بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

عيد الأم أصله فرعوني.. اكتشف التفاصيل

عيد الأم عند الفراعنة
عيد الأم عند الفراعنة

يحتفل العالم اليوم بعيد الأم، وهو احتفال عالمي تحرص بعض الدول على الاحتفال به بشكل لائق كل عام تكريماً للأمهات وتقديراً لتضحياتهن، وعرفاناً ووفاءً بما يقدمونه لأبنائهن وأسرهن.

 

ورغم أن البعض قد يظن أن الاحتفال بعيد الأم قد ظهر في العصور الحديثة، إلا أن الدراسات أثبتت أن فكرة الاحتفال بعيد الأم، فرعونية الأصل، ثم إغريقية ثم أمريكية وأخيراً مصرية، وترجع تفاصيل تسلسلها لأزمة تاريخية متعاقبة ولأفكار نشطاء جددوا الفكرة وطوروها حتى وصلت لعصرنا بصورتها الحالية.

 

وقد ورد ذكر عيد الأم والنص عليه في أكثر من بردية من برديات كتب الموتى، وخاصة كتابي آبي ونبستي، وهكذا يعتبر قدماء المصريين أول من احتفل بعيد الأم كعيد مقدس ابتداء من الدولة القديمة، واستمر حتى أواخر عهد البطالمة.

 

كانت مكانة الأم مقدسة عند قدماء المصريين منذ بداية الأسرات، وهو ما تمثل جلياً في تحديد يوم سنوي للاحتفال بإيزيس رمز الأمومة والزوجة الصالحة في الديانة المصرية القديمة، فخلدوها في آثار معابدهم، وفي متون الخلق والتكوين وفي الأساطير والبرديات المقدسة، كما اختاروا العدد الأكبر من آلهتهم من الأمهات.

 

كما وجد ضمن مقابر الدولة الحديثة كثير

من البرديات التي حوت نماذج من النصوص التقليدية للأم في عيدها، حيث كانوا يحتفلون به في آخر شهور فيضان النيل عندما تكون الأرض الخصبة معدة لبذر البذور، في شهر هاتور في التقويم المصري القديم، لذلك شبهوا الأم بنهر النيل الذي يهب الحياة والخصب والخير.

 

واعتبروا تمثال "إيزيس" التي تحمل ابنها "حورس" رمزاً لعيد الأم، فيضعونه في غرفة الأم ويحيطونه بالزهور والقرابين، ويضعون حوله الهدايا المقدسة للأم في عيدها الذي يبدأ بالاحتفال به مع شروق الشمس التي يعتبرون نورها وأشعتها رسالة من إله السماء للمشاركة في تهنئتها.

 

في هذا العيد كانت تتم الاحتفالات اعتماداً على الدراما المسرحية التي تعيد سرد كفاح إيزيس في سبيل استعادة نسب وعرش ابنها "حورس" من عمه الشرير ست.