بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

جمال عنايت: الناس شبعت سياسة وعودة وزير الإعلام ضرورة

خلال الحوار
خلال الحوار

رسم طريقه في مجالي الصحافة المكتوبة والمرئية بأحرف من ذهب واستطاع أن يتفوق على الكثيرين من أقرانه في وقت مبكر حتى أصبح واحدا من أهم الصحفيين والمذيعين في مصر، حيث تطرق وفتح الكثير من الملفات وترك بصمة وأرشيف جدير بالذكر، وقام بعقد حوارات ولقاءات مع العديد من الشخصيات الهامة والبارزة سواء مصرية أو عربية أو عالمية، إنه جمال عنايت.

 

تخرج جمال عنايت من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1977، وعمل في العديد من الصحف والقنوات العالمية والمحلية، وتدرج في المناصب ونهل من مدارس صحفية مختلفة.

 

وإلى نص الحوار

 

حدثنا عن مسيرة عملك في الصحافة والتلفزيون؟

عملت في روزاليوسف من عام 1975 حتى عام 1977 وقت تخرجي في "صباح الخير"، وبعدها عملت في جريدة الشرق الاوسط وتدرجت حتى وصلت لمسئول تحرير، وعلمت في مجلة المجلة في لندن، وبالتالي تعرضت لبيئة مختلفة ومدارس صحفية مختلفة وهذا كا ن مفيد بالنسبي ليّ، وبعدها اشتغلت في العالم اليوم وتدرجت حتى وصلت لرئيس مجلس إدارة.

 

أما بالنسبة لعملي في التلفزيون كنت رئيسا لتحرير برنامج "مقابلة شخصية" ثم برنامج "على الهواء" ثم قدمت برنامج "ابعاد" وبرنامج "شاهد عيان" وبعدها بفترة عملت في التلفزيون المصري وقدمت برنامج "سيادة الناخب" وكان عمل تطوعي لمدة 64 حلقة، وعملت في قناة "التحرير" لفترة، ثم عودت لشبكة "أوربت" واقدم حاليا برنامج "القاهرة اليوم".

 

اعترض بعض المذيعين على لقب إعلامي.. هل تتفق معهم؟

بالفعل اتفق معهم، لأن كل هذا يندرج تحت بند الصحافة، فلا يوجد مفهوم للقب "إعلامي"، ولكن هناك صحافة مكتوبة أو مسموعة أو مرئية أو إلكترونية.

 

ما هو رأيك في الحالة الإعلامية الحالية؟

كانت برامج التوك شو في وقت من الأوقات هي المشهد الأبرز على الساحة، والمواطن لا يشاهد سواها، ويُتابع ويُحلل حديث كل مذيع، وكانت الموضوعات تقريبا متشابهة إلى حد كبير، لكن يبقى لكل مقدم طريقته وأسلوبه، حتى وصلنا إلى مرحلة أن الناس اكتفت وتشبعت من السياسة.

وتوسعت رقعة الاهتمام في البرامج وتنوعت تزامنا مع محاولة جدية لتنظيم سوق الإعلام في مصر.

 

هل لدينا فكر خطأ عن مفهوم السياسة؟

بالفعل، لا يزال لدينا مفهوم خطأ عن السياسة في تعريفها، فنحن لدينا تصور أن السياسة تتمثل في الاحزاب والحكومة والرئاسة فقط، وهذا خطأ فالسينما والاقتصاد والسياحة والتعليم والطب وكل ما يخص ويهتم بشأن المواطن يندرج تحت بند السياسة، ويكون هدفها الأول تقديم بدائل للمواطن من أجل تحسين حياته.

 

ما هو رأيك في المذيعيين الشباب الموجودين على الساحة الاَن؟

اعتقد المذيعيين الشباب الموجودين حاليا حماسهم اكبر من جهدهم وخبرتهم، وبالتالي ممكن يكون لديهم حالة من حالات عدم الرضا عما استطاع أن يصلوا إليه، ومن ناحية اَخرى عدد الذين باتوا يعملون في الإعلام أكثر بكثير من المؤسسات الإعلامية الموجودة حاليا، لذا التنافس بدأ يدخل في مرحلة الخطر.

 

وأنا حذرت أكثر من مرة من الترند وبقينا نجري وراه علما بأنه مصنوع في كثير من الأحيان، وبالتالي بنحاول نستنتج من وسائل التواصل الاجتماعي اتجاهات الجمهور، وبات معدين البرامج يعتمدون على وسائل الإتصال

الحديثة، وقل البحث، ولكن في النهاية هناك تنافس فعلي والشاطر هو من يثبت نفسه.

 

ما هو تفسيرك للأزمة المالية التي تعصف بقطاع كبير من القنوات؟

الأزمة المالية في القنوات التلفزيونية ناتجة عن سوء فهم وعدم دراسة ودراية لطبيعة العمل التلفزيوني، تلك الصناعة الثقيلة، والمسألة محسومة من البداية فالقناة تعتمد بشكل أساسي على الإعلانات في المقام الأول، ولكن لابد أن يكون لديها خطة للربح .

 

كيف تفسر مسألة تأجير وقت في بعض القنوات؟

هناك قانون جديد ينص على أن قسم الشرطة لابد أن يكون على علم بأي شخص يقوم بتأجير شقة مفروشة، فالقسم الخاص بنا هو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فأنا أوافق على تأجير قت في قناة ما ولكن بشروط معينة ومعرفة نوع المحتوى المقدم ويكون البرنامج خاضع للرقابة والمذيع متمكن.

القنوات التي ظهرت مؤخرًا في حاجة ماسة لجمع ما قامت بصرفه، فتبدأ تلعب على نقطة تقديم برامج مقابل مبلغ مادي، وهذا حقها ولكن لابد أن يكون المذيع مثقف ودارس وعلى دراية كاملة بكل ما يجري حوله، واتعشم من نقابة الاعلاميين بالتعاون مع المجلس الأعلى للإعلام أن يقوما بهذا الدور.

 

كيف ترى دور المجلس الأعلى لتنظيم للإعلام؟

المجلس الاعلي لتنظيم الإعلام هو المنظم وهو الذي يحدد القواعد، والهيئة الوطنية للإعلام هي المختصة بشأن ماسبيرو وتوابعه، والهيئة الوطنية للصحافة مختصة بالجرائد والمؤسسات القومية، وهناك القنوات والجرائد الخاصة، وكل هذه الكيانات مختصة بتنظيم العملية الإعلامية على حد سواء.

 

هل توافق على عودة وزارة الإعلام؟

بالفعل أوافق، فنحن لدينا كيانات إعلامية كثيرة ونحتاج لتنظيمها، واعتقد وجود وزير إعلام في الفترة القادمة مفيد.

 

ما هي الضوابط المطلوبة كي يُطلق الشخص على نفسه لقب مُذيع؟

هناك شروط كثيرة لابد وأن تتوافر في الشخص كي يطلق على نفسه لقب مذيع، أولها أن يكون دارس وممارس للمهنة، وأن يكون لدية المؤهلات العلمية الكافية. أنا بشوف ناس لا صوت ولا صورة ولاخبرة حتى سلوكهم وتصرفاتهم على الشاشة محرضة على المشاكل، كالإعلام الرياضي الذي بات يحرض على التعصب والتنابذ.