سمات مشتركة بين ثورتي 1919 و30 يونيو
انعقد منذ قليل جلسة حوارية تحليلية علي هامش المؤتمر الدولي " ثورة 1919 بعد مئة عام " والذي تقيمه وزارة الثقافة تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم وينظمه المجلس الأعلي للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصري ، والتي تناولت في محاورها مقارنات هامة وسمات مشتركة بين ثورتي 1919 و30 يونيو ، كذلك تناولت الحديث عن الاستقلال الوطني والدستور بين ثورتي 1881 و1919
تحدث الدكتور خضر عباس الأستاذ بكلية العلوم السياسية جامعة النهرين ببغداد عن ثورة 1919 ووصفها بأنها كانت مهدا لباقي الثورات المستنيرة في المجتمع المصري ، وعن ثورة يونيو قال أنها تلاقت مع ثورة 30 يونيو في عدة مزايا أهمها مشاركة جميع فئات الشعب فقد خرج الآلاف مطالبين بتحقيق مزيد من العدل والحرية، فقد جاءت ثورة 30 يونيو كما قال لتعيد التلاحم الشعبي من جديد من أجل تحقيق إرادة الوطن فهي ثورة شعبية ساند مطالبها جيش قوي عرف معني الوطنية جيدا
وأشار " عطوان " أن كلا الثورتين تشابها في جمع التوقيعات، فقد قام سعد زغلول ورفاقه من الوفديين بعمل حملة لجمع التوقيعات من أجل تمثيل الشعب المصري في مؤتمر باريس للسلام.
وعن ثورة 30 يونيو قال إنها استرجعت ذكريات تلك الثورة وهذا الحدث تجسد ذلك من خلال التفاف الشعب المصري وتوحيد كلمته فتم جمع توقيعات لإنهاء حكم الإخوان المسلمين وعن الاستقلال الوطني والدستور بين ثورتي 1881 و 1919 تحدث الدكتور عماد أبو غازي
حققت بعض أهدافها وأهمها الدستور ولكنها مع الأسف انتهت بهزيمة الثورة أمام الجيوش البريطانية وعن ثورة 19 قال إنها الثورة الثانية وهي الحدث الأهم في تاريخ مصر في النصف الأول من القرن العشرين والتي تعد استمرارا لمسيرة طويلة من سعي المصريين نحو استقلالهم والحصول على دستور خاص بهم فلم تكن مجرد ثورة قدر ما كانت حركة في اتجاه حداثة مصر وتحديثها .