بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

بعد الكشف عن أكبر مستوطنة إدارية صناعية.. حواس يؤكد احتفال ضخم بمئوية عنخ آمون

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

شهدت  الأقصر،   الإعلان الرسمي عن الكشف الأثري الكبير والخاص بالمدينة المفقودة تحت الرمال شمالي مدينة هابو، تحت مسمى إشراقة آتون، برئاسة الدكتور زاهي حواس عالم المصريات ورئيس البعثة المصرية العاملة بالمنطقة، وبحضور وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وبحضور السفير الإماراتي الدكتور حمد سعيد الشامسي سفير دولة الإمارات بالقاهرة،  وعدد من قيادات الاثار بالأقصر، وسط عملية تأمين محكمة شهدتها المنطقة الآثرية بإشراف العقيد رمضان فتوح وكيل  شرطة السياحة والآثار، والنقيب مصطفى الجزار بشرطة السياحة بالأقصر.

وكشف الدكتور زاهي حواس خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن الكشف الأثري المدينة المفقودة بغرب الأقصر، عن استعدادات مركز زاهي حواس ووزارة السياحة والآثار لحفل ضخم بمناسبة مئوية توت عنخ آمون خلال نوفمبر العام المقبل، وبالتنسيق مع مكتبة الإسكندرية بقيادة دكتور مصطفى الفقي، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح طريق الكباش، كحدث ضخم قريبا.

 

يعود تاريخ المدينة إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون، اي منذ 3000 عام، حيث أشار الدكتور زاهي حواس إلى أن العمل بدأ في هذه المنطقة للبحث عن المعبد الجنائزي الخاص بالملك توت عنخ آمون، لأنه تم العثور على معبدي كل من "حورمحب" و"آي" من قبل".


وأكد "حواس" ان البعثة عثرت علي أكبر مدينة على الإطلاق في مصر والتي أسسها أحد أعظم حكام مصر وهو الملك "أمنحتب الثالث" الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشر، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353

ق.م. وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلي أمنحتب الرابع " أخناتون" آخر ثمان سنوات من عهده. 


وأضاف "حواس" ان هذه المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو ٣ أمتار ومقسمة إلى شوارع.


 وأوضح الدكتور مصطفى وزيري أن أعمال الحفائر بالمنطقة لن تتوقف وستستغرق على الأقل عامين إلى ثلاثة أعوام،  نظرًا لوجود امتداد لها من الناحية الجنوبية وآخر من الناحية الشمالية، وامتداد ثالث من الناحية الغربية باتجاه دير المدينة.

 

وبدأت أعمال التنقيب في سبتمبر 2020، وفي غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور في جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة الكبيرة، حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس.