بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الجبير: السعودية لا تسعى للحرب لكنها سترد بقوة على أي تهديد

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد وزير الدولة للشئون الخارجية السعودية وعضو مجلس الوزراء، عادل بن أحمد الجبير، أن القمتين الخليجية والعربية الطارئة في مكة المكرمة التي ستعقد الخميس 30 مايو الجاري، ستتناولان العدوان الإيراني في المنطقة وتداعياته الخطيرة على السِلم والأمن الإقليمي والدولي، وأعرب عن أمل في خروج القمتين بموقف موحد، وحث إيران على الكف عن تبني مثل هذه السياسات.

وقال الجبير إن المملكة لا تريد حربا في المنطقة، ولا تسعى إلى ذلك وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب، وفي الوقت ذاته، تشدد على أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب، فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها.

وأوضح أن المملكة تتمنى من النظام الإيراني التحلي بالحكمة، وأن يبتعد ووكلائه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقة المخاطر، وأن لا يدفع النظام الإيراني المنطقة إلى ما لا تُحمَّد عُقباها، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته باتخاذ موقف حازم من هذا النظام لإيقافه عند حده، ومنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم أجمع.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر وزارة الخارجية بالرياض.
وقال الجبير إن المملكة تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي والدولي، التي تتصاعد نتيجة تصرفات النظام الإيراني ووكلائه العدوانية في المنطقة.

وأشار إلى أن المملكة يديها دائما ممتدة للسلم وتسعى لتحقيقه، وترى أن من حق شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإيراني أن تعيش في أمن واستقرار، وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية.

وأوضح أن السعودية استجابت لنداء استغاثة من سفينة نفط إيرانية في عرض البحر الأحمر، وطلب رسمي من الحكومة الإيرانية بهذا الخصوص، وقدمت على الفور المساعدات اللازمة للسفينة وأفراد طاقمها، ولا يزالون يتلقون الرعاية اللازمة، في الوقت الذي تعرضت فيه ناقلتي نفط سعوديتين في الخليج العربي إلى هجوم تخريبي، وكذلك تم استهداف محطة ضخ لخط الأنابيب شرق غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقل نفط في المنطقة الشرقية إلى ميناء التصدير على ساحل البحر الأحمر.

وأضاف أن النظام الإيراني لا يبحث عن الأمن والاستقرار في المنطقة بل إن المشكلات في المنطقة بدأت منذ وصول هذا النظام للحكم في إيران في عام 1979م، الذي يقوم دستوره على تصدير الثورة

والتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى.

وقال: "إن المشكلة هي في النظام الإيراني الذي بإمكانه تجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة، وعن دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية، كذلك التوقف عن تطوير أسلحته الصاروخية وبرنامجه النووي، وتهديد أمن الممرات البحرية.

وحول استهداف المليشيات الحوثية لمنشآت النفط في المملكة، أوضح الجبير أن المليشيات الحوثية تدار من قِبَل إيران، وهدفهم واضح وهو زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ومن الواضح أن الطائرات المسيرة طائرات حوثية، حيث أعلنوا عن أنهم أطلقوا هذه الطائرات ضد منشآت في المملكة، مبينا أن المملكة قامت بأعمال لمعاقبة الحوثيين على هذا الاستهداف، مشددا على أن المملكة لن تسمح لأحد أن يسيء لأمنها واستقرارها الذي تعده خطا أحمرا لن تسمح بتجاوزه.

وحول ما يتعلق بموافقة المملكة ودول خليجية على نشر قوات أمريكية في الخليج، قال: "إن دول مجلس التعاون لديها اتفاقيات مع الولايات المتحدة، وهي دولة صديقة ودولة حليفة، مؤكدا أهمية الحفاظ على أمن واستقرار هذه المنطقة الحساسة جدا والمهمة جدا، فيما يتعلق بأمن واستقرار الاقتصاد الدولي، لاسيما أنها المصدر الأساسي بالنسبة للنفط، وأن ما يحدث في الخليج يؤثر على العالم بأجمعه، لذلك يحرص العالم على أمن واستقرار هذه المنطقة.

وعن الموقف الروسي من هذا التصعيد، أوضح أن الموقف الروسي يدعو لضبط النفس وعدم التصعيد، حيث إن روسيا لديها مصالح في المنطقة، ولا تريد عدم الاستقرار فيها.