وبئس الصديق.. شعر

و أزْعُمُ أن لديَّ صديق؟!
لبئسَ الحسودُ الحقودُ الصَّفيقْ،
لكَم كنت َنفسي تَُحَاوِرُ نفسي
و كنتَ الزفيرَ و كنتُ الشهيق.
فُِجعْتُ لِحقدِك من بُشْرَياتي
كأنك عند اتّساعي تضيق!
أأُسِْدي إليك الرضَي و الحنانَ
و ألقاكَ طَلْق َالمحيَّا رقيق!
و أنت تقاتل ُفيَّ الأمان؟!َ
فبئسَ الوفاءُ و بئسَ الرفيق!ْ
و كم كنتَ تبكي و تشكو الحياةَ
كأنك جئتَ الحياةَ غريق!
فلما أَعَرْتُك طَوْقَ النجاةِ
أراك لخَصْميَ نعم العشيقْ
و تغْضَبُ مِنيِّ بلا أي

ذنب
و تحْسَبُ كلَّ بريقٍ حريقْ
و ما كنت تدري من الأمرِ شيئا
كأنك طفلٌ و ضَل ِّالطريق.َْ
و بئسَ الحنينُ يراوِدُ نفسي
و بئسَ الفؤادُ الحليمُ الشفيقْ!
فما كنتُ غِرًاً لأُنفِقَ عمري
لإيقاظِ قلبٍ و لا يَسْتفيقْ!

         شعر د.ظريف حسين
رئيس قسم الفلسفة بآداب الزقازيق