بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الدكاترة‭ ‬نبيل‭ ‬لوقا‭ ‬بباوى‭ ‬يكتب‭:‬ سؤال‭ ‬لمسئول

بوابة الوفد الإلكترونية

إلى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭:‬

هل‭ ‬يتم‭ ‬بحث‭ ‬الثغرات‭ ‬القانونية‭ ‬فى‭ ‬صفقة‭ ‬‮«‬أوبر‮»‬‭ ‬و«كريم‮»‬؟

إلى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭:‬

مشروع‭ ‬قانون‭ ‬لمواجهة‭ ‬الشائعات‭ ‬.. ‬يحمى‭ ‬استقرار‭ ‬مصر

إلى‭ ‬رئيس‭ ‬حى‭ ‬المقطم‭:‬

مطلوب‭ ‬رصف‭ ‬الشوارع‭ ‬المحيطة‭ ‬بمنطقة‭ ‬‮«‬مجمع‭ ‬الأديان‮»‬

 

أولاً‭: ‬سؤال‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ورئيس‭ ‬جهاز‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬عن‭ ‬إيقاف‭ ‬الصفقة‭ ‬الاحتكارية‭ ‬بين‭ ‬‮«‬أوبر‮»‬‭ ‬و‮«‬كريم‮»‬‭ ‬التى‭ ‬أضرت‭ ‬بالشعب‭ ‬المصرى‭ ‬وإلغاء‭ ‬مبدأ‭ ‬المنافسة‭ ‬المعروف‭ ‬عالمياً‭ ‬لأنها‭ ‬صفقة‭ ‬مشبوهة؟

قبل‭ ‬إجراء‭ ‬الصفقة‭ ‬الاحتكارية‭ ‬بين‭ ‬شركة‭ ‬أوبر‭ ‬وشركة‭ ‬كريم،‭ ‬كان‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬يتمتع‭ ‬بالمنافسة‭ ‬بين‭ ‬الشركتين،‭ ‬فتجد‭ ‬كل‭ ‬شركة‭ ‬تقدم‭ ‬التسهيلات‭ ‬والتنازلات‭ ‬لإرضاء‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭. ‬فكل‭ ‬شركة‭ ‬تنزل‭ ‬وتخفض‭ ‬التسعيرة‭ ‬المحصلة‭ ‬لصالح‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى،‭ ‬وكل‭ ‬شركة‭ ‬تعامل‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬بطريقة‭ ‬حضارية،‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬السائقين‭ ‬كان‭ ‬يقدم‭ ‬زجاجة‭ ‬مياه‭ ‬مثلجة‭ ‬عند‭ ‬ركوب‭ ‬الشخص،‭ ‬وكان‭ ‬السائق‭ ‬فى‭ ‬منتهى‭ ‬الأناقة‭ ‬فى‭ ‬ملابسه،‭ ‬وكان‭ ‬يعطر‭ ‬السيارة‭ ‬قبل‭ ‬ركوب‭ ‬الشخص‭ ‬بمعطر‭ ‬ذى‭ ‬رائحة‭ ‬الفل‭ ‬أو‭ ‬الورد،‭ ‬ويسألك‭ ‬عن‭ ‬درجة‭ ‬التكييف‭ ‬لتبريد‭ ‬السيارة‭ ‬التى‭ ‬تريدها،‭ ‬وكان‭ ‬السائق‭ ‬إذا‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يشرب‭ ‬سيجارة‭ ‬يستأذن‭ ‬الراكب،‭ ‬وكان‭ ‬السائق‭ ‬يستأذن‭ ‬الراكب‭ ‬فى‭ ‬الأغنية‭ ‬التى‭ ‬يريدها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يعرض‭ ‬عليك‭ ‬ما‭ ‬عنده‭ ‬من‭ ‬أغان،‭ ‬وكان‭ ‬التنافس‭ ‬بين‭ ‬الشركتين‭ ‬لمصلحة‭ ‬الراكب‭ ‬وكانت‭ ‬هناك‭ ‬طريقة‭ ‬فى‭ ‬الشركتين‭ ‬لبحث‭ ‬أى‭ ‬مضايقات‭ ‬تحدث‭ ‬للراكب‭.‬

ولكن‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حدثت‭ ‬الكارثة‭ ‬القومية‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬وعلى‭ ‬السائحين‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬بشراء‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬أوبر‮»‬‭ ‬لشركة‭ ‬‮«‬كريم‮»‬‭ ‬بحوالى‭ ‬أربعة‭ ‬مليارات‭ ‬دولار،‭ ‬واختفت‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬كريم‮»‬‭ ‬بأن‭ ‬أخذت‭ ‬فى‭ ‬كرشها‭ ‬أربعة‭ ‬مليارات‭ ‬دولار،‭ ‬وهنا‭ ‬سؤال‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جواب،‭ ‬الأربعة‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬تم‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬السوداء‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬دخل‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬أوبر‮»‬‭ ‬بالجنيه‭ ‬المصرى،‭ ‬فمن‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬4‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬لدفعها‭ ‬لشركة‭ ‬‮«‬كريم»؟‭.. ‬وسؤال‭ ‬آخر‭ ‬هل‭ ‬حصلت‭ ‬مصلحة‭ ‬الضرائب‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬حقها‭ ‬بالدولار‭ ‬طبقاً‭ ‬لعقد‭ ‬هذه‭ ‬الصفقة‭ ‬المضرة‭ ‬بالشعب‭ ‬المصرى؟،‭ ‬وبعد‭ ‬الاندماج‭ ‬حدثت‭ ‬الكارثة‭ ‬فتغير‭ ‬كل‭ ‬شىء،‭ ‬وأذكر‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬شهور‭ ‬طلبت‭ ‬سائقا‭ ‬فحضر‭ ‬سائق‭ ‬بقُصة،‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬شاب‭ ‬‮«‬خنافس‮»‬‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تثق‭ ‬فيه‭ ‬إن‭ ‬ركبت‭ ‬معه‭ ‬ابنتك،‭ ‬ويرتدى‭ ‬سلسلة‭ ‬على‭ ‬رقبته‭ ‬ويرتدى‭ ‬بنطلونا‭ ‬ممزقا‭ ‬كموضة،‭ ‬وطلبت‭ ‬منه‭ ‬التوجه‭ ‬لفندق‭ ‬كونارد‭ ‬على‭ ‬النيل،‭ ‬فاعتذر‭ ‬أنه‭ ‬مرتبط‭ ‬بإحضار‭ ‬ابنه‭ ‬من‭ ‬المدرسة،‭ ‬وتركت‭ ‬السيارة‭.‬

إننا‭ ‬أمام‭ ‬كارثة‭ ‬إلغاء‭ ‬مبدأ‭ ‬المنافسة‭ ‬الذى‭ ‬يسود‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬إلا‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬يسمح‭ ‬بالممارسات‭ ‬الاحتكارية،‭ ‬فقد‭ ‬صدر‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬3‭ ‬لسنة‭ ‬2005‭ ‬والخاص‭ ‬بمنع‭ ‬الممارسات‭ ‬الاحتكارية،‭ ‬ففى‭ ‬المادة‭ ‬6‭ ‬الفقرة‭ ‬‮«‬أ‮»‬‭ ‬تمنع‭ ‬التكتلات‭ ‬التجارية‭ ‬لعدم‭ ‬الإضرار‭ ‬بالمنافسة‭ ‬واحتكار‭ ‬الخدمات،‭ ‬ومن‭ ‬حق‭ ‬جهاز‭ ‬حماية‭ ‬المنافسة‭ ‬التدخل‭ ‬طبقاً‭ ‬للمادة‭ ‬20‭ ‬لمنع‭ ‬اندماج‭ ‬الشركتين‭ ‬لحماية‭ ‬المنافسة،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬ترتفع‭ ‬أسعار‭ ‬الخدمة،‭ ‬وبالفعل‭ ‬بعد‭ ‬الاندماج‭ ‬ارتفعت‭ ‬أسعار‭ ‬الخدمة‭ ‬لشركة‭ ‬‮«‬أوبر‮»‬‭.‬

ولكن‭ ‬الصاعقة‭ ‬التى‭ ‬وقعت‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬أن‭ ‬صفقة‭ ‬القرن‭ ‬الاحتكارية‭ ‬تمت‭ ‬بموافقة‭ ‬جهاز‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬وشركة‭ ‬أوبر،‭ ‬كما‭ ‬علمت‭ ‬أن‭ ‬مقرها‭ ‬فى‭ ‬دبى‭ ‬وسوف‭ ‬يتم‭ ‬الدفع‭ ‬لمقابل‭ ‬الاحتكار‭ ‬والإضرار‭ ‬بالشعب‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬دبى‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬مصر‭.‬

وهنا‭ ‬سؤال‭ ‬لرئيس‭ ‬جهاز‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬اللواء‭ ‬عبدالمعطى‭: ‬من‭ ‬المعروف‭ ‬للرأى‭ ‬العام‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الجهاز‭ ‬كان‭ ‬لواء‭ ‬شرطة‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أنظف‭ ‬ضباط‭ ‬الشرطة‭ ‬فى‭ ‬جهاز‭ ‬الشرطة،‭ ‬وأن‭ ‬اختياره‭ ‬لمنصب‭ ‬رئاسة‭ ‬الجهاز‭ ‬تم‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬سيرته‭ ‬الذاتية‭ ‬ناصعة‭ ‬البياض،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬جاء‭ ‬بعده‭ ‬لواء‭ ‬شرطة‭ ‬آخر‭ ‬وهو‭ ‬اللواء‭ ‬يعقوب،‭ ‬من‭ ‬أنشط‭ ‬وأنظف‭ ‬ضباط‭ ‬الشرطة‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬وأنا‭ ‬شخصياً‭ ‬لا‭ ‬أظن‭ ‬لحظة‭ ‬واحدة‭ ‬أو‭ ‬طرفة‭ ‬عين‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الصفقة‭ ‬اللعينة‭ ‬الملوثة‭ ‬تمت‭ ‬بأى‭ ‬مصالح‭ ‬مادية‭ ‬تحت‭ ‬الترابيزة‭ ‬ولكنها‭ ‬تمت‭ ‬بثغرات‭ ‬فى‭ ‬القوانين،‭ ‬لذلك‭ ‬أتمنى‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬التدخل‭ ‬لإعادة‭ ‬بحث‭ ‬الثغرات‭ ‬القانونية‭ ‬التى‭ ‬تمت‭ ‬على‭ ‬أساسها‭ ‬الصفقة‭ ‬لمخالفة‭ ‬القانون،‭ ‬بمنع‭ ‬الممارسات‭ ‬الاحتكارية،‭ ‬وإعادة‭ ‬تصحيح‭ ‬الأوضاع‭ ‬بعد‭ ‬سد‭ ‬الثغرات‭ ‬القانونية‭ ‬وإعادة‭ ‬المنافسة‭ ‬بين‭ ‬الشركتين،‭ ‬أو‭ ‬دخول‭ ‬السوق‭ ‬عشرات‭ ‬الشركات‭ ‬المنافسة‭ ‬لحماية‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬من‭ ‬الاحتكار،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الفار‭ ‬بيلعب‭ ‬فى‭ ‬عبى‮»‬‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬شركة‭ ‬واحدة‭ ‬فى‭ ‬السوق‭ ‬المصرى‭ ‬لاحتكارها‭ ‬وعدم‭ ‬دخول‭ ‬شركات‭ ‬أخرى‭ ‬تعمل‭ ‬بنفس‭ ‬الأسلوب،‭ ‬فالشركة‭ ‬ما‭ ‬هى‭ ‬إلا‭ ‬برنامج‭ ‬على‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬وجميع‭ ‬السيارات‭ ‬ملك‭ ‬للمواطنين،‭ ‬والشركة‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬سيارة‭ ‬واحدة‭ ‬وإصلاح‭ ‬السيارات‭ ‬على‭ ‬أصحابها‭ ‬وصاحب‭ ‬السيارة‭ ‬يأخذ‭ ‬20٪‭ ‬من‭ ‬المتحصلات‭ ‬والشركة‭ ‬التى‭ ‬تدير‭ ‬البرنامج‭ ‬تأخذ‭ ‬80٪‭ ‬من‭ ‬المتحصلات‭ ‬النقدية‭.‬

إن‭ ‬تجارة‭ ‬المخدرات‭ ‬والبانجو‭ ‬لا‭ ‬تكسب‭ ‬هذه‭ ‬المبالغ‭ ‬الفلكية،‭ ‬وكذلك‭ ‬أتمنى‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إنشاء‭ ‬عشر‭ ‬شركات‭ ‬منافسة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬شركات‭ ‬مساهمة‭ ‬بأسهم‭ ‬تطرح‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬بسعر‭ ‬السهم‭ ‬مائة‭ ‬جنيه‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إحدى‭ ‬الوزارات‭ ‬المتخصصة،‭ ‬والربح‭ ‬هنا‭ ‬مضمون‭ ‬بنسبة‭ ‬300٪‭ ‬وسوف‭ ‬يشترك‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬لأن‭ ‬مكسبها‭ ‬مضمون،‭ ‬أو‭ ‬يقوم‭ ‬أى‭ ‬حزب‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬الكبيرة‭ ‬مثل‭ ‬حزب‭ ‬الوفد‭ ‬أو‭ ‬حزب‭ ‬مستقبل‭ ‬وطن‭ ‬بإنشاء‭ ‬شركة‭ ‬نقل‭ ‬لإيجاد‭ ‬مصادر‭ ‬دخل‭ ‬لمصروفات‭ ‬الحزب‭ ‬لمصلحة‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭.. ‬وهنا‭ ‬سؤال‭: ‬هل‭ ‬يستجيب‭ ‬المستشار‭ ‬أبوشقة‭ ‬لهذا‭ ‬النداء‭ ‬أو‭ ‬رئيس‭ ‬حزب‭ ‬مستقبل‭ ‬وطن‭ ‬المهندس‭ ‬أشرف‭ ‬صادق؟‭.. ‬أتمنى‭ ‬الاستجابة‭ ‬لهذا‭ ‬الاقتراح‭.‬

وكذلك‭ ‬أتمنى‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المحافظين‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬محافظات‭ ‬مصر‭ ‬إنشاء‭ ‬شركة‭ ‬وطنية‭ ‬مساهمة‭ ‬تتبع‭ ‬المحافظة،‭ ‬ويشترك‭ ‬فيها‭ ‬الجمهور‭ ‬بأسهم،‭ ‬فلن‭ ‬تتكلف‭ ‬المحافظة‭ ‬سوى‭ ‬شقة‭ ‬بدورة‭ ‬مياه‭ ‬وبرنامج‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬وثلاثة‭ ‬موظفين‭ ‬وجميع‭ ‬السيارات‭ ‬ملك‭ ‬المواطنين،‭ ‬وإصلاحها‭ ‬على‭ ‬المواطنين،‭ ‬ويأخذ‭ ‬صاحب‭ ‬السيارة‭ ‬20٪‭ ‬من‭ ‬الإيراد‭ ‬وتأخذ‭ ‬المحافظة‭ ‬80٪‭ ‬توزعها‭ ‬على‭ ‬المساهمين‭.‬

ثانياً‭: ‬سؤال‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬ووزير‭ ‬الداخلية‭ ‬ورئيس‭ ‬جهاز‭ ‬الأمن‭ ‬الوطنى‭ ‬عن‭ ‬ضرورة‭ ‬معاقبة‭ ‬من‭ ‬يطلقون‭ ‬الشائعات‭ ‬المغرضة‭ ‬للإضرار‭ ‬بالأمن‭ ‬المصرى‭ ‬بقانون‭ ‬يصدر‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب؟

إن‭ ‬حروب‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع‭ ‬بإطلاق‭ ‬الشائعات‭ ‬الكاذبة،‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى،‭ ‬حيث‭ ‬أثبت‭ ‬المؤتمر‭ ‬الذى‭ ‬نظمته‭ ‬أكاديمية‭ ‬الشرطة،‭ ‬واشترك‭ ‬فيه‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬المتخصصين،‭ ‬وقيادات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬فقد‭ ‬أثبت‭ ‬المؤتمر‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬ترويج‭ ‬الشائعات‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭.. ‬وأثرها‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى‮»‬،‭ ‬أثبت‭ ‬ذلك‭ ‬المؤتمر‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تتعرض‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬وعشرين‭ ‬ألف‭ ‬شائعة‭ ‬سنوياً،‭ ‬ويقف‭ ‬خلف‭ ‬هذه‭ ‬الشائعات‭ ‬الكاذبة‭ ‬أشخاص‭ ‬لهم‭ ‬أجندات‭ ‬خاصة‭ ‬بتخريب‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬مخابرات‭ ‬دول‭ ‬معروفة‭ ‬بهدف‭ ‬زعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬الذى‭ ‬تعيشه‭ ‬مصر،‭ ‬ويهدف‭ ‬مطلقو‭ ‬الشائعات‭ ‬الكاذبة،‭ ‬الدخول‭ ‬للبيوت‭ ‬المصرية‭ ‬للتشكيك‭ ‬فى‭ ‬أداء‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة،‭ ‬خاصة‭ ‬جهاز‭ ‬الشرطة‭ ‬والقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬وهناك‭ ‬دول‭ ‬أجنبية‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬الخير‭ ‬لمصر‭ ‬تطلق‭ ‬الشائعات‭ ‬الكاذبة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كتائب‭ ‬إلكترونية‭ ‬لبث‭ ‬الفتن‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬شائعات‭ ‬كاذبة،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬بين‭ ‬عنصرى‭ ‬الأمة،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬حسن‭ ‬حظ‭ ‬مصر‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬وهبها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬صانع‭ ‬نموذج‭ ‬المحبة‭ ‬والتآخى،‭ ‬ومن‭ ‬حسن‭ ‬الحظ‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬جعل‭ ‬المحبة‭ ‬بين‭ ‬البابا‭ ‬تواضروس‭ ‬والإمام‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب‭ ‬نموذجا‭ ‬للمحبة‭ ‬والتآخى،‭ ‬فرغم‭ ‬أن‭ ‬الشائعات‭ ‬الكاذبة‭ ‬يتم‭ ‬إطلاقها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المسموعة‭ ‬والمقروءة‭ ‬والمرئية،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الوسائل‭.‬

لذلك‭ ‬هناك‭ ‬شكر‭ ‬واجب‭ ‬للواء‭ ‬أحمد‭ ‬إبراهيم‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬لعقده‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬داخل‭ ‬أكاديمية‭ ‬الشرطة،‭ ‬وشكراً‭ ‬للعميد‭ ‬شريف‭ ‬أبوالخير‭ ‬الضابط‭ ‬بقطاع‭ ‬الأمن‭ ‬الوطنى‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬العمود‭ ‬الفقرى‭ ‬فى‭ ‬إنجاح‭ ‬ذلك‭ ‬المؤتمر‭ ‬بالمعلومات‭ ‬الغزيرة‭ ‬عن‭ ‬موضوع‭ ‬الشائعات‭ ‬الكاذبة‭ ‬لهذا‭ ‬الاستقرار‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى‭.‬

فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬للشائعات‭ ‬الكاذبة‭ ‬موضوع‭ ‬صفقة‭ ‬القرن،‭ ‬فموقف‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬واضح‭ ‬وضوح‭ ‬الشمس‭ ‬بأن‭ ‬مصر‭ ‬لن‭ ‬تفرط‭ ‬فى‭ ‬شبر‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬سيناء،‭ ‬لأن‭ ‬دماء‭ ‬الشهداء‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬أجزاء‭ ‬سيناء،‭ ‬وأن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لا‭ ‬يرضى‭ ‬بأى‭ ‬حل‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬إلا‭ ‬الحل‭ ‬الذى‭ ‬توافق‭ ‬عليه‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وأن‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬هو‭ ‬أنسب‭ ‬الحلول،‭ ‬فرغم‭ ‬ذلك‭ ‬الوضوح‭ ‬فى‭ ‬موقف‭ ‬مصر،‭ ‬فرغم‭ ‬ذلك‭ ‬آلاف‭ ‬الشائعات‭ ‬الكاذبة‭ ‬الملفقة‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬وكذلك‭ ‬حملة‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬صحة‭ ‬التى‭ ‬تطلقها‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لحماية‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬والأجنبى‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬مثل‭ ‬فيروس‭ ‬‮«‬سى‮»‬‭ ‬والضغط‭ ‬والسكر‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمراض،‭ ‬تعرضت‭ ‬لمئات‭ ‬من‭ ‬الشائعات‭ ‬الكاذبة‭ ‬بمصداقيتها،‭ ‬وهناك‭ ‬شائعات‭ ‬كاذبة‭ ‬حول‭ ‬كل‭ ‬الإنجازات‭ ‬التى‭ ‬حققتها‭ ‬الإدارة‭ ‬السياسية‭ ‬المصرية،‭ ‬وذلك‭ ‬لضرب‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية‭ ‬المصرية،‭ ‬وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬الوقائع‭ ‬أن‭ ‬قطر‭ ‬قامت‭ ‬بشراء‭ ‬10٪‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬لتكون‭ ‬منصة‭ ‬إعلامية‭ ‬غربية‭ ‬لإطلاق‭ ‬الشائعات‭ ‬الكاذبة‭ ‬ضد‭ ‬مصر،‭ ‬فعندما‭ ‬ظهرت‭ ‬نتيجة‭ ‬الاستفتاء‭ ‬على‭ ‬تعديلات‭ ‬الدستور‭ ‬بأغلبية‭ ‬ساحقة،‭ ‬وكانت‭ ‬صفعة‭ ‬على‭ ‬قفا‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬وتركيا‭ ‬وقطر‭ ‬وبعض‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬الأجنبية‭ ‬والصحف‭ ‬الغربية‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الدولية،‭ ‬نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬‭ ‬شائعات‭ ‬كاذبة‭ ‬بأن‭ ‬التصويت‭ ‬تم‭ ‬بإعطاء‭ ‬صناديق‭ ‬الطعام‭ ‬مقابل‭ ‬التصويت‭.‬

وهنا‭ ‬سؤال‭ ‬أخير‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الوطنى‭ ‬المخلص‭ ‬فى‭ ‬حب‭ ‬مصر‭ ‬الدكتور‭ ‬على‭ ‬عبدالعال‭ ‬ووزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الذى‭ ‬حقق‭ ‬الاستقرار‭ ‬لمصر،‭ ‬ورئيس‭ ‬جهاز‭ ‬الأمن‭ ‬الوطنى‭ ‬اللواء‭

‬عاصم،‭ ‬لقد‭ ‬تقدمت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بمشروع‭ ‬قانون‭ ‬لمواجهة‭ ‬الشائعات‭ ‬الكاذبة،‭ ‬بعقوبات‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يطلق‭ ‬شائعات‭ ‬كاذبة‭ ‬لهذا‭ ‬الاستقرار‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬يبحث‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬ذلك‭ ‬القانون‭ ‬رغم‭ ‬أهميته‭ ‬للأمن‭ ‬القومى،‭ ‬كلنا‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بقيادة‭ ‬الدينامو‭ ‬أستاذى‭ ‬وأستاذ‭ ‬كل‭ ‬القانونيين‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬يعمل‭ ‬ليلاً‭ ‬ونهاراً‭ ‬فى‭ ‬جلسات‭ ‬صباحية‭ ‬ومسائية‭ ‬بدون‭ ‬راحة‭ ‬لنواب‭ ‬المجلس‭ ‬الوطنيين،‭ ‬لأن‭ ‬أمامهم‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬المهمة،‭ ‬ولكن‭ ‬لى‭ ‬أمنية‭ ‬لأستاذى‭ ‬الدكتور‭ ‬على‭ ‬عبدالعال‭ ‬بمناقشة‭ ‬ذلك‭ ‬القانون‭ ‬الذى‭ ‬يمثل‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬وأنا‭ ‬واثق‭ ‬من‭ ‬وطنية‭ ‬النواب‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬القانون‭.‬

 

ثالثاً‭: ‬سؤال‭ ‬لمحافظ‭ ‬القاهرة‭ ‬ورئيس‭ ‬حى‭ ‬المقطم‭ ‬عن‭ ‬جدوى‭ ‬تنفيذ‭ ‬سياسة‭ ‬السيسى‭ ‬بالمحبة‭ ‬والتآخى‭. ‬فرئيس‭ ‬حى‭ ‬المقطم‭ ‬يأخذ‭ ‬بوكيه‭ ‬ورد‭ ‬لزيارة‭ ‬راعى‭ ‬كنيسة‭ ‬بالمقطم،‭ ‬سلوك‭ ‬لم‭ ‬نره‭ ‬إلا‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى؟

إن‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬شرقه‭ ‬وغربه،‭ ‬اعترف‭ ‬بأن‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬حاكم‭ ‬فى‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬يدعو‭ ‬لسياسة‭ ‬المحبة‭ ‬والتآخى‭ ‬بين‭ ‬طوائف‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية،‭ ‬وأول‭ ‬حاكم‭ ‬فى‭ ‬الدنيا‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى،‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر‭ ‬المخالف‭ ‬فى‭ ‬الدين،‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان‭ ‬يطلق‭ ‬تصريحه‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬وكالات‭ ‬الأنباء‭ ‬العالمية‭ ‬بضرورة‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬كل‭ ‬حكام‭ ‬العالم‭ ‬بالاهتداء‭ ‬بسياسة‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬قبول‭ ‬الآخر‭ ‬المخالف‭ ‬فى‭ ‬الدين،‭ ‬ويصدر‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان‭ ‬قراراً‭ ‬بابوياً‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الفاتيكان‭ ‬بإيطاليا،‭ ‬بضرورة‭ ‬زيارة‭ ‬الأماكن‭ ‬المقدسة‭ ‬التى‭ ‬زارها‭ ‬السيد‭ ‬المسيح‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬وهو‭ ‬طفل‭ ‬مع‭ ‬العائلة‭ ‬المقدسة،‭ ‬فهى‭ ‬أماكن‭ ‬مبروكة‭ ‬ومقدسة‭ ‬داخل‭ ‬مصر،‭ ‬لأنها‭ ‬زارها‭ ‬السيد‭ ‬المسيح‭. ‬إن‭ ‬المسيحيين‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬سعداء‭ ‬بعصر‭ ‬السيسى‭ ‬مؤسس‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬فهم‭ ‬يعيشون‭ ‬عهد‭ ‬المحبة‭ ‬والتآخى،‭ ‬فلأول‭ ‬مرة‭ ‬يصرح‭ ‬الحاكم‭ ‬فى‭ ‬الدنيا‭ ‬كلها‭ ‬عندما‭ ‬نبنى‭ ‬مسجدا،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تبنى‭ ‬كنيسة،‭ ‬فكلها‭ ‬بيوت‭ ‬لعبادة‭ ‬الله‭ ‬الواحد‭ ‬ولا‭ ‬دخل‭ ‬للدولة‭ ‬فى‭ ‬قضية‭ ‬العبادة،‭ ‬فلكل‭ ‬شخص‭ ‬يعبد‭ ‬ما‭ ‬يشاء،‭ ‬فالديانة‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬الشخص‭ ‬وربه‭ ‬ولا‭ ‬تتدخل‭ ‬فيها‭ ‬الدولة،‭ ‬إنها‭ ‬استراتيجية‭ ‬حضارية‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إليها‭ ‬فلاسفة‭ ‬العالم‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬أرسطو‭ ‬وأفلاطون،‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المحللين‭ ‬السياسيين‭ ‬يعتبرون‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬مصلحا‭ ‬اجتماعيا،‭ ‬ونظرة‭ ‬لسياسة‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬قبول‭ ‬الآخر‭ ‬وجدنا‭ ‬جميع‭ ‬المسئولين‭ ‬التنفيذيين‭ ‬ينفذون‭ ‬ذلك،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭ ‬وجدنا‭ ‬رئيس‭ ‬حى‭ ‬المقطم‭ ‬الجديد‭ ‬الذى‭ ‬تولى‭ ‬منصبه‭ ‬منذ‭ ‬عدة‭ ‬شهور‭ ‬قليلة‭ ‬عندما‭ ‬يزور‭ ‬كنيسة‭ ‬الشهيد‭ ‬مارمرقص‭ ‬والقديس‭ ‬لوقا‭ ‬بمنطقة‭ ‬المقطم‭ ‬بالهضبة‭ ‬الوسطى،‭ ‬وجدناه‭ ‬يأخذ‭ ‬بوكيه‭ ‬ورد‭ ‬ويزور‭ ‬راعى‭ ‬الكنيسة‭ ‬القمص‭ ‬شنودة‭ ‬لكى‭ ‬يحييه‭ ‬ويتعرف‭ ‬عليه‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬ويسأله‭ ‬عن‭ ‬أى‭ ‬خدمات‭ ‬تطلبها‭ ‬الكنيسة‭.‬

إن‭ ‬ذلك‭ ‬التصرف‭ ‬الحضارى‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬رئيس‭ ‬حى‭ ‬المقطم‭ ‬اللواء‭ ‬مدحت‭ ‬عبداللطيف،‭ ‬يعكس‭ ‬مناخ‭ ‬المحبة‭ ‬والتآخى‭ ‬التى‭ ‬أسسها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى،‭ ‬فقد‭ ‬بدأ‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬هذه‭ ‬الكنيسة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬وقد‭ ‬ساعد‭ ‬فى‭ ‬إصدار‭ ‬الترخيص‭ ‬للكنيسة‭ ‬ضمن‭ ‬مجمع‭ ‬للوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬المشير‭ ‬محمد‭ ‬حسين‭ ‬طنطاوى،‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬رئيساً‭ ‬للمجلس‭ ‬العسكرى،‭ ‬واللواء‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬رئيساً‭ ‬للمخابرات‭ ‬الحربية،‭ ‬وصدر‭ ‬الترخيص‭ ‬رقم‭ ‬384‭ ‬لسنة‭ ‬2011‭ ‬بتخصيص‭ ‬ثمانية‭ ‬آلاف‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬القاهرة‭ ‬لبناء‭ ‬أول‭ ‬مجمع‭ ‬أديان‭ ‬‮«‬مسجد‭ ‬وكنيسة‮»‬‭ ‬داخل‭ ‬سور‭ ‬واحد‭ ‬فى‭ ‬واقعة‭ ‬لم‭ ‬تحدث‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية،‭ ‬وذلك‭ ‬للفكر‭ ‬الحضارى‭ ‬للمجلس‭ ‬العسكرى‭ ‬فى‭ ‬قبول‭ ‬الآخر،‭ ‬والمسئول‭ ‬عن‭ ‬بناء‭ ‬الكنيسة‭ ‬أمام‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬اللواء‭ ‬نبيل‭ ‬لوقا،‭ ‬والمشرف‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬المسجد‭ ‬الحاج‭ ‬عطا‭ ‬محمد،‭ ‬وكلمة‭ ‬حق‭ ‬تقال‭ ‬منذ‭ ‬بناء‭ ‬الكنيسة‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬لم‭ ‬يحضر‭ ‬مسئول‭ ‬فى‭ ‬الحى‭ ‬ويقدم‭ ‬بوكيه‭ ‬ورد‭ ‬لراعى‭ ‬الكنيسة‭ ‬القمص‭ ‬شنودة،‭ ‬إلا‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى،‭ ‬وقد‭ ‬حضر‭ ‬ومعه‭ ‬سبعة‭ ‬من‭ ‬مشايخ‭ ‬المساجد‭ ‬المجاورة‭ ‬وذلك‭ ‬تطبيقاً‭ ‬لسياسة‭ ‬السيسى‭ ‬العملية‭ ‬بالمحبة‭ ‬والتآخى‭.‬

وهناك‭ ‬رجاء‭ ‬لمحافظ‭ ‬القاهرة‭ ‬ورئيس‭ ‬الحى‭ ‬اللواء‭ ‬مدحت‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بضرورة‭ ‬رصف‭ ‬الشوارع‭ ‬المحيطة‭ ‬بالمسجد،‭ ‬لأنه‭ ‬وصل‭ ‬بناء‭ ‬المسجد‭ ‬لدورين‭ ‬وتم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬قبة‭ ‬المسجد،‭ ‬وسوف‭ ‬تتم‭ ‬الصلاة‭ ‬فى‭ ‬المسجد‭ ‬بعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬المسجد،‭ ‬وسوف‭ ‬يحضر‭ ‬الصلاة‭ ‬ويؤم‭ ‬المصلين‭ ‬الوزير‭ ‬جمعة‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭ ‬الذى‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬وسطية‭ ‬واعتدال‭ ‬الإسلام‭ ‬قولاً‭ ‬وعملاً،‭ ‬ونفقات‭ ‬رصف‭ ‬الشوارع‭ ‬حول‭ ‬مبنى‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬تم‭ ‬رصدها‭ ‬فى‭ ‬ميزانية‭ ‬الحى،‭ ‬والمطلوب‭ ‬شيء‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬إصدار‭ ‬أمر‭ ‬المحافظ‭ ‬ورئيس‭ ‬الحى‭ ‬ببدء‭ ‬التنفيذ،‭ ‬لأنه‭ ‬تم‭ ‬رصد‭ ‬نفقات‭ ‬الرصف،‭ ‬وأخيراً‭ ‬ألف‭ ‬تحية‭ ‬لرئيس‭ ‬حى‭ ‬المقطم‭ ‬الذى‭ ‬نفذ‭ ‬توجيهات‭ ‬السيسى‭ ‬بطريقة‭ ‬حضارية‭ ‬وعملية،‭ ‬فبوكيه‭ ‬الورد‭ ‬لقى‭ ‬استحسان‭ ‬كل‭ ‬قيادات‭ ‬الكنيسة،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬البابا‭ ‬تواضروس‭ ‬أن‭ ‬بوكيه‭ ‬الورد‭ ‬هو‭ ‬رسالة‭ ‬محبة‭ ‬وتآخ‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬سياسة‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬المحبة‭ ‬والتآخى‭.‬

وحضور‭ ‬رئيس‭ ‬الحى‭ ‬ومعه‭ ‬سبعة‭ ‬من‭ ‬الشيوخ‭ ‬من‭ ‬المساجد‭ ‬المجاورة‭ ‬تعبير‭ ‬صادق‭ ‬وعملى‭ ‬من‭ ‬مناخ‭ ‬المحبة،‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬يحضر‭ ‬أثناء‭ ‬صلاة‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭ ‬السيد‭ ‬المحافظ‭ ‬ورئيس‭ ‬الحى‭ ‬والقمص‭ ‬شنودة‭ ‬ومندوب‭ ‬عن‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬تواضروس،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬الصلاة‭ ‬فى‭ ‬مسجد‭ ‬الفتاح‭ ‬وكنيسة‭ ‬ميلاد‭ ‬المسيح‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الإدارية،‭ ‬وأنا‭ ‬واثق‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬مليون‭ ‬مسيحى‭ ‬داخل‭ ‬مصر‭ ‬وخارج‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬القارات‭ ‬الست،‭ ‬سوف‭ ‬يؤيدون‭ ‬نظام‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬زمان‭ ‬ومكان‭ ‬وخلال‭ ‬المستقبل،‭ ‬لأن‭ ‬المسيحيين‭ ‬سعداء‭ ‬بعهد‭ ‬السيسى‭ ‬لأنه‭ ‬أرسى‭ ‬مبادئ‭ ‬المحبة‭ ‬والتآخى‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬طوائف‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬وأصبحت‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬هى‭ ‬عمود‭ ‬الخيمة‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى،‭ ‬وبدون‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬سوف‭ ‬ينهار‭ ‬عمود‭ ‬الخيمة‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى،‭ ‬وقد‭ ‬أصبحت‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬إحدى‭ ‬علامات‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬مؤسس‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬بتصرفات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬وليس‭ ‬بكلام‭ ‬مرسل‭ ‬وكلمات‭ ‬معسولة‭ ‬بدون‭ ‬تنفيذ‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬دعاء‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬فى‭ ‬الكنائس‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬قداس‭ ‬بأن‭ ‬يحافظ‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬حاكم‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سوء‭ ‬يخطط‭ ‬له‭ ‬أعداء‭ ‬مصر،‭ ‬وذلك‭ ‬أثناء‭ ‬كل‭ ‬صلاة‭.‬