بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

قشاية المجلس الرئاسي

ما اشبة اليوم بأمس , انني اري ميدان التحرير اليوم و كان الساعه توقفت علي يوم الثالت من فبراير بعد موقعة الجمل و المصريين يملؤن الميادين و يتناقشون في حلقات في الحلول المتاحة "للغرقة" التي وصلت اليها الثورة ,

و الكلام كلة ينتهي عند رأيين اما ان نترك مبارك ليتم مدته الرئاسية في سلام او ان ندعوا الله ان ينقلب علية الجيش ليحكم مصر في فترة انتقالية , تم ترجمتها في خيال كل شخص علي ما يجب و يرضي فتخيل دعاة المدنية ان ربيع الدولة المدنية قادم علي يد العسكر و تخيل التيار الاسلامي ان دولة الاسلام آن لها الاوان ان تقوم و تناسي الجميع ان الحكم العسكري استلم مصر من حكم مبارك العسكري الذي استلمها من السادات العسكري الذي استلمها من عبد الناصر العسكري و انه لن يسلمها الا لعسكري , لان ببساطة العقيده العسكرية ترفض ان يحكم المدني العسكري
فكنا كالغرقان يتعلق أملة بقشة و التي جائت في شكل المجلس العسكري
اما الان فالثورة في عز غرقها وجدت في الاعتراض علي احكام البراءه علي قتلة المتظاهرين الفرصة في عودة الزخم الثوري لميادين مصر و الهدف الحقيقي هو الدفاع عن النفس في الرمق الاخير قبل رجوع النظام العسكري ببدلتة المدنية مرتديا وشاح الشرعية الديموقراطية الكاذبة في شخصية احمد شفيق و ما يلي ذلك من تصفية الثورة و الثوار بشكل نهائي
و في هذا الزخم الثوري المشتت الهدف قال قائل بالمجلس الرئاسي المدني فوجد الكل في هذا القول القشة التي يتعلقون بها لتبعدهم عن المصير الاسود الصريح الواضح للعيان
و الحق يقال ان المجلس الرئاسي المدني هو الحل الامثل لازمة مصر بعد الثورة لكن يوم 11 فبراير 2011 و ليس اليوم
فالمنادين بهذا المجلس هم انفسهم من ارتضوا ان يرشحوا انفسهم او يدعموا مرشحيهم في انتخابات تحت حكم العسكر بقواعد و قوانين العسكر باشراف لجنة معينة من العسكر يرأسها عسكري سابق , في منافسة مع احمد شفيق بالمخالفة لقانون العزل و قضايا الفساد المثبتة علية بالمستندات , و عمرو موسي مؤيد مبارك و رئيس

خارجيته
فتحولت انتخابات ما بعد الثورة الي منافسة غير شريفة ما بين الثورة و الثورة المضاده
و السؤال هنا , هل لو كان احدهم كسب الانتخابات من اول جولة , هل كان سيرضي بطرح فكرة مجلس رئاسي او حتي تعيين نواب ؟ ام انهم تذكروا الثورة عندما جائت الريح بما لا يشتهون
ان من يتخذ الرئاسة مغنم و ليس مسئولية لا يستحق ان يلتف حولة الناس
و مع كل هذا فالمجلس الرئاسي المدني هو سيناريو افضل بكثير من انتخاب ممثل الفاشية العسكرية او ممثل الفاشية الدينية و الذين سيتحدان ضد الثورة في النهاية بلا شك
و اذكركم بان اول ما فعلة الاخوان عندما وصلوا لمجلس الشعب هو شكر المجلس العسكري و الانحياز لة ضد الثورة و الثوار بشكل فج
و طبعاً كل السيناريوهات افضل من اراقة اية دماء مصرية مره اخري
لو احتسبنا الكتلة المؤيده للمجلس الرئاسي سنجدها مؤيدي ابوالفتوح و حمدين صباحي و خالد علي و مؤيدي البرادعي و هي كتلة تتعدي ال 20 مليون مصري , اتمني من الله ان يؤيدها الشعب المصري كلة و يعطيها الشرعية , ليس اقتناعاً بها و لكن لانها السبيل الوحيد المطروح و المؤيد من اكثر ربع الشعب المصري و في نفس الوقت يصل بنا للاستقرار الحقيقي و بناء دولة مدنية تحترم كل اطياف المجتمع و ليس فصيل واحد فقط
حفظ الله مصر و شعبها و مدنيتها