بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الساقط يرفع إيده .. والمهزومين يصعدوا للنهائي !!!

لا أعرف من هو الشخص الذكي صاحب فكرة تكوين مجلس رئاسي مدني يضم الساقطين أبو الفتوح وصباحي وخالد علي، والمستبعدين مثل أبو اسماعيل، والمنسحبين مثل البرادعي، ولا يضم الثنائي الناجح شفيق ومرسي ؟؟

ففي كل العالم المتقدم تجرى انتخابات شعبية لكي يفوز الناجح فيها بمقعد الرئاسة ، ولكن يبدو أننا في مصر سنكون مختلفين ونجري انتخابات لنستبعد الشخصين الناجحين، ونكون مجلس رئاسي من الفاشلين والساقطين والمستبعدين والمنسحبين.

ولعلي أسأل الثلاثي (الساقط) أبو الفتوح وصباحي وخالد علي الذين يطالبون الشعب بالنزول للتحرير والقيام بثوره جديدة للضغط على المجلس العسكري والغاء الانتخابات وتشكيل مجلس رئاسي مدني يكونوا هم أعضاء فيه ، يا ترى لو حد منهم كان نجح في الانتخابات ودخل الاعاده كان هيطالب بكده ؟؟

بالطبع لا ، والاجابة والدليل القاطع عندي ، فاذا كان جميعهم رفضوا الاتفاق على مرشح واحد ممثل للثورة وأن يقوم الباقين بالتنازل له قبل اجراء الانتخابات، ورغم ان كل منهم لم يكن لديه أمل كبير في الفوز، ولكنهم رفضوا ذلك طمعا في الكرسي والسلطه، فبالتأكيد لم يكن أي منهم سيفعل ذلك اذا كان قد وصل لمرحلة الاعادة وأصبح قريبا جدا من الكرسي.

وللأسف أجد البعض منهم ومن أنصارهم يوجهوا اللوم لمحمد مرسي والاخوان المسلمين لرفضهم تكوين مجلس رئاسي مدني، وبالتأكيد من حق مرسي والاخوان

ان يرفضوا ذلك لانهم قريبين جدا من السلطه والحكم ، وباختيار الشعب وبطرق شرعية نزيهة، خاصة وأن فرص مرسي زادت بقوة بعد الحكم التاريخي في محاكمة القرن وهو الذي قلل بشدة من مؤيدي شفيق، ورفع من أسهم مرسي.

وبالتأكيد أي فرد او حزب كان سيكون مكان مرسي كان سيرفض أيضا بدون مغالاة أو مزايدة حتى لو كان البرادعي نفسه.

كما أن مرسي لو فعل ذلك وانسحب من انتخابات الاعادة وفكر في تكوين مجلس رئاسي مدني، فسيكون منح الفرصة لشفيق للفوز بمقعد رئاسة مصر بالتزكيه.

نقطة أخيرة:

تكوين مجلس رئاسي مدني يضم  2 ساقطين في الانتخابات ولا يضم الاتنين اللي ناجحين يبدو وكأن الاهلي والزمالك فازوا على الاسماعيلي والمصري في قبل نهائي كأس مصر ووصلوا للنهائي، فقامت جماهير الاسماعيلي والمصري الخاسرة والمهزمة بعمل مظاهرات للمطالبة بوصولهما للنهائي بدلا من الأهلي والزمالك بحجة أن الحكام ظلموهم.