعم المقدم من المركز لأمانة التنظيم بالحزب الوطني،‮ ‬عملية متابعة المحليات،‮ ‬وقد ذكر البند خمسة بنود وهي‮: ‬الإدارة والإشراف،‮ ‬الدعم الفني والإداري،‮ ‬ايجار واستهلاك اجهزة وحاسبات من‮ ‬5‮ ‬إبريل إلي‮ ‬9‮ ‬إبريل،‮ ‬نقل الأجهزة والأفراد،‮ ‬والمفقودات‮".‬

التعديلات الدستورية

شارك المركز كذلك في التعديلات الدستورية التي جرت في عام‮ ‬2006،‮ ‬وتؤكد الأوراق الخاصة بالمركز حيث قام المركز بطباعة قوائم اللجان الانتخابية،‮ ‬وقد حررت مذكرة بهذه التكلفة وقدرت بـ‮ ‬81‮ ‬ألف جنيه،‮ ‬وكانت موزعة علي‮: ‬أحبار طباعة ومستلزماتها،‮ ‬تكلفة تأجير وحدات طباعة من شركات خارجية،‮ ‬تكلفة استخدام واستهلاك طباعات المركز،‮ ‬فريق العمل‮ ( ‬الطباعة،‮ ‬الدعم الفني،‮ ‬التصنيف والفرز،‮ ‬التعبئة،‮ ‬النقل،‮ ‬الدعم الإداري،‮ ‬الإدارة‮)‬،‮ ‬وبلغ‮ ‬اجمالي عدد الأوراق المطبوعة‮ ‬580‮ ‬ألف ورقة،‮ ‬متوسط تكلفة الورقة‮ ‬13و50‮ ‬قرشاً‮"‬،‮ ‬وقد شارك المركز في استطلاعات عام‮ ‬2007‮ ‬الدستورية،‮ ‬والتي جرت قبل انتخابات الشوري بشهر،‮ ‬وقد رفع اللواء محمد جابر محمد مدير عام الإدارة كالعادة مذكرة إلي صلاح شحاته المدير التنفيذي للمركز بتاريخ‮ ‬8‮-‬4‮-‬2007‭ ‬عرض فيها تكلفة مكافآة الذين شاركوا في ادخال بيانات التعديلات الدستورية،‮ ‬في الفترة من‮ ‬27‮: ‬21‮-‬3‮-‬2007‭.‬

أعضاء ومؤتمرات الحزب

الخدمات التي كان يقدمها الدكتور عثمان أستاذ الاقتصاد وعضو لجنة السياسات،‮ ‬شملت كذلك مؤتمرات الحزب الوطني وبرامجه،‮ ‬حيث تشير الأوراق أن اللواء محمد جابر رفع كشوف بمكافأة للعاملين الذين شاركوا في ادخال بيانات أعضاء الحزب الوطني،‮ ‬بينهم‮: ‬إبراهيم حلمي عبد الواحد نائب مدير الإدارة،‮ ‬ومحمد عبدالحليم كاظم مستشار مدير الادارة،‮ ‬ومحمد توفيق سكرتير مدير الإدارة،‮ ‬وقد شارك بالطبع الدكتور ماجد أستاذ الاقتصاد وليس التجارة في مؤتمر الحزب الذي عقد في العام الماضي،‮ ‬من تصوير وتسجيل وطبع دعوات ومتابعة صحف وفضائيات،‮ ‬وطبع برامج،‮ ‬ونشر مادة علي موقع الحزب اخبارية وفيلمية‮...‬،‮ ‬وقد رفع كشف بأسماء المشاركين لصرف مكافآت لهم،‮ ‬وقد أضاف الدكتور ماجد للأسماء في الكشف‮ ‬5‮ ‬آلاف جنيه تصرف لطارق الرفاعي‮.‬

هذه بعض الوقائع التي توضح كيف كان د‮. ‬ماجد عثمان الأستاذ بكلية السياسة والاقتصاد،‮ ‬ورئيس مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء،‮ ‬في تحويل المركز إلي مكتب للتخديم علي سياسات وبرامج وأنشطة الحزب الوطني،‮ ‬ولا نعرف لماذا تم تصعيده لمنصب وزير؟،‮ ‬ولماذا لم يقم المجلس العسكري ود.عصام شرف باستبعاده حتي من رئاسة المركز؟،‮ ‬فرجل بعقلية مثل د‮. ‬عثمان من‮ ‬غير المستبعد إن يكون قد شارك في عملية تزوير الانتخابات،‮ ‬وفي اصدار استطلاعات رأي تخالف الواقع أو تعمل علي تجميل صورة النظام،‮ ‬ونظن أن أقرب استطلاع رأي يؤكد هذا الاستطلاع الذي أكد فيه المركز أن أغلبية الشعب المصري تشيد بوزارة د.احمد نظيف،‮ ‬لهذا نطالب بتشكيل لجنة لفحص جميع العمليات التي تمت خلال فترة تولي د.عثمان لرئاسة المركز،‮ ‬كما نطالب بإحالة الوقائع التي تم تضليل الرأي العام بها،‮ ‬والوقائع التي تم التلاعب فيها ونشرها علي‮ ‬غير الحقيقة إلي التحقيق،‮ ‬ونطالب أخيرا بتصحيح مسار المركز والعمل علي تطويره بما يفيد متخذي القرار بحق‮.‬