بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

تصعيد خطير فى التوترات بين الخرطوم وأديس أبابا

السودان يعتبر بيان إثيوبيا «إهانة لا تُغتفر».. ويطالبها بالكف عن الأكاذيب

تصاعدت حدة التوترات بين السودان وإثيوبيا، بعد قيام الخرطوم بإصدار بيان نارى رداً على ما وصفته بـ«إهانة لا تغتفر» من جانب أديس أبابا.

وطالب السودان إثيوبيا بالكف عما وصفه بـ«ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق»، فى ظل أزمة الحدود المتصاعدة بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، فى بيان، أمس السبت، إن السودان لا يمكنه أن يأتمن إثيوبيا والقوات الإثيوبية على المساعدة فى بسط السلام، بينما تأتى القوات الإثيوبية معتدية عبر الحدود.

وأضافت الوزارة فى بيانها أن «وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بياناً مؤسفاً يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان، وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التى لا تغتفر».

وشددت الوزارة على أن الخرطوم تؤكد على العلاقات والروابط التاريخية بين الشعبين السودانى والإثيوبى، وحرصها الشديد على استمرار وتنمية هذه العلاقات وتسخيرها لمصلحة مواطنى البلدين، والدخول فى شراكات مستقبلية تسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادى.

وتابع البيان بقوله: «تود وزارة خارجية السودان أن تؤكد، خلافاً لما ورد فى بيان الخارجية الإثيوبية، أن كل فئات الشعب السودانى وقيادته عسكريين ومدنيين موحدة فى موقفها ودعمها الكامل لبسط سيطرة السودان، وسيادته على كامل أراضيه وفق الحدود المعترف بها والتى تسندها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، لكن ما لا تستطيع وزارة الخارجية الإثيوبية أن تنكره هو الطرف الثالث الذى

دخلت قواته مع القوات الإثيوبية المعتدية إلى الأرض السودانية».

وقال «إن السودان يطالب إثيوبيا بالكف عن ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق، بل يفندها الموقف الإثيوبى التاريخى التقليدى نفسه، ويدعوها إلى إعمال المصلحة العليا للشعب الإثيوبى الشقيق واستخلاص سياستها الخارجية من التوظيف غير المسئول الذى تتعرض له حالياً».

يشار إلى أن وزارة الخارجية السودانية استدعت، يوم الأربعاء الماضى، سفير الخرطوم فى أديس أبابا للتشاور بشأن تطورات أزمة الحدود المتصاعدة بين السودان وإثيوبيا.

وقال الناطق الرسمى باسم الخارجية السودانية منصور بولاد إن استدعاء السفير يأتى بغرض التشاور بشأن تطورات الأزمة، مضيفاً أن «السفير سيعود إلى مقر عمله فى إثيوبيا بعد انتهاء المشاورات».

وكانت مصادر عسكرية سودانية، ذكرت فى وقت سابق من الأسبوع الماضى، أن إثيوبيا ارتكبت سلسلة من التجاوزات خلال الساعات والأيام الماضية، مشيرة إلى أن السلطات السودانية رصدت حشوداً إثيوبية على الحدود بين البلدين.