بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

إخوان الأردن يحتشدون ب"جمعة إنقاذ الوطن"

مسيرات الإخوان
مسيرات الإخوان

يشهد الأردن اليوم الجمعة معركة "كسر عظام" طرفاها الإسلاميون، الذين حشدوا لتظاهرات غير مسبوقة، والحكم الذي استبق تطور الأمور، وأعلن الملك عن حل البرلمان وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة.

تستعد المعارضة الإسلامية في الأردن لاستعراض قوتها في مسيرة تنظمها اليوم الجمعة احتجاجا على تباطؤ وتيرة الإصلاح السياسي والتي يمكن أن تكون أكبر مظاهرة لها منذ الاحتجاجات التي استلهمت روح الربيع العربي العام الماضي في الوقت الذي أصدر فيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قرارا بحل البرلمان المؤيد للحكومة.
وسوف تضغط مسيرة "جمعة إنقاذ الوطن" التي تنظمها جماعة الإخوان المسلمين كبرى أحزاب المعارضة بالبلاد في العاصمة عمان من أجل تمثيل سياسي أوسع وبرلمان أكثر ديمقراطية. غير أن عزم جماعات موالية للحكومة تنظيم مظاهرة مضادة أثار مخاوف من وقوع اشتباكات.
وأصدر الملك عبد الله أمس الخميس – بحسب ما نشرت وكالة فرانس 25 -  قرارا بحل البرلمان المؤيد للحكومة وهي خطوة دستورية تمهد الطريق أمام انتخابات يتوقع إجراؤها أوائل العام المقبل.
لكن الملك عبد الله قال مرارا إنه يريد إجراء الانتخابات في وقت لاحق العام الجاري أو أوائل العام القادم على أقصى تقدير.
وقال زكي بني أرشيد نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين لرويترز "نتحدث عن مرحلة جديدة بعد مضي 20 شهرا من الحركة الشعبية المستمرة ومن عدم الاستماع إلى المطالب الإصلاحية."
وأضاف بني أرشيد "الحركة الإسلامية تطالب بإصلاحات حقيقية تعيد السلطة إلى أصحابها الحقيقيين وهو

الشعب الأردني وتقلص من صلاحيات هؤلاء الفاسدين الذين استحوذوا على السلطة والنفوذ والقرار عشرات السنوات الماضية."
واتهم بنى أرشيد السلطات بخلق مناخ من "التحريض والخوف" لمنع سكان المناطق الأخرى من المشاركة في المسيرة بعد الحملة التي شنتها وسائل إعلام موالية للحكومة على الدعوة للمسيرة.
وأضاف "التوجه نحو صدام وهمي أو صدام بين مكونات الشعب الأردني مؤامرة خطرة النتائج لا أحد يستطيع أن يتوقع ما ستؤول إليه. حاولت مراكز القوى أن تستفز الحركة الإسلامية وتخرجها عن طورها ولكنها فشلت في كل المحطات. لم نسمح لأحد أن يجر البلاد إلى الصدام. سنبقى مصرين في مسارنا السلمي."
وأوضح بني أرشيد أن الملك عبد الله فقط هو من يستطيع الوقوف في وجه الحرس القديم الذي يستميت للحفاظ على امتيازاته، مضيفا "نحن بانتظار المبادرة الملكية. الملك عبد الله هو الوحيد القادر أن يلجم هذه الأجهزة ويخرج البلد من هذه الأزمة وأن يحدث انفراجا في الانسداد والاستعصاء السياسي."