بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

فاروق الباز

فى صمت الكثبان زرعوا الألغام ، وكم حلمنا بأرض تلم الحيارى ، أوراق الحقول وأنهار الرحيق ، إبتسام الشمس ورقص الكروم ، عطر وبخور وطريق مزدان بأزهار العرس ، وخيول تهزم غارات اليأس ، حلمنا بصبح يولد ليبدد ظلام المدينة

أبت الحيتان أن تعيد بعد النصر مذاق الألوان، الطيورتخشى الغناء فوق الحدود ، فتصورنا السير فيها محال ، الغابات تتوحش  ،الشراع يقاوم التيار ، جواد العتمة يخطو كنجم يتخبط فى الفلك،  فتباروا فى البيع والهدم ، المدينة الآفلة بشظايا الحروب الماضية والمؤجلة  ، بلا رفيق كثر عنها الكلام ، من أفواه ليس لها إلا اللهو بالوطن ،جفت مواسم البهجة ،نسبوا التاريخ والعبور لبطل اخترعوه وأسرفوا ، وأن السيف والنصر، بريق النجم ، والسلام من صنعه ، كأنه حارب منفردا دون درع أو سهم ، خدعنا بطل من ورق، هرع بالإختباء كطائر فزع  ،  تركنا أطلال روح وبقايا جسد هده العوز ، لم نظفر منه إلا بالعصف ، شد الوثاق ، خيرنا بين الصمت والمعتقل ،  نقتات الوهم ، فى غضبة الأسود صعدنا الجبال  ،مزقنا  الأمس، عار الخنوع،   نحتمى فى حلم مولود ،

لمدينة الكرامة والخلود نعيد السحر ، فأمر الشعب لايرد  ، لا رضوخ ولاذل ،  اليوم إعمار وجهد ،  كم اشتاقت الصحراء للعناق ومد الجسور ليسكنها الحب،  لنفتح المدينة الدافئة ،كل الأمانى وارفة   هذا العالم المصرى فلاح عشق الأرض والسماء،  من النيل كان الوفاء ، تسكنه الرؤى منذ عشرين سنة،  حين خطت يمينه رسما لينبوع حياة ،  وممر تنمية عبقرى كم عاقه الحاقد والمرتشى ،
حلم برد الجميل لسيناء والوطن ، بعدما أثقلها  السارقون الحالمون بالكنوز والفيروز، بالتين والزيتون
سيناء عطشى للندى،  يبلل خدها ، فتبعث المشاتل ، أبنية  لمن يضيق به الدرب ، يروى السنابل  ، فى فرح تضمه ،
هاهو العالم الجليل يفيض سعادة ، بعدما اكتمل الهلال 
قال :  كما نجحت  فى الفضاء       
  سأظل باقيا على العهد ، يامصر تعلمت منك  الكبرياء