بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

فى نقابتنا فرح بلدى !

ما حدث فى الجمعية العموميه لنقابة الصحفيين ماساه وكارثه لابد من الوقوف امامها طويلا فكيف تحول سلوك  المجموعة الصحفية  الى هذا الابتذال والى تلك الماساه ومن المتسبب فى هذا الاستقطاب السياسى الذى اشعل النيران  بين الجماعة الصحفية  التى كنت دائما افخر اننى انتمى اليها ..

لم يصدقنا احد ان تسيس النقابة بهذا الشكل الفج انما هو اول مشاهد الانقسام بين الصحفيين .. وان النضج السياسى لم يصل بعد الى عتاة الصحفين المنظرين ليل نهار على الفضائيات .. ما حدث فى الجمعية العمومية  الطارئة  من طرد لنقيب الصحفيين  بتلك الصورة المخزيه لايقبله عاقل مهما اختلف مع النقيب ممدوح الولى خاصة اوان الولى لم يرتكب ما هو يخالف القانون اوما  يستدعى ارتكاب تلك الواقعة  .. لم اصدق المشهد الذى بدى تماما كفرح بلدى فى  حارة  ولم يخلوا من التنقيط بابتزال .. المشهد كان فى منتهى القسوه حتى اننى لم اتحمله وقامومت نفسى اكثر ممنن مره وانا احمل فى حلقى المرارة  حتى لااغلق التلفزيون الذى اذاع الفضيحه على الهواء .. واحمد الله تعالى اننى لم احضر تلك الماساه كما لم يحضرها الكثير من الزملاء لاننا كنا نتوقع ان يحدث ماحدث .
لااعرف  حتى الان ما هى  الصوره الذهنيه  لدى المواطن الان الذى شاهد قادة الراى يتعاركون بالايدى والصراخ والسباب  تماما مثلما يحدث فى افلام فريد شوقى ومحمود المليجى داخل الخمارة .. لااعرف هل  يقبل قادة الراى  على انفسهم هذا المشهد وكيف  يبررون لاطفالهم ما شاهده العالم فى نقابة الصحفيين المصرية
انه يوم  نكسة الصحافة المصرية ..   لايقابلها سوى استقالة جميع اعضاء مجلس النقابة  واعادة الانتخابات من جديد .. نريد مجلس يعبر عن الهموم الصحفية  وليس الهموم الايدلوجية وبهذا الشكل  .. لاانكر بان  الصحفى لابد وان تكون له رؤية سياسية بطبع مهنته  الا ان تلك الرؤية  يستطيع التعبير والدفاع عنها من خلال قلمه الحر وليس من خلال التلاسن داخل النقابة والمواجهات الايدلوجية  التى تطورت الى العنف واستخدام الايدى ..
لااعرف  منذ متى و سطوة التلاسن والصوت العالى ومن يمتلك الميكروفون بالقوة اصبحت هى الطريقه المثلى للتعبير واقامة جمعية عمومية  للدفاع عن الصحافة والمهنة .. منذ متى والصوت العالى هو الاقوى وهو من يتحكم فى الجلسات  .. والى اين يمضى بنا مجلس نقابة الصحفيين الذى اختار القوة والعضلات على العقل والحكمة والاختلاف بموضوعية وترك هموم الصحفيين للتفرغ لنصرة نعرات سياسيه ومصلحيه 
للاسف تلك الاخلاق القمعية  لم اعهدها فى نقابتى التى احبها واحترم جميع اعضاؤها .. لقد تابعت على مر اكثر من  عشر سنوات جمعيات عمومية فى نقابات عمالية  باتحاد العمال ولم اشاهد يوما من خلال متابعاتى الصحفية مثلما حدث فى نقابة الصحفيين يوم الاحد الدامى والذى اعتبره الاحد الاسود على  الصحافة المصرية
والسؤال هل هى ظاهرة مجتمعية اصابتنا بعد الثورة لم تفرق بين امى ومتعلم ومثقف ام انه  مجرد مواقف غير مقصوده قامت به مجموعة غير مسئولة و وضعتنا فيه ظروف وضغوط عصبية   .. للاسف ما حدث

فى نقابة الصحفيين فى جمعيتها الطارئه حطم معان كثيره بل وطمث الصورة التى رسمها  المواطن القارىء للصحفى .. بل ان  ما حدث فى مؤتمر المستشار احمد الزند الاخير الذى ظهر فيه الهتيفه لاول مرة فى تاريخ القضاء كان الاكثر تعقلا ونضجا  فماحدث فى مؤتمر الزند النائب العام السابق عبد المجيد محمود كان مصطنعا وقيل ان نسبة القضاة فيه كانت قليلة وان معظم الحضور  اما محامون او مدعون "ببدل"  من ابناء النظام السابق من كافة الاطياف.. اغرب ما شاهدته فى نقابة الصحفيين من خلال الشاشه هو الشخص الواقف خلف  الزميل جمال فهمى الذى كان يرفع صوته ليصل الى الميكروفون ليردد ما يقوله فهمى الا انه خرج عن النص وقال نؤيد المستشار عبد المجيد محمود وهنا اسال الم تقم الثورة ضد مبارك ونظام مبارك وضد النائب العام عبد المجيد محمود وكانت الهتافات تهز اركان الميدان فماذا حدث وماذا تغير وهل نعتبر ان ما يحدث هو تحالف الفلول مع من  يدعون الثورية
  لماذا  يفكر هؤلاء المندفعون الذين قاموا بالاعتداء على النقيب  فى ان ما يفعلوه انما هو  ترسيخ لمبدا عدم احترام ارادة الاغلبية  ممن انتخبوا ممدوح الولى  وانه اعتداء صارخ  على الشرعية   وان العصيان بهذا الشكل وتلك الطريقة يهدم  المؤسسات وان الفوضى  التى لا تنتهى لاتجلب سوى الخراب .. واسال من قام بالاعتداء على النقيب كيف تسير المركب وبها اكثر من ريس هذا يقول شمال وذاك يمين .. فى النهاية نحن  لانريد ان تغرق مركبنا الصحفية .. كما نريد ايضا ترسيخ المسئولية والديمقراطية الت اشاهدها تنتهك بانتهاك وضع المنتخبين
اننى اعتذر  لمن  اشاهد تلك الماساه على الشاشات  واؤكد له ان ليس كل الصحفيون سواء  بهذه الصورة واننا جميعنا ايد واحده مهما حاول البعض فى لحظات عصبية او نعرة ايدلوجية  ان يحيد بنا عن الطريق المستقيم الذى ارتضيناه وهو الاحتكام الى  الاغلبية  وما ياتى به الصندوق بعيدا عن موجة ديكتاتورية الاقلية التى يراد ان تفرض علينا  .