بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

تعر ف على أحكام العطس والتثاؤب

عطس - ارشيفية
عطس - ارشيفية

التمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من علامات محبة الله سبحانه وتعالى وجاء فى كتاب "الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار" للنووى ما نصه :

إذا عطس فى صلاته يستحب أن يقول : الحمد لله ويسمع نفسه ، هذا مذهبنا ولأصحاب مالك ثلاثة أقوال ، أحدها هذا واختاره ابن العربى، والثانى يحمد فى نفسه والثالث قاله سحنون : لا يحمد جهرا ولا فى نفسه .
وجاء فيه أيضا : إذا تثاءب فالسنة أن يرد ما استطاع ، للحديث الصحيح الذى أخرجه البخارى : "إن الله تعالى يحب العطاس ويكره التثاؤب ، فإذا عطس أحدكم وحمد الله تعالى كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول له : يرحمك الله ، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان " .
وفى صحيح مسلم "إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل " يقول النووى : قلت : وسواء كان التثاؤب فى الصلاة أو خارجها يستحب وضع اليد على الفم ، وإنما يكره للمصلى وضع يده على فمه

فى الصلاة إذا لم تكن حاجة كالتثاؤب وشبهه .
والحمد يكون فى العطاس لأنه إخراج الأبخرة التى تكون فى الدماغ ويحس بألمها الإنسان ، فإذا عطس استراح فيحمد الله على هذه النعمة وهى زوال الألم . أما التثاؤب فهو علامة الكسل والتثاقل ، عبر عنه الحديث بدخول الشيطان فى الفم ، وفيه فتح الفم الذى قد يستقبح الناس ما يرونه فيه ، فالأولى أن يستر .
وقد ذكر النووى حكمة ذلك بقوله : قال العلماء : العطاس سببه محمود وهو خفة الجسم التى تكون لقلة الاختلاط وتخفيف الغذاء وهو أمر مندوب إليه لأنه يضعف الشهوة ويسهل الطاعة ، والتثاؤب بضد ذلك والله أعلم اهـ .
وهذا الكلام يحتاج إلى وقفة لعل عند المختصين طبيا ما يوضحه.