بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

د. مجدى عاشور يكتب : ما ثواب تفطير الصائم؟ وما حد الشرع فى القَدْرِ الذى نُفطِّر به الصائم؟

أولًا: وعد الله تعالى على إفطار الصائم أجرًا عظيمًا، لقوله: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أنه لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا) (سنن الترمذى/ 807).

ثانيًا: الأمر فى ذلك على المتيسر للإنسان ولو أقل القليل، فلا يشترط أن يتكلف المسلم فوق طاقته لتفطير أخيه، فقد ورد فى حديث سلمان أن النبى قال فى خطبته فى آخر شهر شعبان: «أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ.. مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أن يَنْتَقِصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ. قَالُوا:

لَيْسَ كُلُّنَا نَجِدُ مَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ، فَقَالَ: يُعْطِى اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى تَمْرَةٍ، أو شَرْبَةِ مَاءٍ، أو مَذْقَةِ (أى: جرعة لَبَنٍ صحيح ابن خزيمة/ 1887).

والخلاصة: أن تفطير الصائم له ثواب عظيم، ويتحقق بالمتيسر للإنسان دون تكلف، كما ورد فى السنة المشرفة، تعويدًا للناس على التآلف والتكافل فى هذه الساعة المباركة، فهى ساعة ذكر وإجابة دعاء وفرحة بالفطر.