بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

تاريخ الأمة يسطر في مصر

التاريخ يكتب اليوم ، لم يتبق سوى ساعات قليلة تفصلنا عن مفترق الطرق ، إما أن نكون أو لا نكون ، إما أن نكبر أو نتلاشى ، فهذا تاريخ أمة ، وليس يوما" إنتخابيا" مصريا" ، والساعات القليلة الفاصلة قد تصنع أخدودا"

لا قرار له في جسد الوطن الكبير الممتد من الأطلسي وحتى الخليج ، وقد تجرى من بعدها الأنهار ، فاليوم لن يكون أبدا" مثل الغد ، اليوم نحن نحلل ونتفلسف ونضع نظريات ، ماذا لو كان؟ وماذا إذا حدث؟ وماذا سنكون؟ ولا نتعلم ، نحن لا نتعلم بسرعة ، دائما نتوقف في وسط الطريق ، يلفنا ضباب الإستهتار بمكانتنا وقوتنا وأحلام أجيالنا ، نطلق الشعارات ثم نخالفها ، نندفع نحو الحقيقة ثم ننكرها ، حتى نتعب ، ونعود إلى الخلف ، ونبحث من جديد عن قدر تسيره إرادات غيرنا.

أنظارنا شاخصة نحو أرض الكنانة ، فهناك تسطر تفاصيل حياتنا ، حياة أمة ، وليس حياة مصر ، ونضع أيدينا على قلوبنا ، نسأل اللطيف أن يلطف بنا ، وهذا حال كل عربي ، والعرب ليسوا من الفلول أو الأخوان ، ليسوا مع

طرف أخذته العزة بالأثم ، أو جماعة داخلها الغرور فإستكبرت ، هم مع مصر المستقرة ، مصر الشامخة ، مصر السند والعضد ، مصر الحاضنة ، مصر الأبية ، مصر التى لا تقبل أن تكون مهمشة ، مصر القلب النابض علما" ونورا" وكرامة ، ونتعلق بالأمل ، لا نيأس ، حتى ونحن نقف على أعتاب مرحلة تاريخية فارقة لا نيأس ، ولهذا نطرد كل الأفكار السوداوية من مخيلتنا ، ونرفض كل سيناريوهات الأنفاق المظلمة التى ترسم أمامنا ، فالشعب الذي هب لنجدة نفسه في الخامس والعشرين من يناير لن يقبل بأن يكون أداة دمار لإنجازاته ، ولن يسمح لأية فئة كانت أن تسرق أحلامه ، وغدا" سيكتب التاريخ فصلا" جديدا" من حياة أمة.

* كاتب صحفي إماراتي