بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

ثقافة اللوبي والتعدي على رسولنا الكريم ( ص)

فى ظل التداعيات الحادثة فى الوقت الراهن وما يموج به العالم اجمع من أحداث اثر الهجمة الوقحة والتعدي على رسولنا الحبيب (ص ) وجب علينا أن نتعرض بتعمق للحدث

؛حيث ان قادة الغرب أدانوا الهجمه والتعدي على مشاعر المسلمين أدانوها بداعي انه عمل فني اصابهم بالتقزز والاشمئزاز !! ولكن ادانتهم ليست بأدانه فهم معتبرين انه عمل فني يخضع لحرية الابداع وتناسوا إن من طاله ابداعهم هو رسول الله او على الاقل إن خاطبناهم بعقولهم فهو رسولنا ونبي الاسلام وصاحب رسالة مقدسة وفى المقابل تطال ايديهم لكل مَن يتعرض لواقعة او ماساة حياتية لليهود ( المحرقة ) للعقاب الشديد
امريكا والغرب يدركون مدى قوة وتأثيرهذا الحدث في توحيد  المسلمين وان مثل هذه الاعمال التى تثير غضب الملايين قادرة ان تجمع شتات الشعوب المسلمة والبائسة .فكيف يكون حالهم إن ادان العمل حكامنا او إن طالبوا بمحاكمة كل من يتعدي على معتقداتنا  وشريعتنا ورسولنا  ؛ الكل يدرك أن خطاب الغرب تغيير في هذه الهجمه عن سابقيها من الهجمات فامريكا الان تشعر بانها فقدت القدرة على قيادة العالم العربي وذلك لشىء لم يخطر ببالها وهو ان الشعوب الربيع العربي لها من الراي العام ما تصنع به من حكامها ما يشبه باللوبي العربي للضغط على صانعي القرار العالمي ؛ويجدر بنا في هذه الاونة إن تتحرك كل النخب في البلاد العربيه والاسلامية  وكل الناشطين وتدعمهم الحكومات لصناعة وانتاج اللوبي العربي ؛ وسيكون هذا افضل رد وانسب وسيلة للدفاع عن حقوقنا في عالم لا يعرف للقدسية قيمه ولا يقدر حرية المعتقد وقدسيته بقدر ما يعرف من حرية الفن وانتاج الافلام المقززة ؛ولو تطرقنا للوبي الصهيوني كمقارنه بسيطة فسنجد أن اللوبى الصهيونى يتحرك وفق لثقافة . ثقافة إسرائيلية مغلوطة. ثقافة قد أنشأها قلة منهم ؛والآن نجد أكبر القوى فى العالم تساندهم وتدافع عن ثقافتهم ؛ وربما أكبر دولة فى العالم تتبنى ثقافتهم وتقوم بالنيابة عنهم بالترويج لها وتطبيقها ؛ وليس حبا فيهم قدر ما هو حذرا وخوفا من الأسلام والمسلمين ؛ وليس حبا فيهم قدر ما هى ثقافة المصالح المنتشرة بين الدول والحكومات ثقافتهم تؤرخ تاريخا وترسم خرائط لدول وتصنع شرق أوسط كبير وهذه هى سياسة معلنة وما خفي كان أعظم .اللوبى الصهيونى الأن ومن قبل يتحرك كالأخطبوط  ؛ فمذ فترة  وفى الوقت الذى كان يهان فيه الإسلام فى شخص رسولنا الكريم ؛ استطاعوا أن يستصدروا حكما على المؤرخ البريطانى  " ديفيد ايرفينج " بتهمة التشكيكك فى محرقة النازي لليهود  والذى حكم عليه فى النمسا ثلاث سنوات ؛ فهذا اللوبى يتحرك فعلا وفقا  لثقافة وسياسة مؤمن بها أشد الأيمان  وهو مستعد فى كل وقت أن يدفع مسبقا فاتورة حصولة على نتائج تتوافق مع ما خطط له..لقد خطط اللوبى الصهيونى ونجح فى أستصدار حكم على مؤرخ بريطانى فى الوقت الذى يموج فيه العرب والشرق وبلاد الأسلام فى مظاهرات استعداء الغرب ؛ ليس بالشعارات والمظاهرات فقط نثبت اننا شعوب وحكومات لها كرامة ؛ انما بالأسباب والأهداف التى تؤتى بالنتائج ؛ والمعروف أن الكاتب ناقش واقعة تاريخية  ولم يتعرض لعقيدة دينية .ولقد سمعنا وسمع العالم كله عن نجاح هذا اللوبى الكبير فى أختراق أعلى المؤسسات الدبلوماسية لدول غربية ويستخرج أوراق وجوازات

سفر ليضرب ويقتل شخصية وطنية عربية على أرض عربية ؛ وهذا يحدث باستمرار ؛علينا الأن أن نبحث عن لوبى عربى بعيدا عن مؤسسات الحكم فى الدول العربية ؛ ورجال الأعمال العرب ما أكثرهم ..أليس رجال الأعمال العرب أولى بهم أن يدافعوا عن قوميتهم ؛ عن عقائدهم ؛ عن ثقافتهم  بدلا من أن نستعطى أمريكا أو فرنسا أو أخرى لدعم حقوقنا وما هم  بداعمين الكل يعلم منذ عقود أن اللوبى الصيونى له حق الفيتو فى مجلس الأمن وقد يكون هذا الفيتو هو صوت أمريكا أو بريطانيا؛ ألا نعلم أن أكبر المؤسسات الأعلامية لدى الغرب مملوكة لرجال أعمال يهود  وما يستتبع ذلك من التأثير على الرأى العام العالمى  بما يحقق صالح أسرائيل ..وعلما بأن اللوبى ليس مال فقط مجند لخدمة قضايا بلد معين ؛ وانما يلزم أن يدعم هذا اللوبى بالعلماء والمفكرين وكل من يستطع أن يدافع ويدعم مصالح وطنه. يجدر بنا أن نسأل أنفسنا .. كيف يستطع اللوبى الصهيونى أن يقلب الحقائق ويضع البدائل  ويضم الصف الغربى لصالح أسرائيل ؛الا يجدر بنا ومعنا الحق  أن نستجمع قوانا من الخارج ؛رؤوس أموالنا ؛ علماؤنا ؛اليست بلادهم لها حقوق عليهم ؛ وستكون مهمتهم أسهل بكثير اذا ما قورنت بمهام أى لوبى أخر؛ ولأن الحق سيكون عضدهم والعدل مطلبهم  واستعلاء العروبة والقومية والانتماء مقصده فبالامكان والوقت الحالى هو أنسب وقت لانشاء وتفعيل دور اللوبى العربى . ومن الواضح أن اللوبى اليهودى  يتحرك وفقا لثقافة ظاهرها التمدين باطنها الارهاب وقلب الحقائق .. ولكن سلوكة يحوز القبول والرضا من الأخر الغربى.. هم يتحركون وفقا لشرعية يتذرعون بها وهى حرية الرأى ولا سيما وهو يمتلك المؤسسات الاعلامية ؛ والغرب لم يكن ولن يلتفت لحقوق الشرق التى تتعارض مع أهداف اللوبى الصهيونى الا لما يتوافر لدينا  كيان أو لوبى عربى .أسلامى  يدافع عن حقوقنا  وحتى نستطيع أن نثبت للرأى العام الغربى جهل ثقافة أساسها مغالطات تاريخية وهواجس استعمارية . ثقافة تتفنن فى اخفاء الشرعية الدولية أو أن تضرب بها عرض الحائط ..
ومن الجدير بالذكر ثقافتهم تتعارض مع كل الشرائع السماوية ولكنها تتفق مع الشرعية التى يؤمنون بها
[email protected]