إضراب المضيفين الجويين.. مسئولية من؟!
لم أتوقف عند هذه الزيارات المكوكية التي سارع بها بعض المسئولين وعلي رأسهم مستشار رئيس الجمهورية للبحث في حلول مع المضيفين الجويين بشركة مصر للطيران وما حققه من خسائر بلغت خمسين مليوناً من الجنيهات!، ولا التغييرات التي حلت في مناصب شركة مصر للطيران - في إدارة الخطوط تحديداً -
وتعيين رئيس لشركة الخطوط!، ولم أكن علي بينة من المطالب المحددة للمضربين حيث لم تكن واضحة عندي، والتي تلخصت ليس فقط في تحسين أوضاع معيشة المضيفين المالية والوظيفية، وزيادة عدد العاملين من الضيافة في الرحلات الطويلة البعيدة من 7 إلي 14 فرداً، ورفع نسبة التأمين علي المخاطر، ثم إنشاء قطاع مستقل للضيافة الجوية، ولأنني طوال سنوات عملي التي امتدت لأكثر من 45 عاماً تجولت بين معظم دول العالم طائراً علي خطوط طيران مختلفة أبرزها شركتنا الوطنية «مصر للطيران»، فقد تفهمت جداً بعض هذه المطالب التي أضرب من أجلها المضيفون علي خطوط الشركة، وأتذكر أنني سافرت عام 1985 إلي الهند والصين فلم أصل الهند إلا بعد طيران عن طريق الكويت استمر 13 ساعة، وبعدها ثماني ساعات بطائرة الخطوط الصينية إلي تايلاند ومنها إلي الصين، وقد لاحظت علي وجوه المضيفين والمضيفات المصريين الإرهاق البالغ، إذ كان علي هؤلاء أن يتولوا بالرعاية ركاب الطائرة الضخمة التي كنت ضمن ركابها، وفوق الرعاية المعتادة كان علي طاقم الضيافة المتعب أن يقدم - فوق طلبات الركاب الخاصة - وجبات الطعام في أوقاتها المختلفة، بدون أي وقت للراحة، إلا بعد الهبوط في مطار، والإجراءات التي يقوم بها طاقم الضيافة دون كلل!
وكان البعض من هؤلاء يجدون بعض الوقت للحديث معي حديثاً خاطفاً حول معاناتهم، فالرواتب لا تكفي واحترام مجهوداتهم لا يبدو في