فاتورة الصيف «أقوى من السيف»

خبراء يضعون روشتة تخفيض الاستهلاك:

«نور ربنا» نهارًا.. و«الليد» ليلًا

افصل شواحن الموبايل.. واحذر «المكواة»

مع ارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف ترتفع قيمة استهلاك الكهرباء والطاقة داخل المنازل ولذلك ترتفع قيمة فاتورة الكهرباء مع زيادة استخدام المكيفات الجهاز الأكثر استهلاكاً داخل المنزل للطاقة، مما يشكل عبئًا ماديًّا على الكثير من المواطنين خاصة أن الاستهلاك المنزلى بمصر يشكل ما يزيد عن 45% من استهلاك الكهرباء المنتجة بمصر، ويمثل عبئًا ضخماً عليها ولذلك وضع الخبراء حلولا ونصائح للمواطنين لترشيد استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف.

وفى هذا السياق قال اللواء تادرس قلدس عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب: أهمية رفع الوعى لدى المواطن المصرى بعد الإعلان عن رفع أسعار بيع الكهرباء مؤخراً، وأصبح ترشيد استهلاك الأجهزة الكهربائية ضرورة حتمية خلال شهور الصيف، وذلك لتخفيف الأحمال، وعدم استخدام الأجهزة غير الضرورية وترشيد الاستهلاك والحد من حدوث الحرائق الناتجة عن ارتفاع درجات حرارة الأجهزة.

وطالب «تادرس» بزيادة مجهودات برنامج الشركة القابضة لكهرباء مصر الذى تم إطلاقه منذ 3 سنوات لنشر ثقافة ترشيد الاستهلاك بين المواطنين والاستخدام الأمثل للطاقة، مشيرًا إلى أن الاستهلاك المنزلى انخفض بشكل ملحوظ خلال الـخمس سنوات الماضية، فى الوقت الذى ارتفع فيه الاستهلاك الصناعى إلى 30%.

وأضاف عضو لجنة الطاقة والبيئة، أن وزارة الكهرباء دعمت مشروع وضع مواصفات ومعايير لكفاءة الأجهزة المنزلية الكهربائية مع إصدار بطاقات كفاءة الطاقة لعدد من الأجهزة الكهربائية الأخرى وذلك من خلال مشروع تحسين كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية.

وأكدت أنهار حجازى خبيرة الطاقة والتنمية المستدامة، أن وزارة الكهرباء تعاونت مـع وزارة التجارة والصناعة مؤخراً ممثلة فى الهيئـة العامـة للمـواصفات والجـودة فى إعـــداد المــواصفات القياسية لكفاءة الطاقة لعدد من الأجهزة المنزلية الأكثـر استهلاكا للطاقة (غسالات الملابس الأوتوماتيكية – أجهزة التكييف – الثلاجات والمجمدات – السخانات الكهربائية) ومهمات الإضاءة الموفرة للطاقة وكذلك إعداد بطاقة «كفاءة الطاقة» وإلزام المصنعين المحليين والمستوردين بإلصاق بطاقة توضح مقدار كفاءة الطاقة بجميع الأجهزة المنزلية التى تباع مؤخرًا، وهو أمر جيد وأصبح هناك توفير بمقدار الطاقة بتعديل تلك المواصفات بل أصبحت بعض الأجهزة المنزلية المصنعة حديثاً انخفض استهلاكها من الطاقة إلى 50% مقارنة بالإصدارات القديمة من نفس الأجهزة.

وطالبت «حجازى» بضرورة استخدام مصدر حرارى من الغاز فى المنازل بدلا من الكهرباء، بسبب ارتفاع قيمة تكلفة إنتاج الطاقة الكهربية بمصر فى ظل تحول مصر تدريجياً لمصدر إقليمى للطاقة فى المنطقة الإفريقية من خلال البنية الأساسية والاستثمارات الضخمة وزيادة استخدام الكهرباء فى المنازل، وخصوصا بالأفران والسخانات الكهربية، والذى يشكل ما يزيد عن 45% من استهلاك الكهرباء المنتجة بمصر، ويمثل عبئا ضخما عليها.

ودعت خبيرة الطاقة والتنمية المستدامة إلى زيادة وعى المستهلك بأهمية ترشيد الطاقة، وتنويع استخدام مصادرها المحلية، والتى تأتى ضمن استراتيجية 2030.

خاصة أن إجمالى مصادر الطاقة الأولية المستهلكة فى مصر لعام 2016، وصل إلى 86 مليون طن، موزعة على موارد النفط، والغاز، والطاقة المتجددة، وبلغت مشاركة الغاز الطبيعى والنفط 95%.

وقالت كاميليا يوسف خبيرة واستشارى تحسين الطاقة، إن هناك الكثير من الفنادق والمنتجعات السياحية وبعض الشركات الخاصة لجأت مؤخرًا إلى تغيير نظام الإضاءة المستخدم إلى استخدام لمبات «الليد»، وهى توفر فى استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى70% مقارنة بالمصابيح العادية، وجارٍ التوسع فى استخدامها داخل الوزارات والهيئات الحكومية لتخفيف الأحمال بمحطات الكهرباء، وهو ما انعكس مؤخراً على توافر قدر كبير من الطاقة وانخفاض استهلاك الكهرباء فى مصر بشكل عام مقارنة بالسنوات الماضية.

وطالبت خبيرة الطاقة المواطنين ببعض الإرشادات فى فصل الصيف لتوفير الطاقة، والتى تساهم فى خفض تكلفة الاستهلاك المنزلى من 50-35 % وعلى رأسها استخدام العدد المناسب من مصابيح الإضاءة حسب الحاجة الفعلية لشدة الإنارة، والاعتماد على الإنارة الطبيعية خلال النهار، واستخدام الإنارة الموفرة للطاقة ساعات المساء، بالرغم من ارتفاع أسعارها عن الإنارة العادية إلا أنها أكثر توفيرًا على المدى البعيد، فصل الأجهزة الكهربائية عن الطاقة فى حال عدم استخدامها وذلك لاستهلاك بعض الأجهزة طاقة كهربائية حتى بعد إغلاقها، بالإضافة إلى ضرورة فصل الشواحن الكهربائية عن الهاتف، والماكينات، والبطاريات، المعتمدة على الشحن فور امتلائها وذلك لضمان عدم تدمير الأجهزة، وعدم استهلاك طاقة كهربائية إضافية، والابتعاد قدر الإمكان عن استخدام المكواة لأنها تعادل فى استهلاكها استخدام التكييف وتستهلك طاقة كبيرة.

وأكدت «كاميليا يوسف» أن جهاز «التكييف» هو أكثر الأجهزة استهلاكاً للكهرباء، لارتفاع درجة الحرارة أثناء الصيف، ويستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة الكهربائية تنعكس على فاتورة الاستهلاك. فمتوسط استهلاك التكييف للحجرة الواحدة حوالى «1000 وات فى الساعة» ويجب اتباع هذه الطرق لترشيد الطاقة الكهربائية المستخدمة فى المكيفات وعلى رأسها ضبط جهاز الحرارة عند درجة 24 مئوية، وهى الدرجة الأنسب للتبريد المريح والموفرة، عدم تشغيله أثناء فترات النوم لتأثيره الصحى على المواطن، غلق كل الأبواب والشبابيك داخل الغرفة التى يعمل بها المكيف، عمل صيانة دورية كل فترة وشحنه بالفريون، حتى لا يحدث ضرر للمكيف بسبب كثرة الاستخدام، عدم زيادة ساعات تشغيله عن 6 ساعات.