بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

هؤلاء يقولون لا

دعوة من جهلاء أصيبوا بالعمى فى زمن التمرد والضجيج ، دعوة لمحو مصر من خريطة العالم كدولة ذات عمق وحضارة ، علمت الدنيا الفنون والعمارة ، الفلك والرياضة والاختزال ، دعوة تطالب المصريين بهدم الآثار العريقة خوفا عليهم من عبادة الأصنام ،

وطمس هويتنا لنصبح قاب قوسين أو أدنى من بلد بدائى ، التخلف عنواننا ،  ضاعت أحلامنا  بين الركام ، هناك نفر يركب الجواد الآن من غير لجام ، يسعى لنسير خلفه الى الهلاك ، من يضلل الشعب فصار النهار بطعم الردى ؟ هؤلاء يقولون لا ، لاللجمال والفن ، لا للسحر ، لاللهيام والعبق ،آثارنا لم تعد من الكنوز العجيبة التى يصفق لها الحضور ، أوشكوا من عجز العقول أن يحطموا الصباح والبكور ، أما أبو الهول فكثر الكلام حوله ، الكل يدلى بدلوه ، نبقيه أم نلطخ وجهه فنمحو أثره ، فى بلد المعز كيف يكون  للأوثان مكان ؟   ضقت بالفتوى العجيبة ،أدركت أن الثورة أتت بردة الى الخلف ، قررت أن أزوره قبل أن  يندثر،  مررت به ، تأملته ، وجدته مصدوما مذعورا ، يصرخ  كالفارس المخدوع فى الميدان  ، حاولت أن ألقى السلام ، أطرق رأسه                           
      - قلت :   أراك حزينا أيها العظيم  
- قال :    أتبرأ منك ومنهم ، تضيقون بنا ، بعد سبعة آلاف سنة ، تمزقون الصفحات على الأحجار النادرة   ،تسعون  لهدم المعبد تتوعدون ،  أنا تاج الزهو والفخر، أنا 

تاج العرش لمصر ، من ينقذنى واخوتى من المصير المؤلم                                                                                  
قلت :  سيدى  أحبك ،  لأجلك أسكن على مقربة ، فى الصبح أهديك التحية ، صباح الخير على خد التاريخ ، صباح الوفاء والخلود ، وفى المساء مع الأضواء أعشق  البريق
لست وحدك الذى ينزف ، طالنى الوجع فى زمن الجهل ، لاعلم ولافن ، فى ساحة الدجل ، تعلو صيحة البهتان  ، كيف يكون للكفار  قباب ، أجراس وصلبان ؟  كيف يتعبد فى الأديرة رهبان ؟
  فلتتلون الحياة بلون الموت ،  لون الوقار والاحتشام ، فلنسر على خطى  طالبان ، بلا اسم بلا عنوان  ،  ماأصعب على الشرفاء يطالعون تراجع دور الكنانة ، بعدما كانت رمانة الميزان ، الآن... تستضيف  مهاتير محمد ،  رجب طيب أردوغان ، تسألهما كيف حفرتما اسميكما فوق الخرائط ، تستقبلهما بالهتاف ، تحاورهما أبطالا  فى كل القنوات  ،  لعلنا نتعلم  كيف يكون البناء    
يا أبا الهول....  نتألم ...  يا مصر... لا عزاء