بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

خبراء يطالبون بتحسين أوضاع المسرح وعودته لسابق عهده

المسرح
المسرح

يعتبرالمسرح أحد الفنون الأساسية التي ظهرت منذ الإغريق والرومان نظرًا لقدرته على الموالفة بين عناصر فنية متعددة حيث كانت المسارح هي الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني بعد حلبات المصارعة والسباقات، ولقب المسرح أبو الفنون مما جعل أجيالا خلف أجيال تشهد على عظمتها وقدرته في إرسال قيم وعادات وسلوك مترسخة داخل المجتمعات المتتعدة.

 

ولكن خلال الآونة الأخيرة شهد الفن المسرحى حالة من التدهور والاهمال مما جعل الكثيرين يبتعدون عنه، لذا تقدمت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، بطلب مناقشة عامة بشأن اختفاء الفن المسرحي، موضحة أن الفن المصري يتعرض في الوقت الحالي لهجوم منظم لتدميره والنيل من سمعته، فهناك مؤامرة على الفن والثقافة في مصر من الخارج، لأنهما يصنعان ثقافة الشعوب، في الفترة الأخيرة نجد الأغاني والمسرح والدراما فى هبوط بل وانقراض.

 

وفي هذا الصدد، أكد عدد من الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، على أهمية هذا الطلب للعمل على عودة المسرح المصرى إلى سابق عهده من خلال الأعمال المسرحية التي كانت تعمل على إرسال قيم وعادات وسلوك مترسخة داخل المجتمع المصرى وتقوم بعرض طرق الوقاية والعلاج منها بأسلوب حضاري وراقي، مشيرين إلى العديد من العقبات التي يعاني منها الفن المسرحى والأنشطة الثقافية التي منها عدم وجود دعم مادى لهذه الأنشطة.

 

وفي هذا السياق، استنكرت دكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام سابقا، من وضع الفن المسرحى الذى وصل إليها المسرح خلال الفترة الأخيرة مما جعل الكثير من االمواطنين تبتعد عن زيارة العروض المسارحية وتتجه إلى الأنشطة الأخرى، مشيرًة إلى وجود حالة من عدم الاستقرار التي أصابت المسرح في السنوات الأخيرة خاصة بعد ثورة يناير 2011 .

 

وأوضحت "عبدالمجيد"، أن هناك العديد من المسارح التي اغلاقت نظرًا لقلة العمل المسرحى، بالإضافة إلى تراجع العديد من الكتاب عن كتابة العروض المسرحية والاتجاه إلى الاعمال السينمائية والتليفزيونية، لافتًة إلى أن هناك تقدم ملحوظ داخل عدد من المسارح الخاصة ولكنه يعتبر بمثابة قلة قليلة للغاية.

 

وأكدت، عميد كلية الإعلام سابقًا، على

ضرورة القضاء على الفوضى التي وصل إليه المسرح من خلا عودة العروض المسرحية داخل قصور الثقافة والمسارح التي تنتمي للقطاعي الخاص والعام، منوهًة إلى أهمية دور وزارة الثقافة نحو هذا الأمر نظرًا لأهمية الفن والثقافة في مصر.

 

ومن جانبه، قال النائب مرتضى حسين إبراهيم، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن  هناك حالة من التراجع المستمر داخل كافة الأنشطة الثقافية والمسرحية نظرًا لعدم وجود دعم مادى من قبل الجهات المختصة للاهتمام بهذه الأنشطة، لافتًا إلى أن هناك حالة سيئة للغاية داخل الأنشطة المسرحية مما أدى إلى اختفاء الفن المسرحي على أرض الواقع.

 

وأوضح "حسين"، أن الثقافة والفن يعتبر أحد الركائز الأسياسية في تقدم الدول العربية والعالمية مما يجعلها تلاقى اهتماما بالغا من قبل هذه الدول، مشيرًا إلى أن الأعمال المسرحية التي كانت تقدم خلال السنوات السابقة كانت تعمل على إرسال قيم وعادات وسلوك مترسخة داخل المجتمع المصرى وتقوم بعرض طرق الوقاية والعلاج منها بأسلوب حضاري وراقي.

 

وأفاد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن عودة الفن المسرحى والأنشطة الثقافية يساعد في مواجهة الحرب الإعلامية التي تبث من خلال بعض القنوات المضللة لنشر الفتن والأكاذيب، موضحًا أن الثقافة والفن يعمل على محو هذه الفتن والأكاذيب من خلال التوعية بمخاطرها وطرق تفاديها للحد من خطورتها على الدولة.