بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

كاذبون وليس حازمون

ليس غريباً علي الشيخ حازم أن يخرج علي وسائل الإعلام بتصريحات كاذبة لينفي أن انصاره هم الذين اقتحموا حزب وجريدة الوفد وحاولوا احراقهما وتدميرها وهو الذي راوغ وكذب من قبل في مسألة جنسية والدته الأمريكية لكي يدخل سباق الرئاسة، وليس غريباً أن يكون بينه وبين الوفد ثأر وهو الذي تبني اظهار

الحقيقة في هذه القضية منذ اليوم الأول وتسبب في اقصائه من هذا السباق فقد كان الوفد كعادته سباقا في اظهار الحقيقة، فمنذ أن تقدم أبو اسماعيل للترشح لانتخابات الرئاسة في 31 مارس الشهر الماضي ونشرت الوفد أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية أدعي أبو إسماعيل أن هذه شائعات جاءت من الجهات الأمنية لإبعاده عن السباق وتقدم بطلب إلي رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية يطلب إيفاد مندوب من اللجنة إلي مصلحة الجوازات والهجرة للاستعلام عن جنسية والدته والتأكد من أنها مصرية الجنسية خالصة ولم تحمل أي جنسية أخري، وقتها قال أبو اسماعيل إن هدفه من هذا الطلب ألا يصدر رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قراراً باستبعاده لا يستطيع الطعن عليه لأن الاعلان الدستوري حصن قرارات هذه اللجنة من الطعن عليها أمام المحاكم، وأكد أبو اسماعيل أن محاميه ذهب للاستعلام عن جنسية والدته من مصلحة الجوازات وفوجئ برد المصلحة بأن والدته التي توفيت وهي في السبعين من عمرها حملت وثيقة سفر امريكية قبل وفاتها بأربعة اشهر، ثم اقام دعوي قضائية أمام مجلس الدولة طالب فيها بإصدار حكم قضائى بإلغاء قرار وزير الداخلية اعتبار والدته نوال عبد العزيز عبد العزيز نور مزدوجة الجنسية، وسبق أن حملت الجنسية الامريكية، وطالب بإلزام وزير الداخلية بتسليمه وتسيلم رئيس اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات رئيس الجمهورية وثيقة رسمية تفيد أن والدته لم تحمل جنسية أي دولة اخري غير المصرية، وقام مع انصاره بمحاصرة المحكمة في محاولة للضغط عليها لاصدار قرار لصالحه.
والغريب أن احد المحامين من هيئة الدفاع عن ابو اسماعيل قال امام المحكمة ان امريكا هي الخصم في الدعوي وإن أبو اسماعيل خصم مباشر لامريكا، وهي التي ارسلت اوراق سفر والدته إلي لجنة الرئاسة، إن مسألة الجنسية تخص في المقام الاول والاخير الحكومة المصرية وليس

أي جهة اخري لانها وحدها صاحبة الاختصاص في منح أو اسقاط الجنسية والاغرب ان انصاره الذين كانوا يرددون أمام المحكمة هتافات: «قول ماتخافش الشيخ مبيكدبش» لم يصدقوا المستشار حاتم بجاتو الأمين للجنة الانتخابات الرئاسية الذي اثبت بالمستندات ان والدته تحمل الجنسية الامريكية منذ اربع سنوات وليست وثيقة كما ادعي أبو اسماعيل وان اللجنة بحوزتها خطاب رسمي من الجوازات يفيد بتحركات والدة حازم صلاح ابو اسماعيل بجواز سفر امريكي وانها تقدمت للحصول علي طلب جواز سفر امريكي وآخر يؤكد أنها مدرجة في سجلات المواطنين الامريكيين بمدينة سانتا مونيكا بلوس انجلوس واستمارة التصويت الخاصة بها في الانتخابات الامريكية وخطاب الخارجية الامريكية مختوم بعلامة مائية وختم مضغوط يفيد باكتساب والدته الجنسية الامريكية في 25 اكتوبر 2006 وخطاب آخر من الخارجية المصرية بالترجمة الاصلية للخطاب الامريكي، وان اللجنة لديها شهادة تحركات لشقيقة الشيخ حازم وتدعي حنان تفيد تحركها بجواز سفر امريكي في تواريخ محددة بصحبة والدتها.
كل هذا لم يقنع حازمون بأن شيخهم يكذب حتي عندما دعاهم للاعتصام مؤخراً أمام مدينة الانتاج الاعلامي بزعم تطهير الاعلام وتركهم في عز البرد متعللا بمرضه وذهب إلي فندق خمس نجوم ملاصق للمدينة ليستمتع بالاقامة الفاخرة والمشروبات الدافئة في حين انهم كانوا يضطرون لاقتلاع الاشجار واشعالها ليتغلبوا علي برودة الجو دون ان يفكروا في انهم مجرد اداة في يد رجل لا يستحي من الكذب، ليتحولوا مع الوقت إلي «كاذبون» وليسوا «حازمون».