بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

علي جمعة: الله عز وجل أمرنا بالصبر عند نزول البلاء

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الله عز وجل أمرنا بالصبر عند نزول البلاء، فقال سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران : 200]، فرتب الفلاح على الامتثال للأمر بالصبر، والمصابرة، وأخبر بأن الصبر خير لنا فقال سبحانه: (وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [النساء : 25]، ويأمرنا سبحانه عند لقاء العدو بالصبر إذ يقول حكاية عن من عباده المؤمنين: (رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) ، ويجعل الله الصابرين في معيته سبحانه، فيقول: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[الأنفال : 46].

 

وأضاف جمعة، عبر موقعه الرسمي، أن رسول الله ﷺ قال: (عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) [رواه مسلم] وروى أبو هريرة أن رسول الله ﷺ قال: (لا يذهب الله بحبيبتي عبد فيصبر ويحتسب إلا أدخله الله الجنة) [رواه ابن حبان]، وفي هذا بيان لجزاء الصبر عند المرض والبلاء كفقد الإنسان بصره.

 

وتابع: وقد صبَّر به نفسه

ﷺ، إذ تذكر صبر من سبقه من أولي العزم من الرسل، كسيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم فعن عبد الله رضي الله عنه: (أن رجلا قال لشيء قسمه النبي ﷺ : ما عدل في هذا، فقال: فقلت والله لأخبرن رسول الله ﷺ، فأخبرته فقال يرحم الله موسى قد كان يصيبه أشد من هذا ثم يصبر) [رواه ابن حبان]، وقال ﷺ للأنصار : (فاصبروا حتى تلقوني على الحوض) [رواه ابن حبان].

 

واختتم: وبين رسول الله ﷺ جزاء الصابرين، خاصة من يأتي في هذه الأزمان التي نحن فيها وما بعدها، حيث قال ﷺ : (فإن وراءكم أيام الصبر فيهن كقبض على الجمر، للعامل فيهن أجر خمسين يعمل مثل عمله) [أخرجه الحاكم في المستدرك].