السيسي يشارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس في اجتماع هيئة مكتب قمة الاتحاد الإفريقي
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في اجتماع هيئة مكتب قمة الاتحاد الأفريقي، وذلك بمشاركة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والرؤساء الأفارقة أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، وعلى رأسهم الرئيس "فيليكس تشيسيكيدي" رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد، إلى جانب السيد موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول مناقشة "سبل توفير لقاحات فيروس كورونا، وكيفية دعم نظم الرعاية الصحية الإفريقية".
وقد أشار الرئيس إلى أن انعقاد هذا الاجتماع يؤكد توافر الإرادة السياسية لتعزيز الجهود الإفريقية المشتركة للتعامل مع تأثيرات وتبعات فيروس كورونا، بما يفرضه من تحد ضخم وتهديد غير مسبوق للنظم الصحية وللتنمية على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكداً عى أهمية مواصلة التنسيق مع المجتمع الدولي لإتاحة الفرصة للدول الأفريقية للحصول على لقاحات فيروس كورونا بشكل منصف وعادل، فضلاً عن حشد التمويل والدعم اللوجستي اللازم لمواجهة التداعيات الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية لجائحة كورونا، وذلك في إطار مؤسسي شامل.
كما أكد السيد الرئيس أن مصر لن تدخر جهداً نحو تسخير كافة إمكانياتها لمساندة أشقائها الأفارقة من أجل الحصول على لقاحات فيروس كورونا، أخذاً في الاعتبار الخبرات المصرية في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تعزز من استراتيجية الاتحـــــــاد الأفريقي للحصــــــــول علـــــــى اللقـــــــاح، وذلك سعياً لتحقيق تطلعات وآمال الشعوب الأفريقية في القضاء على تلك الجائحة وتداعياتها السلبية.
وأشار السيد الرئيس أيضاً إلى أن جائحة كورونا قد كشفت ضرورة تحقيق عدالة توزيع اللقاحات بالتوازي مع تعزيز النظم الصحية، وذلك لتمكينها من القيام بدورها في الرعاية الصحية، ومن ثم المساهمة في تحقيق التعافي الاقتصادي،
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد التوافق حول ضرورة تعزيز التضامن والتكاتف بين الشعوب والحكومات الأفريقية من أجل السيطرة على انتشار جائحة كورونا والحد من تداعياتها السلبية، وذلك من خلال التنسيق المتبادل لإيجــاد حلــول وترتيبــات مبتكــرة وفعالة لتوفير اللقاحات لكافة دول القارة، مع الإشادة في هذا الصدد بجميع المبادرات الرامية لتأمين التوزيع العادل للقاحات على المستوى الدولي، والتأكيد على أهمية العمل على سد الفجوة التمويلية تجنباً لمزيد من التأخير في إتاحة اللقاحات وعدالة توزيعها بالحجم والتوقيت الملائمين، وبما يتيح تسريع عملية التعافي العالمي.