بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

قوات حفتر على بُعد أميال من طرابلس.. والأمم المتحدة تحذر من التصعيد

القائد العام للقوات
القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر

 أعلن خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، تقدم قواته صوب العاصمة، فيما سماها عملية "تحرير طرابلس".

 ودفعت مدينة مصراتة بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى طرابلس في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الليبية المعترف بها دوليًا في طرابلس استنفارًا عامًا وبدأت بالتحرك.

 وأغلقت حكومة فايز السراج، المعترف بها دوليًا، كل المنافذ والمداخل المؤدية إلى طرابلس.

 وقال حفتر في تسجيل صوتي بدا موجهًا لقواته ونشر على صفحته على فيسبوك، "تقدموا بثقة وادخلوها بسلام، مرافق العاصمة أمانة في أعناقكم".

 وسيطرت قواته، التي تسمي نفسها "الجيش الوطني الليبي"، على بلدة غريان التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن العاصمة.

 ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم قوات شرق ليبيا، التي يقودها خليفة حفتر قوله إن تلك القوات "أمنت مدينة غريان بشكل كامل ووصلت إلى منطقة الهيرة لتنفيذ الخطة (ب) من العمليات".

 وكان المتحدث أحمد المسماري، أشار في تصريحات تلفزيونية إلى أن قوات "الجيش الوطني الليبي "اشتبكت مع جماعات مسلحة جنوب طرابلس، وقال إن "عددًا كبيرًا" من المقاتلين الموالين لهم موجود في مناطق مجاورة للعاصمة طرابلس.

 ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ليبيا في إطار زيارة تهدف لعقد هدنة بين الأطراف المتنازعة في البلاد.

 ومن العاصمة طرابلس قال غوتيريش في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إني أشعر بقلق عميق إزاء التحرك العسكري الذي يحدث في ليبيا، كما أني قلق من مخاطر المواجهة". وأضاف غوتيريش، أنه لا يمكن إنهاء مشاكل ليبيا باستخدام "الحل العسكري".

 وفي المدن الغربية يتعقد المشهد أمام حكومة السراج، التي تعاني من وجود ميليشيات مسلحة في العاصمة ومدن في غرب البلاد، ما حال دون فرض سيطرتها على العاصمة حتى الآن.

 ووصف السراج تحركات القوات الموالية لحفتر بأنها "تصعيد"، وحثها على "التوقف عن استخدام لغة التهديد".

 وقال السراج إنه أمر القوات الموالية للحكومة بالاستعداد "لمواجهة جميع التهديدات.. سواء من الجماعات الإرهابية، أو المجرمين، أو الخارجين عن القانون، وكل من يهدد أمن

كل مدينة ليبية".

وأشار السراج إلى أن إعلان قوات حفتر تحركاتها يوم الأربعاء، جاء قبل مؤتمر تدعمه الأمم المتحدة في منتصف أبريل الجاري، يهدف إلى وضع خريطة طريق لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وقال: "الليبيون يرون (المؤتمر) بصيصًا من الأمل وطريقة للخروج من الأزمة"، مضيفًا أن خصومه كانوا يهدفون إلى تقويض العملية.

 وتشهد ليبيا صراعًا مسلحًا بين عشرات الميليشيات العسكرية في الشرق والغرب، منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي بمساعدة حلف شمال الأطلسي عام 2011.

 ونجح القائد العسكري، خليفة حفتر، في توحيد قوات من الجيش الليبي السابق تحت قيادته في المنطقة الشرقية، وأعلن تأسيس "الجيش الوطني الليبي"، التابع لبرلمان طبرق، وسيطر على مناطق مهمة وآبار نفطية ومدن استراتيجية في الشرق والجنوب.

 وأكد حفتر باستمرار عزمه توسيع عملياته العسكرية باتجاه الغرب والتوجه إلى العاصمة طرابلس.

وتمكنت قوات حفتر من السيطرة على جنوب ليبيا والآبار النفطية المهمة هناك في حملة عسكرية شنها في يناير الماضي، وأعلن أن تلك الحملة تهدف للقضاء على "الإرهابيين" والتنظيمات المسلحة الإجرامية.

 وحصل حفتر على دعم محلي من سكان الجنوب، وتمكنت قواته من الاستيلاء على مدينة سبها الجنوبية الاستراتيجية وحقل نفط رئيسي، دون قتال.

 ويرجح البعض أن يواجه "الجيش الوطني الليبي" تحديات كبيرة في غرب البلاد، حيث تعارضه جماعات مسلحة قوية مثل ميليشيات مدينة مصراتة.