الناس جرالها إيه!
يقول ابن العرب والجرح نازف
صديد الذل ودموع السبايا
ونار الغل من ايلول ويونيه
وريق المر من طعم الرزايا
رضانا بالقليل والخوف رمانا
بحكام المواكب والهفايا
الناس جرالها إيه؟ في أيام الثورة المجيدة قلت للمشير محمد حسين طنطاوي القائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية ورئيس المجلس الأعلي:
- يا سيادة المشير انت باين عليك راجل طيب لان ربنا اختارك انت بالذات عشان يقدم لك فرصة العمر اللي حتحولك إلي بطل اسطوري في تاريخ مصر المحروسة وإذا اخترت الوقوف إلي جانب الشعب المصري و«عفا الله عما سلف» وفضلت أحلم بمشهد الرجل وهو يعلن الولاء لجيش عرابي ومحمد عبيد وعبد العاطي وسليمان خاطر ويختار الشعب المصري وكان كل اعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة حيتبعوه وينضموا إلي صفوف الشعب المصري العظيم وتقام الزينات وتلعلع الزغاريت في كل بيت حتي بيوت الشهداء الأبرار وتغني مصر المحروسة علي لسان الأرامل وامهات الشهداء وابنائهم صبيان وبنات واقعد انا بقي واترسم واقول بالفم المليان انا صاحب الفرح وانا ابو العروسة والعريس وشوبش يا حبايب مصر وفجأة صحيت من حلمي الوردي الجميل علي كابوس مذبحة ستاد بورسعيد لكن برضه ما هانش عليّ اطلع غبي للدرجة دي.. فقلت في عقل بالي:
- لسة يا واد الحلم مستمر والسيناريو حيكمل لحظة ما يقبض المجلس العسكري علي القتلة ويقدمهم للعدالة