فضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر
التمسك بسنة النبي صلى صلى الله عليه وسلم من أسباب محبة الله سبحانه وتعالى، وقال الشيخ الشعراي رحمه الله يعدّ الصيام من أفضل العبادات التي فرضها الله -سبحانه- على عباده، فقد خصّ أجره وأضافه إلى نفسه.
كما أخرج الإمام البخاري في صحيحه، من قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام- فيما يرويه عن ربّه -عزّ وجلّ-: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به)،[٣].
وقد ورد في بيان أجر فضل صيام ثلاثة أيّامٍ من كلّ شهرٍ؛ أنّها كصيام الدّهر؛ بالنظر إلى الأجر المُضاعف المترتّب على صيامها،
كما رُوي عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، فَقُلتُ لَهَا: مِن أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كانَ يَصُومُ؟ قالَتْ: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِن أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ).