بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

مدير عام إذاعة الأغاني‮ ‬تصف"‬نجاة‮" ‬بالبومة‮ .. ‬وهاني‮ ‬شاكر"‬دقة قديمة‮"

مازالت رائحة"‬مبارك‮" ‬تملأ الأماكن القريبة والبعيدة‮.. ‬مازالت ملامح التطهير والتطوير‮ ‬غير واضحة‮..

‬كل شيء‮ ‬يبحث عن بوصلة تهديه الي‮ ‬الطريق الصحيح‮.. ‬كل شيء بعد ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير مضطرب كالبحر وملتهب كالنجوم‮.. ‬وبقدر الفرحة بالحرية وسقوط الفساد تزداد وتتسع مساحة المخاوف‮.‬وليس‮ ‬غريبا أو عجيبا أن الكل لديه أمل وحلم في‮ ‬تغيير الصورة بالكامل‮.. ‬وأن‮ ‬يزحف هذا التغيير حتي‮ ‬ينال الوسط الفني‮.. ‬فتنتعش صناعة السينما وتعود الحياة الي‮ ‬الحركة المسرحية ويختفي‮ ‬الغناء المحرك للغرائز والمحرض علي‮ ‬الابتذال والإسفاف‮.‬
لكن كيف‮ ‬يتولد لدينا الأمل وكيف نراهن علي‮ ‬المستقبل وهناك عقول جامدة تجلس في‮ ‬موقع المسئولية‮.. ‬عقول قررت بمحض إرادتها أن تعيش في‮ ‬كهف مظلم‮.. ‬وأكبر دليل علي‮ ‬ذلك بقاء نجلاء الغنام في‮ ‬موقعها كمدير عام لإذاعة الأغاني‮.. ‬فلم تضف جديدا وليست لها لمسات سحرية في‮ ‬إذاعة الأغاني‮ ‬حتي‮ ‬نتمسك بها ونحرق البخور والنذور أمام ضريحها الكائن في‮ ‬الدور السادس في‮ ‬ماسبيرو‮.‬
آخر كرامات نجلاء الغنام تعمدها تشويه رموز الغناء‮.. ‬فقد وصفت الفنانة الكبيرة‮ »‬نجاة‮« ‬بالبومة‮.. ‬وقالت إن هاني‮ ‬شاكر‮ »‬دقة قديمة‮« ‬وانها تعرضت لضغوط رهيبة لإذاعة أغانيه‮.. ‬وامتد التشويه ليشمل علي‮ ‬الحجار ومحمد الحلو‮.‬
هذا هو حال مدير عام إذاعة الأغاني‮ ‬بعد الثورة التي‮ ‬افتتحت علي‮ ‬اثرها شبابيك وأبواب الحرية‮.. ‬ولا أعرف لماذا وصفت‮ »‬نجاة‮« ‬بهذا الوصف فهي‮ ‬فنانة كبيرة ولها جمهور عريض وصوتها عذب ولا أعرف أيضا من الذي‮ ‬ضغط عليها حتي‮ ‬تذيع أغاني‮ ‬هاني‮ ‬شاكر وكأن هاني‮ ‬شاكر فنان بلا هوية وهو الفنان الذي‮ ‬أحدث ضجة كبيرة أزعجت عبدالحليم حافظ نفسه عند ظهوره وهو الفنان الذي‮ ‬تواصل مع جمهوره علي‮ ‬مدار‮ ‬30‮ ‬عاما وتملأ أغانيه المحطات
والإذاعات العربية‮.. ‬نريد أن نعرف من السيدة نجلاء الغنام ما هي‮ ‬الضغوط التي‮ ‬تعرضت لها كي‮ ‬تذيع أغاني‮ ‬هاني‮ ‬شاكر وما هي‮ ‬الجهات التي‮ ‬مارست عليها هذه الضغوط‮.. ‬والسؤال الأهم هو‮: ‬لماذا لم تترك نجلاء الغنام موقعها وترحل مادامت وجدت واكتشفت أن إذاعة أغاني‮ ‬علي‮ ‬الحجار وهاني‮ ‬شاكر والحلو ونجاة شيء سيئ ويتعارض مع قناعتها ونريد أن نعرف منها أيضا اذا كان هؤلاء المطربون الذين تمتد شعبيتهم وجماهيريتهم الي‮ ‬حدود بعيدة‮ »‬دقة قديمة‮« ‬فمن هم النجوم الذين تراهم من وجهة نظرها‮ ‬يستحقون الجلوس والبقاء علي‮ ‬كرسي‮ ‬القمة‮.‬
توقع الكثيرون أن الغناء الجيد هو الذي‮ ‬سيفرض نفسه وأن الكبار الذين‮ ‬غابوا عن الساحة وتراجعت مؤشرات وجودهم للخلف‮.. ‬سوف‮ ‬يعودون من جديد وسوف تملأ أغانيهم الدنيا‮.. ‬لكن للأسف هناك مؤامرة لتحطيم وتدمير رموز الغناء‮.. ‬هناك مخطط لتشويه كل شيء جميل‮.. ‬نأمل أن تمتد ملامح التطوير والتطهير الحقيقية الي‮ ‬إذاعة الأغاني‮ ‬ويتم تغيير القيادات بما‮ ‬يتناسب مع روح ثورة أعادت لمصر مجدها الكبير‮.. ‬نحن في‮ ‬حاجة ماسة الي‮ ‬قيادات تحترم وتقدر الرموز وتعرف قيمة ومعني‮ ‬الإبداع‮.‬