بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

يا أهلاً.. بالمدارس

أيام قليلة ويبدأ العام الدراسى الجديد، وسط طوارئ فى وزارة التربية والتعليم، وشىء من الخوف فى كل بيت، بسبب فيروس كورونا الذى لا يزال يحوم فى الأجواء المصرية.

ورغم كل ذلك، انطلق أولياء الأمور فى ماراثون طويل لتجهيز قائمة الاحتياجات المدرسية لأبنائهم، وهى القائمة التى تضم الزى المدرسى، والأحذية والحقائب والأدوات المدرسية والكتب الخارجية.. وغيرها.

فى هذا الملف نرصد أحوال أسواق مستلزمات العام الدراسى، وأسعارها، ونكشف بالأسماء أسواقا جديدة لا يعرفها الكثيرون، رغم أنها تبيع بضائعها بأسعار رخيصة.

 

 

الأدوات المدرسية: معارض الحكومة تنافس الفجالة

«فات وقت الفسح والمصايف وحان وقت التجهيز للمدارس».. شعار يرفعه كل بيت مصرى لتلبية احتياجات أبنائهم المدرسية، والمقصد الرئيسى للكثيرين هو الفجالة، أشهر أسواق الأدوات المدرسية والكتب الخارجية.

عندما تصل إليها يستقبلك صوت كلاكسات السيارات المزدحمة بها الشوارع، والممزوج بصيحات عمال العربات الحديدية، المحملة بالكتب والكشاكيل وجميع أنواع الأدوات المدرسية.

ويفوح من أروقة المكان بشاير العام الدراسى الجديد، وتخطف أنظارك ألوان الحقائب المدرسية الزاهية وتلال الكتيبات، المرصوصة فوق الطاولات الخشبية فى الشوارع

وتتميز الأسعار فى الفجالة بأنها تنافسية لأبعد درجة فلا يوجد أقل منها فى الأسواق، وتتنافس شركات لوازم المدرسة، كل عام، على ابتكار تقاليع جديدة تخطف الأنظار، واستطاعت الشركات جعل بعض الشخصيات أيقونة يمكن من خلالها جذب الجمهور لشراء بعض البضائع، واحتلت وجوه أبطال ديزنى على الحقائب ومختلف الأدوات المدرسية، وانضم إليهم كالعادة لاعب الكرة محمد صلاح، وهناك من يحمل رسومات بارزة ثلاثية الأبعاد لسيارة سباق.

وتبدأ أسعار الكشاكيل والكراسات من 30 جنيهًا، لـ«دستة» كشاكيل 40 ورقة، وسعر دستة كشاكيل 56 ورقة بـ35 جنيها، ودستة كراريس 20 ورقة بـ15 جنيها، ودستة كراريس 28 ورقة بـ25 جنيها، ودستة جلاد بـ50 جنيها، وسعر كيس جلاد هدايا 50 فرخ بـ65 جنيها، وكشكول سلك 80 ورقة بـ20 جنيها، وكشكول سلك كبير 210 ورقة بـ35 جنيها، وكشكول سلك 240 ورقة بـ50 جنيها، والقلم الرصاص بـ2 جنيه، والقلم الجاف من 2.50 إلى 5 جنيهات، وقلم السنون بـ7 جنيهات، ودستة أقلام رصاص بـ20 جنيها، ودستة الأقلام الجاف تتراوح من 15 إلى 20 جنيها، ويبدأ سعر البراية من 2 جنيه وبصل إلى 5 جنيهات وفقًا للشكل والجودة، وسعر الأستيكة يبدأ من جنيهين حتى 5 جنيهات، وسعر الصمغ 5 جنيهات، ويتراوح سعر المقلمة من 20 إلى 40 جنيها، ويبدأ سعر المسطرة من 1.50 جنيه إلى 10 جنيهات، وسعر الـ20 قطعة استيكر 5 جنيهات، وسعر الـ40 قطعة استيكر 10 جنيهات.

فيما بدأت أسعار الشنطة المدرسية من 80 جنيها، ووصلت حتى 300 جنيه، ويتراوح سعر اللانش بوكس من 20 إلى 80 جنيها، وعلبة ألوان خشب 12 لون بـ20 جنيها، وعلبة ألوان فلومستر 12 لون 35 جنيها، وعلبة ألوان شمع: 15 جنيها، واختلف سعر الآلة الحاسبة من 200 جنيه حتى 775 جنيها، ويتراوح سعر قلم الكوريكتور من 5 إلى 10 جنيهات باختلاف النوع.

يقول أمين البحراوى، تاجر فى الفجالة، إن أسعار الكتب الخارجية ارتفعت عن العام الماضى، أما الأدوات المدرسية كـ«البرايات والأساتيك والجلاد والأقلام»، يوجد منها الأسعار الرخيصة والمتوسطة والغالية، وكل زبون حسب طلبه، مشيرًا إلى أن العديد من المكتبات قامت بتخفيض هامش الربح وبيع بعض الأدوات «قطاعى» بسعر الجملة رغم أنها مخصصة لبيع الجملة فقط، حتى تتمكن من تعويض تراجع المكاسب الناتج عن انخفاض المبيعات.

مضيفًا أنه برغم الإقبال القليل، إلا أن الأسر المصرية لن تستغنى عن «الفجالة» طوال العام، وتظل ملاذًا آمنًا من غلاء الأسعار.

وتقول فتحية فهمى، أم لـ3 أطفال فى المدارس وفى مراحل مختلفة: تعودت أن أشترى من الفجالة بالجملة كل احتياجات المدارس للأولاد، خاصة أن جملة المبلغ الذى أدفعه فى الفجالة كنت أدفع ضعفه فى الأسواق العادية، بالإضافة إلى أن أولادى لدى كل منهم ذوق خاص، والفجالة أستطيع شراء منها كل ما يطلبه أولادى، بغض النظر عن المكتبات التى لا تحتوى على كل الأذواق.

وعلى غرار منطقة الفجالة ظهرت بعض الأسواق فى شوارع شريف وعدلى وباب اللوق بوسط البلد والموسكى والعتبة، أشهرها «رقاق المكتبات» بشارع الأزهر، والتى تعد منافسا قويا للفجالة من حيث الأسعار أو العرض، وكذلك فى ميدان الجيزة مكتبات ضخمة لها فروع فى شارع الملك فيصل باعتباره من أكبر الأسواق التجارية فى محافظة الجيزة، وحارة «الصنادقية» المتفرعة من شارع الأزهر بمنطقة الحسين وتمتد حتى شارع المعز لدين الله الفاطمى، أقدم الأسواق التجارية فى القاهرة، ولا يقتصر نشاطها على منتج واحد، بل يتغير ويتنوع مع كل موسم؛ فمع دخول المدارس يعرض تجارها الكراسات والأقلام وغيرها من المستلزمات المدرسية المحلية والمستوردة.

وفى محل صغير على طرف الحارة، يفتح فتحى شلبى، أحد تجار الصنادقية، محله فى الساعات الأولى من صباح كل يوم، والذى يؤكد أن كل موسم يختلف ويتغير المعروض من السلع، ففى موسم الدراسة تنافس الفجالة فى بيع مستلزمات المدارس، وعادة ما يقتصر البيع للزبائن بالجملة، لذا أكثر من يأتى هنا هم التجار وأصحاب المكتبات الفرعية، من المحافظات المختلفة، فهى تمتاز عن غيرها من أماكن بيع الأدوات المدرسية، بأسعارها الرخيصة، ولا تباع بها الكتب الخارجية.

داخل أزقة عروس البحر القديمة، بمنطقة باب الشعرية، وفى منطقة المنشية وخاصة سوق الورق، تشتهر أسواق بيع الأدوات المدرسية بأسعار مناسبة للأسرة المصرية، وتحتوى على العديد من المحلات التجارية الشهيرة والباعة المتخصصين فى بيع الأدوات المكتبية ومستلزمات الدراسة.

ولم تقتصر الأدوات المدرسية بأسعار مخفضة على تلك الأماكن، بل ظهرت معارض المستلزمات المدرسية التى وفرتها المحافظة ووزارة الداخلية بشوارع العاصمة، لبيع الأدوات المدرسية بأسعار منخفضة، لتخفيف العبء على كاهل الأسر، كمبادرة «كلنا واحد» التى انتشرت فى السنوات الماضية فى عدة مناطق متفرقة بأنحاء الجمهورية، منها عابدين بجوار المحكمة وميدان الفردوس بمقر اتحاد الشرطة ورمسيس بجوار مسجد الفتح، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية، وتتراص على طاولتهم المستلزمات من كشاكيل وكراسات وأقلام وشنط مدرسية بأسعار مخفضة، وتم التوسع خلال العام الماضى، وانتشر المعرض من خلال 276 منفذاً «ثابتا - متحركا» بكل المحافظات على مستوى الجمهورية.

كما يقام سنويًا معرض «أهلًا مدارس»، فى أرض المعارض بمدينة نصر، برعاية ودعم الغرفة التجارية للقاهرة وتحت رعاية وزارة التموين والتجارة الداخلية، ويوفر المعرض جميع متطلبات المدارس بأقل من سعر الجملة (الأدوات المدرسية - الزى المدرسى والأحذية والشنط - السلع الغذائية الأساسية للطلاب)، حيث يشارك بالمعرض أكثر من 225 شركة متخصصة بأسعار تقل عن الأسواق الحرة وتصل لسعر الجملة وأقل، وتخفيضات تصل إلى 50% على جميع المنتجات.

أعلن أحمد أبوجبل رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، أن هناك تخفيضاً فى أسعار الأدوات المكتبية فى الموسم الدراسى الجديد 2020-2021 بنحو 15% عن العام الماضى.

وأكد «أبوجبل» أن هناك فائضاً من العام الماضى، كما أنه بعد توقف الاستيراد لعدة شهور، شهدت الصناعة المحلية تطورا كبيرا فى منتجات الأدوات المكتبية العام الحالى.

 

الكتاب الخارجى: إقبال متوسط على الشراء

 

الكتاب الخارجى، أحد مفردات المنظومة التعليمية، الذى يشهد جدلاً كبيرًا منذ عدة عقود، ما بين دعوات بالاندثار والاختفاء لما يسببه من ثقل مالى على الأسر وعبء تعليمى على الطلاب، وما بين مطالبات بتحويله إلى رقمى، لمواكبة الطرق الحديثة للتعليم الفعال.

تقول الدكتورة بثينة عبدالرؤوف الخبير التربوى، إن الكتاب الخارجى سيظل محتفظا بمكانته رغم تغير الأجيال، والتطور الذى تشهده المنظومة التعليمية وظهور السى دى ونظام التابلت.

وتابعت «على كل أسرة الاستعانة بأحدث الطرق التكنولوجية فى تعليم أبنائها، وعندها سيبتعد الطلاب عن الكتاب الخارجى»، مشيرة إلى أن هناك مناطق عديدة خاصة القرى والمناطق الشعبية لا تمتلك الإمكانيات الخاصة بالتعلم الإلكترونى خاصة أن غالبية الأسر قد لا تمتلك إنترنت ثابتا فى المنازل.

وأشار فهمى صالح – صاحب مكتبة لبيع الكتب– إلى أن بعض الكتب الخارجية تأخر إصدارها هذا العام، خاصة فى التعليم التجريبى أو اللغات، فعدة كتب لمختلف السنوات الدراسية لم تطبع بعد، لافتًا إلى أن هناك إقبالا متوسطا على شراء الكتب، وذلك لتخوف أولياء الأمور من تكرار ما حدث العام الماضى، وأداء الطلاب لبحوث بدلًا من الامتحانات فى المراحل التعليمية المختلفة، ولفت إلى أن هناك زيادة ضئيلة فى الأسعار هذا العام تراوحت بين 5% و10% عن العام الماضى.

وأكد «كريم مدحت» صاحب محل بيع للكتب الخارجية، أن الإقبال على شراء الكتب الخارجية فى ازدياد، لافتًا إلى أنه مهما ارتفع سعرها فإن الإقبال على شرائها لن يتأثر.

 

منظمات عالمية تطمئن أولياء الأمور: لا داعى للقلق

 

قبل أيام أعلنت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية، أنها تدعم عودة المدارس فى ظل اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تضمن سلامة الطلاب وأولياء الأمور والمدرسين.

وقال جيريمى هوبكنز ممثل منظمة اليونيسيف: نحن فى يونيسيف نؤكد أن عدم ذهاب الطلاب للمدارس يشكل خسارة كبيرة تتخطى العملية التعليمية، ولابد من عودتهم مع تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية.

وأوضح ممثل اليونيسيف أن الحكومة المصرية اتخذت إجراءات متأنية لعودة المدارس بشكل آمن، مشيدا بالجهود التى تبذلها مصر لاستمرار عملية التعليم ومنها التعليم أون لاين.

وتابع «نحث على اتخاذ إجراءات الدعم النفسى للأطفال خلال جائحة فيروس كورونا، وسنواصل جهودنا على استمرار العملية التعليمية، وتشجيع الأطفال على الاستمرار فى العملية التعليمية، ويجب التأكد من حصول كل طفل على الدراسة والتعلم والحرص على الصحة والنظافة الشخصية».

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت فى مطلع سبتمبر الجارى إرشادات حول العودة المأمونة للمدارس فى ظل تزايد حالات الإصابة بكوفيد 19.

وأكدت مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة داليا سمهورى، أن فتح

المدارس لا يعنى وجود الطلاب فى المدرسة، ولكنه يعنى مواصلة الدراسة بطريقة الـ«أون لاين»، لافتة إلى أن قرار العودة للمدارس يرتبط بالوضع الوبائى فى كل بلد، وقدرة النظام الصحى فى الدولة على تتبع المصابين والمخالطين، إلى جانب عاملين مهمين، وهما استعداد المؤسسة التعليمية، بشأن توفر النظافة والعوامل الاحترازية، إلى جانب البرامج الغذائية والتطعيمات والمرونة فى تسهيل استكمال العملية التعليمية بأمان تام.

وفى أواخر أغسطس الماضى، طمأنت دراسة طبية بريطانية، الآباء على أولادهم، بشأن الإصابة بفيروس، لافتة إلى أن فرص وفاة الأطفال بمرض كوفيد 19 الناجم عن فيروس كورونا «ضئيلة».

وأشارت إلى تزايد الإصابات بكورونا بين الفئات العمرية الصغيرة حتى 4 سنوات ومن عمر 5 إلى 10 سنوات وحتى 24 عاما وتابعت: حكومة كل دولة هى الجهة الوحيدة التى تحدد عودة الفئات الصغيرة للمدارس.

وتوصلت الدراسة المنشورة فى المجلة الطبية البريطانية، إلى أن ظهور أعراض فيروس كورونا على الأطفال المصابين، أو فقدانهم لحياتهم بسبب المرض أمران «نادران تماما»، كما طمأن الباحثون الذين أعدوا الدراسة الآباء القلقين بشأن إعادة أطفالهم إلى المدارس فى خلال أيام، وأظهرت عينة شملتها الدراسة وضمت 651 طفلا تم إدخالهم إلى 138 مستشفى فى جميع أنحاء إنجلترا وويلز أن 18% فقط كانوا بحاجة إلى رعاية مكثفة بسبب حالاتهم الحرجة.

وتقول الدراسة إن هؤلاء الأطفال كانوا على الأرجح من أصول أفريقية، وتتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما، وقد توفى 6 فقط من بين 651 طفلا خضعوا للمراقبة بسبب الإصابة بفيروس كورونا.

 

الزى المدرسى.. العتبة والموسكى ملاذ الفقراء

فى مصر مناطق شهيرة بأنها الأرخص سعرا فى بيع ملابس المدارس وفى مقدمتها «العتبة والموسكى» وكلاهما لا ينام سكانها، لكثرة ازدحامها فى كل الأوقات، ومع اقتراب العام الدراسى الجديد، ازدحمت الشوارع المؤدية لميدان الموسكى والعتبة، وعلى جانبى الطريق، يتم عرض الأنواع المختلفة لكل الأزياء التى تخص طلاب المدارس المختلفة، فنرى الزى البنى والزيتى للمدارس الحكومية فى المرحلة الابتدائية، والرمادى والكحلى بالنسبة للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وأمام المحلات تراصت الأزياء المدرسية بألوانها وأشكالها المختلفة من مرايل وبدل وقمصان وجيبات وبنطلونات منفردة لتختار كل أسرة ما يناسب أبناءها، كما تتألف ملابس المدرسة الخاصة سواء التعليم المصرى والدولى من تى شيرت يحمل شعار المدرسة محدد اللون يختلف من مدرسة لأخرى ومن مرحلة تعليمية لأخرى وهناك الصيفى ذو القماش الخفيف، وآخر صيفى من القماش الثقيل، وبنطلون قماش، وجواكت للشتاء، وترنج مخصص للألعاب الرياضية يحمل شعار المدرسة أيضاً، وتيشيرت للألعاب يحمل شعار المدرسة، وحذاء أسود، وشراب أبيض، ولغلاء أسعار تلك الملابس، يقوم بعض الأهالى بشراء الملابس بسعر رخيص مع وضع شعار المدرسة المتواجد على الزى القديم للطالب.

ويقول رأفت إسلام -أحد البائعين- إن الزى المدرسى ينقسم إلى ملابس للمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية على حسب نوع المدرسة، إذا كانت خاصة أو حكومية، وأيضاً نوع وخامة وجودة، وسعر الزى المدرسى يختلف من مدرسة إلى أخرى، بل إن بعض المدارس الخاصة تحدد محلا معينا يباع فيه الزى المدرسى منذ سنوات، ما يسبب ضغطًا على أولياء الأمور، لافتًا إلى أن الأسعار بوجه عام لم تختلف كثيرًا عن العام الماضى، كما أن كل مدرسة لها زيها الخاص ولا يزيد سعر التيشرت على 80 جنيهًا، والجيبة القطن يتراوح سعرها بين 70 و80 جنيهًا، مشيرًا إلى أنه فى المحلات الكبيرة أو المخصصة للمدارس، فاقت الأسعار كل التوقعات والميزانيات، ووصل سعر المريلة إلى ٥٥٠ جنيها، والبنطلون إلى ٢٥٠ جنيها، والحذاء ١٨٠ جنيهًا.

وفى المقابل يقول يحيى هشام، أحد الباعة، رأيت أمًا تقنع ابنها الأصغر بارتداء زى العام الماضى، وهو مُصر على أن تشترى له زيًا جديدًا مثل أخيه، لافتًا إلى أن هناك ارتفاعا فى الأسعار، فالقميص بمختلف ألوانه (الأبيض، والرصاصى، والوردى، والزهري) يبدأ سعره من 50 إلى 120 جنيها، وتختلف الأسعار بحسب الخامات والمقاسات والألوان، والبنطلون المدرسى الكلاسيكى يبدأ سعره من 80 إلى 120 جنيها، والبنطلون المدرسى الرياضى من 80 إلى 140 جنيها، وجيبة مدرسية كلاسيكية من 70 إلى 180 جنيها، مريلة أطفالى أو بناتى من 90 لـ280 جنيهًا، حسب اللون والخامة والتطريزات والمقاسات، وترنج رياضى أطفال للألعاب، من 140 إلى 250 جنيها، ترنج رياضى كبير يبدأ سعر من 300 لـ400 جنيه، ويختلف السعر حسب الخامة، شراب أبيض قطنى 3 قطع بسعر 40 جنيها، والأحذية الرياضية تختلف أسعارها حسب الخامة والأشكال وآخر الصيحات الجديدة لها من 145 إلى 600 جنيه للحذاء الواحد.

فى حين أكد «الغازولى» أحد التجار، أنه بسبب غلاء الأسعار، هناك بعض الأمهات استغنت عن شراء الزى هذا العام، بسبب أزمة كورونا، وأن أبناءهن لم يستهلكوا زى العام الماضى، لافتًا إلى أنهن يكتفين بشراء أحذية جديدة، مشيرًا إلى أنه يعمل على تقليل هامش ربحه من أجل جذب المواطنين لشراء كميات أكبر، بدلًا من أن يعانى من حالة ركود.

وقالت رحاب جمعة، أم لثلاثة أبناء: فى الماضى كنت أشترى الزى المدرسى من المدرسة نفسها، أما بعد غلاء الأسعار، تحولت إلى منطقة العتبة، لشراء أنظف الخامات وبأقل الأسعار.

 

الأحذية والحقائب: السعر حسب الجودة

«الشنطة» و«الجزمة» ثنائى متلازمان، لا غنى عنهما مع كل بداية عام دراسى جديد.. وهذا العام زادت أسعار الأحذية و«الكوتشي» بشكل كبير قبل أسابيع قليلة من بدء العام الدراسي.. حمادة حسانين أب لولدين، أكد أن أسعار الأحذية زادت هذا العام، بشكل جنونى.. وقال «هناك بعض التجار يستغلون المواسم واحتياج الأهل للأحذية، فيرفعون الثمن بشكل كبير، لافتًا إلى أن الأحذية تبدأ من 80 جنيهًا حتى 300 جنيه حسب الخامة والجودة.

واعترف أحد التجار -طلب عدم ذكر اسمه- بارتفاع أسعار هذا العام معللا هذه الزيادة بفيروس كورونا الذى ضرب مبيعات مواسم رمضان والأعياد، الأمر الذى عاد على التجار والباعة بخسائر كبيرة، لافتًا إلى أن سعر الكوتشى الصغير ذى الخامة الأقل جودة يبدأ من 60 جنيها، ويصل حتى 200 جنيه وجميعها صناعة مصرية، أما بالنسبة للمستورد فيبدأ السعر من 150 جنيها.

فى أحد محلات بيع الحقائب قال السيد فهيم: إن أسعار الحقائب محلية الصنع تبدأ من 150 جنيهًا للكبار، أما المستوردة فتبدأ بـ250 جنيهًا، أما حقائب الروضة والحضانة فتبدأ أسعارها من 100 جنيه للمستوردة حتى 300 جنيه، وبسبب شغف الأطفال بالرسومات على «الشنط»، لافتًا إلى أن هناك زيادة قليلة عن أسعار العام الماضي.