اتهام "بن علي" رسميًا بقتل الثوار
على خُطى مصر، حسمت تونس الموقف القانوني لرئيسها المخلوع زين العابدين بن علي.
وقال مسئول لجنة تقصي الحقائق بشأن انتهاكات نظام بن علي، إن الرئيس المخلوع أمر خلال الانتفاضة التي سبقت الاطاحة به بضرب حي الزهور في مدينة القصرين، وسط غرب تونس، بالقنابل.
وأضاف توفيق بودربالة رئيس اللجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق في التجاوزات والانتهاكات "النية كانت واضحة لإركاع الحي وإذلال المواطنين به (...) والعمل كان جماعياً، بهدف القتل العمد".
واستهدف نظام بن علي حي الزهور الشعبي المكتظ بالسكان بشكل خاص أثناء محاولة النظام المترنح في يناير الماضي قمع ما عرف بثورة الياسمين، مما أدى إلى استشهاد 23 تونسياً من سكان الحي قبل فرار بن علي في يناير الى السعودية.
وشدد بودربالة على ان تحقيقات اللجنة "اثبتت استخدام الاسلحة النارية بهدف القتل (..) وان اغلب الاصابات كانت في الرأس والقلب وان
واشار رئيس اللجنة الى ان "عمل اللجنة يواجه بعض الصعوبات الخاصة بالتثبت في أعوان الامن المتورطين لأنهم كانوا يعملون بأسماء حركية".
وقتل اكثر من مائتي شخص خلال الثورة التي بدأت في سيدي بوزيد إثر انتحار الشاب محمد البوعزيزي في المدينة حرقاً.
وحث رئيس اللجنة الحكومة الانتقالية التونسية على الإسراع بمحاكمة المتورطين في عمليات القتل والقمع الأخرى.
وطلبت تونس في فبراير الماضي من السعودية تسليمها بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي، إلا أن الرياض تجاهلت الرد عليها رسمياً.