بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

سناء حشيش تكتب: الفرق بين الولد والغلام فى القرآن

بوابة الوفد الإلكترونية

ذكر الله سبحانه وتعالى فى آيات القرآن الكريم عندما بشر زكريا عليه السلام بيحيى كان رد زكريا أنى يكون لى غلام

لكن كان رد السيدة مريم عليها السلام أنى يكون لى ولد.

هل تدبرنا لماذا قال زكريا عليه السلام غلام.. وقالت مريم ولد وغلام..؟؟

هذا رد زكريا عليه السلام..(فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) [آل عمران 39 - 40]

(يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا * قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا)  [مريم 7 - 8]

وهذا رد مريم.. عليها السلام. (قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)  [آل عمران 47]

 

(قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا)  [مريم 19 - 20]

 

أشار العلماء إلى انه فى حالة نبى الله زكريا.. عليه السلام.. جاءته البشرى .. بابنه الذكر يحيي.. عليهما السلام.. لذا قال غلام فى الحالتين..

اضاف العلماء ان الغلام.. تعود

على الذكر من الأولاد.. إن كان دون البلوغ..  أما الولد .. فهو كل ما يولد من ذكور وإناث.. وجمعه الأولاد..

فمثلا  فى سورة يوسف قالوا يا بشرى هذا غلام.

وفى حالة مريم.. عليها السلام جميعا.. استنكرت أولا أن تلد بدون زوج.. هذا فى سورة آل عمران.. فقالت أنى يكون لى ولد..

وقال سبحانه يفعل ما يشاء.. مع زكريا.. عليه السلام..

و يخلق ما يشاء مع مريم.. فى سورة آل عمران.. لبيان أن الإعجاز فى حالة زكريا فى الفعل، حيث كان كهلا و امرأته عاقرا.. وفى حالة مريم فى الفعل والخلق .. إذ ولد من أنثى بدون ذكر.

وقال العلماء هكذا عاد التوازن الكونى مرة أخرى.. حيث خلق الله حواء من ذكر فقط.. وهو آدم.. وخلق الله عيسى من أنثى فقط.. وهى مريم.. وقال سبحانه.. وخلقناكم أزواجا..

وفى سورة مريم.. بشرها الله بغلام.. فقالت

 أنى يكون لى غلام.. لتعيين القول.. فتعين الرد..

والله أعلم.