صدام بين مرشحي رئاسة كوت ديفوار
لقي شخص مصرعه في مصادمات اندلعت بين أنصار مرشحي الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار "الرئيس المنتهية ولايته "لورينت جباجبو" والمعارض "الحسن أواتارا" المقررة غداً. وذكر راديو »أفريقيا1«، أمس أن هذه المصادمات وقعت غرب كوت ديفوار والتي تعد معقل لجباجبو والذي أعلن وقف إطلاق النار هناك عقب عملية الاقتراع.وأضاف الراديو أن متضامنا مع الرئيس جباجبو لقي مصرعه بعد أن هاجمه أحد أنصار المعارضة عقب مواجهات اندلعت بين الجانبين بسبب نزع لافتة لحملة المعارض "اواتارا".
وأكدت وزارة الداخلية في بيان مقتل هذا الشخص ، وأضافت أن رجال الشرطة ألقوا القبض علي منظمي هذه المواجهات. ويعد مقتل هذا الشخص هو الأول من نوعه في مصادمات اندلعت منذ أسبوع بين أنصار المرشحين في العاصمة "ابيدجان" وداخل البلاد ، حيث أن إعمال العنف لم تسفر سوي عن وقوع إصابات بين أنصار الجانبين.
يذكر أن المتنافسين علي رئاسة البلاد يواجهان اتهامات تتعلق بإحداث حالة من البلبلة بالبلاد منذ عقد من الزمن وذلك خلال افتتاح الحملة الرسمية لجولة الإعادة مؤخرا.ويشار إلي أن 5 أشخاص علي الأقل أصيبوا في اشتباكات اندلعت في العاصمة الإيفوارية أبيدجان بين مؤيدي المرشحين المتنافسين في جولة الإعادة الخاصة بالانتخابات الرئاسية ، وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع في مسعي لفض التجمهر وإنهاء الاشتباك الذي جاء في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس جباجبو لمواجهة أوتارا في جولة الإعادة.وكان جباجبو قد حصل في الجولة الأولي علي 38 ٪ من الأصوات ، بينما حصل أواتارا علي 32 ٪ من الأصوات.
ويعتقد مراقبون أن الانتخابات المقررة غدا ستضع حدا لعقد من الانقلابات وأعمال العنف. وبعد إرجاء الاقتراع 6 مرات منذ نهاية ولاية جباجبو في 2005سيختار الناخبون رئيسا سيتولي مهمة إخراج البلاد من الأزمة بعد أن كانت نموذجا من الاستقرار في عهد الرئيس فيليكس هوفويت بوانيي (1960-1993). ويري محللون أن نتائج الانتخابات غير محسومة بعد وستتوقف علي وجهة انتقال الاصوات التي فاز بها الرئيس السابق هنري كونان بيدييه الذي اطيح عام 1999، وقد حل ثالثا في الجولة الاولي في 31 اكتوبر (25٪ من الاصوات). ودعا بيدييه الي
وضاعف رجال الدين ولاعبو كرة القدم والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيون والامم المتحدة الدعوات الي الهدوء ويتوقع وصول الوسيط رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الي البلاد عشية يوم الاقتراع. وتحسبا لاندلاع اعمال عنف قرر مجلس الامن الدولي نقل قوات الامم المتحدة المنتشرة في ليبيريا المجاورة وقوامها 500 رجل ووحدة جوية لتعزيز عمليات الأمم المتحدة في كوت ديفوار (اكثر من 8500 رجل) كما ينشر مركز القيادة المشتركة الذي يضم الجيش النظامي والمتمردين، مزيدا من العناصر. والاجواء متوترة اساسا في هذا البلد المتعدد الاتنيات، بين الشمال المتمرد ووسط غرب البلاد الموالي للسلطة.