بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

دفاع قتيل الباجور‮ ‬يتظلم من الإفراج عن الضابط المتهم



كادت قصة مقتل محمد عجوة علي‮ ‬يد معاون مباحث الباجور خلال مداهمة منزله للقبض علي‮ ‬نجله بتهمة إحراز سلاح ناري‮ ‬تتحول إلي‮ ‬أزمة بين الشرطة والمواطنين،‮ ‬علي‮ ‬خلفية قضية خالد سعيد التي‮ ‬جرت علي‮ ‬نحو مماثل ولكن في‮ ‬عهد مبارك‮.‬

بدأت فصول القضية مع بلاغ‮ ‬تلقاه مدير أمن المنوفية من أهالي‮ ‬قرية كفر الخضرة بمقتل محمد عبدالمقصود عجوة‮ »‬67‮ ‬عاما‮« ‬بالمعاش إثر إصابته بعدة رصاصات بالقدم والبطن،‮ ‬حيث قرر الأهالي‮ ‬ونجل المجني‮ ‬عليه قيام النقيب محمود الشاذلي‮ ‬معاون مباحث الباجور باقتحام منزل المجني‮ ‬عليه لضبط نجله المتهم في‮ ‬قضية إحراز سلاح ناري‮ ‬وأخبروه بعدم وجوده،‮ ‬إلا أنه أصر علي‮ ‬اصطحاب زوجته فرفض والده وحدثت علي‮ ‬اثرها مشادة حامية قام خلالها المتهم بإطلاق الرصاص من سلاحه الميري‮ ‬علي‮ ‬المجني‮ ‬عليه فسقط مضرجاً‮ ‬في‮ ‬دمائه وسط ذهول الأهالي‮ ‬الذين قاموا باحتجازه لحين حضور الشرطة العسكرية التي‮ ‬القت بالقبض عليه‮.‬

وأصدرت نيابة الباجور قراراً‮ ‬بحبس المتهم‮ ‬4‮ ‬أيام علي‮ ‬ذمة التحقيق وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة،‮ ‬ثم إخلاء سبيل المتهم من سراي‮ ‬النيابة عند النظر في‮ ‬قرار التجديد،‮ ‬وحبس لاثنين من ابناء القتيل بتهمة مقاومة السلطات‮.. ‬وسحب التحقيقات من نيابة الباجور محل الواقعة إلي‮ ‬نيابة شبين الكوم‮.‬

وشكا الأهالي‮ ‬من تدخل بعض ضباط المباحث في‮ ‬المحاكمة وقدم كامل البعثي‮ ‬وكيل نقابة المحامين بالمنوفية تظلما إلي‮ ‬المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بالواقعة أمر بإحالته إلي‮ ‬المحامي‮ ‬العام لنيابات طنطا للتحقيق‮.‬

وأشار دفاع المجني‮ ‬عليه‮ »‬كامل البعثي‮« ‬في‮ ‬مذكرته إلي‮ ‬وجود خلافات قديمة بين‮ »‬شريف‮« ‬نجل المجني‮ ‬عليه وبين بعض ضباط المباحث بالباجور

علي‮ ‬اثر اقتحام منزله من قبل‮.‬

كما تضمن التظلم قيام الضابط المتهم بالتوجه إلي‮ ‬منزل القتيل للقبض علي‮ ‬نجله المتهم في‮ ‬قضية إحراز سلاح ناري‮ ‬ولم‮ ‬يجده فصعد إلي‮ ‬الدور الرابع مكان إقامته فلم‮ ‬يجد سوي‮ ‬زوجته فأصر علي‮ ‬اصطحابها معه حتي‮ ‬حضور زوجها إلا أنها صرخت واستغاثت بالجيران وبالأهل فتدخل‮ »‬حماها‮« ‬ورفض خروجها مع المتهم وحدثت مشادة عنيفة قام علي‮ ‬أثرها الضابط بإخراج سلاحه الميري‮ ‬وإطلاق‮ ‬3‮ ‬رصاصات اخترقت جسده فسقط قتيلا في‮ ‬الحال‮.‬

لكن المحامي‮ ‬العام لنيابات شبين الكوم استأنف قرار الإفراج عن الضابط المتهم‮.. ‬بينما أثار الدفاع التساؤلات حول قرار الإفراج رغم ضبط الجاني‮ ‬متلبسا‮.‬

وطالبت المذكرة بإعادة إجراء التحقيقات مرة أخري‮ ‬بمعرفة أحد المستشارين إعمالا لنص المادة‮ ‬65‮ ‬من قانون الإجراءات أو تحت إشراف النيابة العسكرية،‮ ‬والتصريح باستخراج الجثة وتشريحها من خلال لجنة ثلاثية من الطب الشرعي‮ ‬وإجراء التحريات من قبل جهة محايدة وسماع أقوال الشهود الذين تم الإفصاح عنهم في‮ ‬تحقيقات النيابة وعمل مواجهة بين المتهم وبين أنجال المجني‮ ‬عليه للوقوف علي‮ ‬الحقيقة كاملة‮.‬