بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

ما موقف الشريعة من مسلم يعيش حياته حتى الموت دون زواج لعدم توافر الإمكانات عنده ؟

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن ما موقف الشريعة من مسلم يعيش حياته حتى الموت دون زواج لعدم توافر الإمكانات عنده ؟ فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالازهر الشريف وقال الزواج فى أصله سنة الحياة من أجل بقاء النوع الإنسانى، وسنة الأديان التى تنزلت على الرسل {ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية} الرعد : 38 .

 

وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذى "أربع من سنن المرسلين : الحناء والتعطر والسواك والنكاح " .

وقد أمر الإسلام به من استطاعه ، أما غير المستطيع فلا حرج عليه ، بل يشغل نفسه بعبادة أخرى حتى لا يقع فى مكروه ، قال تعالى {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله } النور: 33 .

 

وقال صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء" رواه البخارى ومسلم .


فما دام الإنسان غير مستطيع فلا ذنب عليه ، أما إذا استطاع ولم يتزوج فإن خاف على نفسه الزنى وجب

عليه أن يتزوج ، وإن لم يخف كان الزواج بالنسبة له سنة يثاب عليه ولا يعاقب على تركه .


ويقول النووى فى المفاضلة بين الزواج وتركه : إن الناس فيه أربعة أقسام :
ا-قسم تتوق إليه نفسه ويجد المؤن ، فيستحب النكاح .


ب -وقسم لا تتوق -أى نفسه -ولا يجد المؤن ، فيكره الزواج .
جـ -وقسم تتوق -أى نفسه - ولا يجد المؤن ، فيكره له ، وهذا مأمور بالصوم لدفع التوقان .
د-وقسم يجد المؤن ولا تتوق : فمذهب الشافعى وجمهور أصحابنا أن ترك النكاح لهذا والتخلى للعبادة أفضل ، ولا يقال :
النكاح مكروه ، بل تركه أفضل ، ومذهب أبى حنيفة وبعض أصحاب الشافعى وبعض أصحاب مالك أن النكاح له أفضل والله أعلم.