بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

كاميرات المراقبة بإدارة النقد لا تكشف السرقات


كشف تقرير خطير عن إهلاك ما‮ ‬يقرب من‮ ‬4‮ ‬مليارات جنيه تالفا سنويا،‮ ‬وان هناك كميات تقدر بالملايين تعدم من الورق الجديد مما‮ ‬يكلف البنك المركزي‮ ‬عبئا ماليا وجهدا ووقتا مؤكدا أن الورق الجديد‮ ‬يمكن أن‮ ‬يقل بنسبة‮ ‬30٪‮ ‬عن الموجود حاليا‮. ‬جاء ذلك في‮ ‬تقرير تفتيش مفاجئ علي‮ ‬إدارة النقد التالف والجديد لقطاع المراجعة الداخلية للبنك المركزي‮ ‬وقام به اشرف رضا مدير عام قطاع المراجعة الداخلية ومصطفي‮ ‬النجار وكيل محافظ المساعد للقطاع ومحمود عبد العزيز مستشار أول المحافظ ومؤرخ في‮ ‬19‮ ‬يوليو‮ ‬2010‭.‬

وأضاف التقرير أن كاميرات المراقبة الموجودة‮ ‬غير كافية ولا تتم عملية المراقبة بصورة مطمئنة ولا‮ ‬يمكن الاعتماد عليها للاستدلال علي‮ ‬أي‮ ‬سرقات أو نقص في‮ ‬أوراق النقد،‮ ‬إلي‮ ‬جانب أن العربات الشبكية التي‮ ‬يتم فيها نقل الأموال لا تزال بدون أقفال رغم التنويه عن ذلك مسبقا‮.‬

وأشار إلي‮ ‬عدم عدم صيانة أجهزة الاطفاء بصورة دورية،‮ ‬ووجود‮ ‬غرفة ماكينات بالجزء الايمن لغرفة العد بها عمال صيانة‮ ‬يمرون بحرية في‮ ‬منطقة فرز وعد أوراق النقد ومن المفترض ألا‮ ‬يتم تواجدهم بهذه المنطقة،‮ ‬وهو ما‮ ‬يتطلب تدبير مدخل ومخرج لهؤلاء الفنيين المتخصين لهذه الماكينات بعيدا عن أوراق النقد‮. ‬بالإضافة إلي‮ ‬أن باب‮ ‬غرفة صيانة التكييف علي‮ ‬يسار‮ ‬غرفة العد والفرز‮ ‬غير مغلق ويسمح لأي‮ ‬من الموظفين بالدخول والخروج والخطورة أن هذه الغرفة بها فجوات كبيرة وتصب في‮ ‬بئر الاسانسير بما‮ ‬يتطلب ضرورة مراعاة أن تكون الغرفة مغلقة طوال الوقت ولا‮ ‬يسمح لعمال الصيانة بدخولها إلا بمراقبة أفراد الأمن‮.‬

واظهر التقرير أن طريقة عد التالف ضعيفة وبدائية ويجب تطوير أسلوب مراجعة العد والفرز الموجود،‮ ‬إلي‮ ‬جانب أن الجو العام للعمل بالمنطقة سيئ،‮

‬وممل للموظفين‮.‬

ورصد قيام إدارة التالف باستلام‮ ‬71‮ ‬مليون جنيه في‮ ‬اليوم السابق علي‮ ‬المراجعة وتم قبول‮ ‬19‭.‬5‮ ‬مليون جنيه وإعادة باقي‮ ‬المبلغ‮ ‬إلي‮ ‬البنك التجاري‮ ‬الدولي‮ ‬وفي‮ ‬حضور المراجعة الداخلية اشتكي‮ ‬مندوب التجاري‮ ‬الدولي‮ ‬من البنك المركزي‮ ‬لأنه حاول توريد‮ ‬50‮ ‬مليون جنيه وتم رفضها من قبل إدارة التالف لان معظم الأوراق الموردة سليمة وجديدة وليست تالفة وعند محاولته إيداع المبلغ‮ ‬بحساب التجاري‮ ‬الدولي‮ ‬بالبنك رفضت الخزانة المركزية استلام المبلغ‮ ‬لرأيهم أن الورق‮ ‬غير مفروز جيدا وحالته لا تسمح بإعادة توزيعه في‮ ‬السوق مرة أخري‮ ‬بناء علي‮ ‬توجيهات الإدارة العليا رغم عدم وجود منشور بهذا المعني‮.‬

وأوصي التقرير بتوضيح الأمور للبنوك والعاملين بالبنك المركزي‮ ‬كتابيا وتوضيح معايير التالف ومعايير النقود المودعة والتي‮ ‬يمكن تداولها في‮ ‬السوق،‮ ‬ودراسة إنشاء وحدة الفرز داخل البنك المركزي‮ ‬تتولي‮ ‬الفرز علي‮ ‬أساس العينة كبداية وهو ما‮ ‬يوفر نسبة كبيرة من الوقت والمجهود والتكلفة التي‮ ‬تتطلبها عملية فرم البنكنوت حيث‮ ‬يوجد الكثير من ورق البنكنوت الجديد‮.‬

وطالب باتباع التفتيش المفاجئ بصفة دورية سواء عن طريق إدارة المراجعة الداخلية أو إدارة الرقابة الداخلية بقطاع العمليات المصرفية‮.‬