لقاء مع الرئيس
شرفت بحضور نخبة كبيرة من المبدعين والفنانين لقاء الرئيس الدكتور محمد مرسى والذى لاقى ارتياحاً كبيراً لدى الطرفين ولن أبالغ إن قلت سعادة إذ بدا أكثر المتشددين أو المتحفظين على تولى الإخوان المسلمين مقاليد الحكم فى البلاد أحرص الحاضرين على إلتقاط الصور معه وأكثر الساعين للتقرب منه والتودد إليه فى أحاديث جانبية بعد انتهاء اللقاء الذى اتسم بالحميمية والمودة والمصارحة فصدق عليه القول بأنه حديث من القلب سواء من الرئيس أو من مجموعة المثقفين والفنانين أظهر فيه الدكتور مرسى احترامه وتقديره لدور الفن والفنانين فى النهوض بالمجتمع
واعتبر أن مجرد إرسال رسالة تطمينية للفنانين بمثابة إهانة لهم لأنهم ليسوا ضعفاء كى يحتاجوا لهذه التطمينات وهو مالا يرضاه لهم وحينما تكلم البعض عن أخونة الدولة والتكويش ومالى ذلك ، ذلك المصطلح الذى ما أنزل الله له من سلطان ولكنه يأتى ضمن سيولة المصطلحات التى ملئت ساحاتنا الإعلامية بعد ثورة يناير ما علينا، أعود فأقول إنه لم يبد إمتعاضاً ولا ضيقاً بما قيل بل بدا صدره مفتوحاً لتقبل أى نقد أو اعتراض وهذا مؤشر جيد نتمنى أن يبقى عليه طوال سنوات حكمه الأربعة وألا يضيق صدره ذرعاً مع مرور الوقت خاصة مع انتشار الشائعات والأكاذيب فى معظم ساحتنا الإعلامية سواء كانت صحف أو فضائيات معروف مَن وراءها والتى أصبحت شيئاً لايُحتمل بالنسبة للمواطن العادى فما بالك برأس الدولة؟! هنا يجب أن تُفعل القوانين حتى نضمن استمرار الرئيس على هذا النهج من الهدوء والتسامح وتقبل النقد طالما كان فى حدود اللياقة والتزم بالموضوعية وابتعد عن الهوى والأكاذيب ووضع مصلحة البلاد والعباد نصب عينيه كما هو مُتبع فى وسائل الإعلام العالمية وهذا ما نتمناه ونأمله فى الفترة القادمة، لقد ضم هذا اللقاء مختلف الأعمار من الفنانين أى أجيال متعاقبة ابتداءً من الزمن الجميل ومديحة يسرى إلى سينما الشباب وكريم عبد العزيز وما بينهما متمثلاً فى ليلى طاهر التى فاجأها الرئيس وكذلك الحضور بسؤلها «مدام ليلى طاهر تحب تقول شىء» كان واضحاً أنه يعرف قدر كل إنسان ويعطيه حقه من الاحترام وكذلك سهير البابلى التى بادرته بالسؤال «أنت عارفنى يا ريس» فأجابها على الفور «طبعا حد ينسى الجرجير والبيض» إشارة طبعا لمسرحية ريا وسكينة وحينما