يا وزير يا طارئ الطارق
ربما لم أتحمل هذا الضغط النفسى بعد كل تلك المعاناة فى استنزاف الأموال فى كتب خارجية ودروس ويأتى بعدها طالب أولى ثانوى يقول لى السيستم وقع ولم نمتحن بالتابلت.. لم أدر بنفسى إلا وأنا أتصل بجميع أصدقائه للتأكد من صدقه فأنا لم أصدق أن وزارة بحجم التربية والتعليم تفشل فى توصيل التكنولوجيا للطلاب وتتأجل أول مادة يختبر فيها الطالب النظام الجديد والتابلت قليل الحظ.. بالفعل فشلت الوزارة فى أول اختبار رغم أننى كنت أراهن على نجاح التجربة بل وطاف بى الخيال إلى أكبر من ذلك فى أن تختفى المدارس ويتحول التعليم إلى هذا الجهاز الصغير جميع الدروس والشرح عن طريق فيديوهات من المؤكد أنه توفير أموال لا حصر لها للدولة وولى الأمر نفسه فتنتحر الدروس الخصوصية وتكلفة أجور المدرسين والكتب والأوراق وتكون لنا الريادة فى عالم التكنولوجيا، ولكن للأسف كل هذا الخيال تبخر مع أول اختبار حقيقى.. وانتظر الوزير طارق الذى قال بكل أريحية وطيب نفس أن السبب فى هذا الفشل دخول أكثر من ٢ مليون شخص على منصة الامتحانات الإلكترونية لطلاب الصف الأولى ثانوى فى النظام التراكمى الجديد بدلا من ٦٥٠ ألف طالب، مما تسبب فى تعطل منصة الامتحانات الإلكترونية.. وبصراحة كنت أنتظر أن يكمل الوزير بقية الجملة بأن هناك مؤامرة كونية أو إخوانية أو خارجية لإفشال المنظومة.. ولكن الوزير تريث قليلا لإيجاد شماعة للفشل
خالد النقاش