لحظة جنون .. مختل عقليا يلقى اطفاله الثلاثة أمام قطار المنيا
نعم، نحن نعيش فى زمن اللامعقول، كيف نصدق أو نستوعب أن يقوم أب بإلقاء أطفاله فلذات كبده اسفل عجلات قطار قاسٍ لا يعرف الرحمة ويقف يشاهد أشلاء أطفاله متناثرة أمام عينيه هنا رأس أحدهما وهنا رجل وذراع وأحشاء.. الكل يجرى يستغيث يطلب النجدة الا وهو يشعر بالنشوة والسعادة والنشوة فهو تمكن من انهاء حياتهم سطر شهادات وفاتهم بدمائهم اسفل عجلات قطار امام اعين الجميع، أب مصاب بلوثة عقلية خرج للتو من مستشفى الأمراض العقلية على غير موعد لا احد يعرف كيف ولماذا خرج قبل ان يتم شفاؤه من مرضه الفعلى. فارتكب جريمة تقشعر لها الأبدان ويشيب لها الولدان وفى السطور التالية سنروى لكم الاحداث. قصتنا اليوم وقعت احداثها المفجعة، فى معصرة ملوى، جنوب محافظة المنيا، بصعيد مصر المحروسة، حيث عاش محمد ظروف قاسية من الفقر، بعدما تزوج من إحدى بنات الجيران، واسفر الزواج عن ثلاثة اولاد اكبرهم خديجة 8 سنوات وعمر 6 سنوات، ومنة 4 سنوات، عمل سائقاً على سيارات الاجرة، ورزق يوم بيوم، متطلبات الحياة كثيرة، والأجرة اليومية، لا تكفى نفقات المعيشة، اصيب محمد ( الزوج ) بحالة من الاكتئاب، من شدة الفقر، وكل لحظة كان يلعن حظه العاثر، يريد ان يخرج من حالة الفقر، لكن العين بصيرة والايد قصيرة. اصيب محمد من شدة التفكير، بحالة نفسية، ادخل على اثرها أحد مستشفيات الأمراض العقلية، لتعيش زوجته، واولاده على تبرعات أهل الإحسان، والخير، فى الاعياد والمواسم، وأصبحت الزوجة المطحونة، غير قادرة على نفقات علاج الزوج ونفقات مصروفات الاولاد والمعيشة الزوجة فى انهيار تمام كيف ستقضى الأيام القادمة ومن اين ستنفق على أطفالها ومن يقدم لها يد العون اليوم لن يفعلها غداً. انهكها التفكير لملمت جسدها النحيل وكورت نفسها بجوار أطفالها على حُصر بالية ربما تغفو فى النوم وتنسى ما يهمها. طرقات مدوية على الباب واحد يحاول الدخول بالقوة ولا ينتظر من يفتح له انخلع قلب الزوجة من سيكون القادم فى هذه الساعة المتأخرة من الليل. المسافة من حصيرها الى الباب شعرت انها دهر وفتحت الباب بيدين مرتعشتين لترى أمامها زوجها فى حالة يرثى لها لا يكاد يعرفها. ملابسه بالية. بادرته بالسؤال ايه الى جابك؟ هربت ولا ايه ولكنها لم تجد إجابة فهو ما زال لا يعى ما حوله أدخلته واتت له ببقايا الطعام التى فى البيت تناولها الرجل وكانه لم يأكل من زمن وأخذ جانبا بعيدا من المنزل وراح فى نوم عميق اشرقت الشمس وصحا الجميع من النوم الام والاولاد والاب القادم من مستشفى الخانكة دون ان يدرى الأطفال هرولوا نحو والدهم وارتموا فى حضنه والاب احتضنهم والدموع تتساقط من عينيه وعاد لوعيه وسأل زوجته كيف تعيشين أنتِ والاولاد ومن اين تنفقين عليهم. وردت ورأسها مطأطئ فى الأرض ولاد الحلال كتير. بتشحتى وتاكلى اولادى. وردت ما باليد حيلة يا محمد. بعد دخولك المستشفى لم اجد من يقرضنى او اجد عملاً أنفق منه على اولادى. ماذا كنت سأفعل لم يجد الزوج إجابة يرد بها على زوجته وفكر ماذا سيفعل هو هل سينتظر تبرعات اهل الخير لانه لن يعمل ولن يأمنه احد وخاصة وهو خارج من الخانكة. مجنون كما