البدوى:مصر دولة كبرى خلال4سنوات
التقي الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد مساء أمس الأول مع لجان شباب حزب الوفد بالمحافظات.. حضر اللقاء حسام الخولي رئيس لجنة الشباب وجمال شحاتة مقرر اللجنة. أكد د. السيد البدوي رئيس الوفد سعادته بلقاء شباب الوفد، لأن الشباب هم الذين فجروا ثورة 25 يناير، ومنهم شباب الوفد، لكن الشعب كله شارك في الثورة، ومنهم الأم التي فقدت ابنها، وأشار إلي أن هناك عقد شراكة جديدًا يجب أن يكون في كل مؤسسات الدولة بعد ثورة 25 يناير، ومن هنا كانت الدعوة لإعادة الثقة أو طرحها في رئيس الوفد والهيئة العليا يوم 18 مارس القادم، لأنكم في يوم 28 مايو 2010 كتبتم في حزب الوفد عقد شراكة بانتخابي رئيسا للحزب. كما أن المشهد الذي حدث يوم 28 مايو 2010 كان مشهدا اشتاق إليه المصريون جميعا، حيث شاهدوا رئيس حزب يجري انتخابات، ويؤيده المكتب التنفيذي عدا شخص أو شخصين، وشاهدوا مناظرات سياسية في القنوات الفضائية وعلي صفحات الجرائد كانت نموذجا للأدب السياسي الرفيع، ثم جاء انتخابي رئيسا للحزب بمثابة عقد كتبتموه، وكان هذا من أجل تجربة انتخاب لرؤساء الوفد.
وأضاف رئيس الوفد أن هناك شرعية جديدة أود أن اكتسبها أو افقدها من الجمعية العمومية لأننا أصبحنا في مصر جديدة، فقد شاركتم يا شباب الوفد في ثورة 25 نياير بعد أن أخذنا القرار بالمشاركة يوم 23 يناير، وصدر بيان بذلك عن حزب الوفد، وعقدنا مؤتمرا صحفيا أعلنا فيه مشاركة الحزب رسميا شبابا وبعض قيادات الحزب، حدث ذلك بينما قال أحد الأحزاب: إن هذا لعب عيال، وحزب آخر أغلق مقره، وأحزاب أخري قالت: هذا يوم مجيد ولا يجوز فيه التظاهر.
وقال: أول بيان أصدرناه قلنا فيه إن النظام فقد شرعيته، وعلي رئيس الجمهورية أن يترك منصبه، وطالبنا بحكومة إنقاذ وطني، ولأول مرة يصدر هذا المصطلح، وكانت هناك مواقف كثيرة لحزب الوفد في المشاركة في ثورة 25 يناير، حيث كانت هناك لجنة إعاشة، وكنا نوزع ألف وجبة يوميا وبطاطين وأدوية، وأصدرنا جريدة »ميدان التحرير«، وتولي بأن تحريرها محمد مصطفي شردي وشريف عارف وأضاف السيد البدوي: اتخذنا في يوم 3 فبراير قرارًا بأن تذهب الهيئة العليا بكامل هيئتها إلي ميدان التحرير.
وقال رئيس الوفد: التقيت مؤخرا مع الرئيس التركي عبدالله جول، وبالمناسبة فإنهم في تركيا استطاعوا أن يصنعوا دولة عظمي خلال 8 سنوات، ونحن في مصر عندنا نفس الإمكانيات، لكن لابد من مناخ جيد حتي تنجح الثورة، ولابد أن تتحول إلي ثورة بناء وتنمية. ومن خلالكم أنتم الشباب سوف نحقق لمصر ما تستحقه، وعندنا العنصر البشري المتميز وتعداده 85 مليون نسمة، وعندنا آثار فرعونية وقبطية وإسلامية وشواطئ ممتدة علي البحر الأحمر وبترول ومناخ معتدل وقناة السويس، ويمكن خلال 4 سنوات أن تكون مصر دولة من الدول الكبري في العالم، وسوف يتحقق ذلك لأنكم أيها الشباب حققتم الأصعب.
وأكد د. البدوي أنه حريص علي أن يكون الشباب ممثلا في كل مؤسسات الوفد، وقد كلفت أحد الشباب بأن يشكل طلائع الوفد. وأضاف: يوم 18 مارس سوف تجتمع الجمعية العمومية وتتخذ قرارها، إما باستمرار الهيئة العليا أو حلها، وإما باستمرار رئيس الحزب أو الدعوة لانتخابات رئاسية جديدة، وبعد يوم 18 مارس سوف ينطلق الحزب، لأنه بعد انتخابات الهيئة العليا لابد أن يعاد تشكيل مؤسسات الوفد، بحيث يتم تشكيل لجان في كل شياخة وقرية ومركز ومدينة ومحافظة حتي يكون لدينا تواصل مع الجماهير.
وتحدث رئيس الوفد عن البوابة الإلكترونية للوفد مشيرًا إلي أنها بدأت منذ أربعة شهور يوم قرار الانسحاب من جولة الإعادة وكان يدخلها 3 آلاف زائر، وكان ترتيبها 889، أما اليوم فقد أصبح ترتيبها 43، كما أصبح عدد زوارها 300 ألف زائر وعدد الصحفات التي تتم قراءتها 800 ألف صفحة وتحتل رقم واحد في عدد الصفحات المتصفحة وهذا الإنجاز حققه صحفيو الوفد.
وأضاف د. البدوي: حقق الوفد الأسبوعي معدل توزيع 156 ألف نسخة، وهذا إنجاز، وهناك فكرة ندرسها، هي تحويل الصحف الإقليمية إلي ملاحق داخل جريدة الوفد، وأكد أن معهد الدراسات السياسية عقد 3 دورات، بالإضافة لدورة في الشرقية، وأخري في الغربية، وأعلن رئيس الوفد أنه سيتم إنشاء معهد جديد هو معهد الديمقراطية لتعليم الشباب بصفة عامة،
وأشار د. السيد البدوي إلي أن من أدوات التواصل مع المواطنين مؤسسة »وفد الخير« التي تواصل عملها مع المواطنين المصريين، لأن الناخب المصري يريد من يخدمه. وشدد »البدوي« علي أن الوفد أمامه فرصة تاريخية لأن يصل ماضيه بحاضره، وهذا يمكن أن يتحقق، وأوضح إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية، لأنه لن يحصل حزب علي الأغلبية فالحزب الوطني بكل ديكتاتوريته حقق 33٪ في انتخابات 2005، ومن المتوقع أن تكون الحكومة القادمة ائتلافية، وسوف نعود حزبًا حاكمًا بإذن الله.
وأضاف أن الشباب عليم دور مهم، ويجب أن يشاركوا، ونحن في الحزب نهتم بهم، ونتيح لهم الاشتراك في كل تنظيمات الحزب، ولابد أن تكون في الهيئة العليا لحزب الوفد نسبة للشباب. وأكد أنه لن تكون هناك قائمة باسم رئيس الحزب أو السكرتير العام، وسوف تكون الانتخابات ديمقراطية حقيقية وشباب الوفد لهم تواجد كبير في الجمعية العمومية. وأضاف: لو تنازعنا وتصارعنا سوف نضعف علي هامش التاريخ ولن يكون رئيس الحزب أو سكرتير عام الحزب لهما قيمة في هذه الحالة، لكن لو اصبحنا أقوياء سيكون كل فرد في الوفد له قيمة، وأقول: أن تكون فرداً في قطيع من الاسود خير من أن تكون زعيماً لقطيع النعاج.
وشدد »البدوي« علي انه من حق اي وفدي ان يكون رئيس حزب أو سكرتيراً عاماً للحزب وأن يسعي لذلك بالطريق الديمقراطي لا بالمؤامرات.
وأكد رئيس الوفد دعم نشاط الشباب، وأشار إلي أنه لابد من وجود جهاز كمبيوتر علي الأقل في اللجان العامة، واللجنة التي ليس بها جهاز كمبيوتر سيتم إمدادها به، وسيتم إدخال خدمة الانترنت في مقار الوفد بالمحافظات. وأشار »البدوي« إلي إنشاء صحف اقليمية الكترونية يتم تحديثها علي مدار الساعة.
وقال د. السيد البدوي أن الوفد في حاجة الي إعادة تنظيم، وسيكون ذلك بعد انتخابات الهيئة العليا لأن الوقت يمر ولابد أن يكون العمل سريعاً.
وجدد »البدوي« تأكيده اهمية حل المجالس الشعبية الحالية، لأن هناك 53 الف مجلس محلي، منها 51 ألفاً مشكلة من الحزب الوطني. كما ان المحافظين مازالوا يمارسون نفس الممارسات السابقة، وأكد رئيس الوفد ضرورة إلغاء نسبة الـ50٪ عمال وفلاحين، وأن يقوم رئيس الجمهورية بعد انتخابه بالدعوة لانتخاب جمعية تأسيسية لعمل دستور جديد لدولة مدنية ديمقراطية عادلة، مؤكداً ضرورة انتخاب نائب رئيس الجمهورية أيضاً.
وقال د. السيد البدوي إن الوفد هو بيت الأمة، وليس هناك وفدي أصيل ووفدي مستوفد، مؤكداً انه عندما انضم للوفد عام 1983 حاربه البعض بنفس الطريقة، لكن فؤاد باشا سراج الدين قضي علي الفتنة ورشحه رغم صغر سنه للانضمام إلي الهيئة العليا، وأضاف: كنت في سن صغيرة سكرتير عام لجنة الوفد في الغربية ومحمود أباظة سكرتير عام لجنة الوفد في الشرقية، وكانت لمناصب رونقها في ذلك الوقت.
