قصر ثقافة كفر الدوار يمارس الأنشطة أمام المراحيض
رغم أهمية دور الثقافة فى تنوير المجتمع ومواجهة الفكر المتطرف بالإضافة إلى اكتشاف المواهب الفنية وصقلها، إلا أن ذلك يختفى تمامًا فى مدينة كفرالدوار وقراها والتى يقرب سكانها من الثلاثة ملايين نسمة، حيث توقفت الأنشطة الثقافية فى المدينة الشهيرة بقلعة الصناعة فى مصر بعد إغلاق مسرح قصر الثقافة والقاعات المختلفة بسبب ظهور العديد من التشققات فى المبنى وسقوط أجزاء كبيرة من الأسقف وظهور الحديد المتآكل مما يهدد أرواح العاملين بقصر الثقافة والمترددين عليه.
والمؤسف أنه تتم ممارسة بعض الأنشطة والأمسيات الشعرية وإجراء بروفات العروض المسرحية فى مدخل القصر أمام الحمامات فى مشهد لا يليق بالآداب والفنون والرسالة السامية المنوط بها قصور الثقافة داخل المحافظات.
التقت «الوفد» بالعديد من الفنانين من فريق المسرح بالقصر الذين أكدوا استياءهم الشديد من الأوضاع التى وصلت قاعة المسرح التى تحولت إلى خرابة تنعق فيها الغربان بعد أن تم إغلاقها منذ فترة طويلة خوفًا على الأرواح بسبب عيوب
وأكد عدد من الشعراء من أبناء القصر حرمانهم من ممارسة هواياتهم بعد توقف العديد من الأمسيات الثقافية والمسابقات الشعرية بسبب الخوف الشديد من انهيار الأسقف بعد سقوط أجزاء كبيرة من «المحارة» وظهور أسياخ الحديد المتآكلة بسبب الصدأ.
طالب رواد وأعضاء قصر الثقافة بسرعة إيجاد الحلول اللازمة لإعادة القصر مرة أخرى للعمل واستيعاب الطاقات الفنية لهم بدلًا من جلوسهم فى المقاهى أو استغلالهم من قبل تيارات الظلام، ليس ذلك فقط بل من أجل إخراج العديد من المواهب فى كافة أنواع الفنون.