بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

مرشد الإخوان: لا صفقة مع الجيش

محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين

نفى د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين فى مصر اليوم الأربعاء وجود صفقة بين الاخوان والمجلس الأعلى للقوات المسلحة

بشأن المسار السياسى لمصر بعد ثورة 25 يناير 2011 وما يستتبعه من انتخابات برلمانية ورئاسية.

 

وشدد بديع - فى أول حوار يدلى به مرشد عام لجماعة الاخوان المسلمين فى مصر لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية منذ انشائها عام 1956- على أهمية موقف القوات المسلحة المصرية فى نجاح ثورة 25 يناير واستمرارها، وقال " من المستحيل ان نسمح لأحد بإحداث وقيعة بين الشعب والجيش ".

وفيما يتعلق بالأحداث التى وقعت فجر السبت الماضى عشية "جمعة المحاكمة والتطهير"، كشف بديع النقاب عن صدور تعليمات من مكتب الارشاد للمشاركين فى فعاليات يوم 8 ابريل بالانصراف مع غروب الشمس، مؤكدا ان الأمور سارت حتى ذلك الوقت بشكل جيد لولا دخول من وصفهم ب"أهل الفتنة" من فلول النظام السابق وعناصر الثورة المضادة لاحداث ثغرة فى انتصار الثورة تشبه "ثغرة الدفرسوار" التى قامت بها قوات العدو الصهيونى إبان حرب أكتوبر عام 1973.

وتطرق حوار المرشد العام للاخوان المسلمين لعدد من القضايا من بينها موقف الجماعة من حزب "العدالة والحرية" الذى تقوم بتأسيسه حاليا، وما إذا كان نواب الحزب فى مجلس الشعب سيتلقون تعليماتهم من مكتب الارشاد فى الجماعة، وموقف الجماعة من انتخاب قبطى أو امرأة رئيسا للحزب، وماذا سيفعلون فى هذه الحالة خصوصا إذا فاز الحزب فى الانتخابات وتم تكليف رئيسه بتشكيل الوزارة أو رشحه الحزب للمنافسة فى انتخابات رئاسة الجمهورية؟.

كما تناول الحديث أسباب عدم تكليف مسيحى أرثوذكسى أو كاثوليكى بمهمة العمل كمستشار لمرشد الإخوان على غرار د.رفيق حبيب رئيس الطائفة الانجيلية فى مصر الذى يعمل مستشارا للمرشد العام للاخوان المسلمين.

وقال بديع: "بالنسبة لثورة مصر يجب أولا أن أوضح بعض النقاط الأساسية، أولها ان الشعب بأكمله قام بهذه الثورة بكل طوائفه .. والمشهد الرائع الذى لا يمكن أن أنساه هو كيفية قيام الجيش بحراسة الثورة والثوار".

واشار الى انه عند مناقشاته مع أعضاء المجلس

العسكرى قالوا: "هل رأيتم فى بدايات الثورة كيف تم تحويل برج المدفع الخاص بالدبابة من اتجاه المتظاهرين فى ميدان التحرير الى الجهة الأخرى، مما يؤكد أن الجيش لم يكن أبدا يعتزم إطلاق الرصاص على الشعب ، وبالتالى فان جيش مصر له علاقة وثيقة بالشعب ولا يمكن ان تتأثر هذه العلاقة، وبالمناسبة فان علاقة الشعب بالجيش تختلف عن علاقة الشعب بجهاز أمن الدولة".

وحول اعتبار البعض ان انسحاب الاخوان من ميدان التحرير يعد تراجعا عن موقف سياسي مشترك قالى بديع: "لم يكن بيننا وبين أحد اتفاق على المبيت أو الاعتصام، وبيان اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة لم يشر من قريب أو بعيد الى اعتصام أو مبيت فى الميدان. شاركنا مع القوى السياسية الأخرى فى الدعوة لجمعة المحاكمة يوم 8 ابريل ووقعنا مع 7 حركات سياسية أخرى على بيان اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة الذى لم يتطرق لموضوع الاعتصام والمبيت بالميدان على الاطلاق".

وحول وجود صفقة بين بشأن المسار السياسى فى مصر خلال الفترة المقبلة بما فيها الانتخابات البرلمانية والرئاسية ، قال بديع:" أنا لا أنكر أو أنفى فقط ولكن ايضا اقول إنه لا يليق أن تكون هذه هى لغة الحديث بين القوى السياسية المصرية بعد أن حصلنا على حريتنا وتخلصنا من فلول الماضى بينما لاتزال لدينا رواسب تفكير بنفس اساليب الماضى".