بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

فوبيا مرسى وشفيق

خيارين أحلاهما مر جاءت بهما نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فالفريق أحمد شفيق ينتمى للنظام السابق وإن أنكر، والمخاوف تتصاعد من إعادة إنتاج النظام القديم الذى أودى بالبلاد والعباد إلى وضع لا يرضى عدو أو حبيب

، والدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الاخوان الراغبة فى "التكويش " على جميع سلطات الدولة وإن راوغ بدليل السيطرة على أغلب لجان مجلسى الشعب والشورى، وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور فى المرة الأولى قبل رفض القضاء لها، والكثيرين مرعوبين من وصوله للقصر الرئاسى خوفا على مدنية الدولة، وإقصاء المخالفين فى الرأى بحجة مخالفة ولى الأمر .

الناس يتشاجرون فى وسائل المواصلات فمن يؤيد شفيق يطارد بتهمة الانتماء للفلول، ومن يساند مرسى ترفع فى وجهه لافتة المتأخون الحادب على مصلحة الجماعة بغض النظر عن صالح الوطن ككل، وبصراحة الكثيرون فى حيرة نفسية، ومازالوا مترددين من المشاركة فى جولة الاعادة حتى لا ينتخبوا احدهما، ووصل الأمر إلى ما يشبه "فوبيا شفيق ومرسى"  فهناك من يرى أن التصويت لأحدهما خيانة للثورة، ودماء الشهداء، لذلك نسبة ليست قليلة ستضطر إلى مقاطعة جولة الإعادة ليس عن لامبالاه أو سلبية أو تخوف من أعمال البلطجة وبحار الدم التى كانت سمة اساسية لأى انتخابات فى ظل نظام مبارك بقيادة الشاذلى أو عز لتأديب المنافسين والناخبين الرافضين لسياسة الحزب الوطنى المنحل، ولكن لعدم التصويت لصالح مرسى أو شفيق.

ولكن طالما أنه لا بديل عن الأثنين ـ شفيق ومرسى ـ وأن غالبية الناخبين صوتوا لهما لابد من الوقوف مع النفس برهه والتفكير جيدا فى ايجابيات وسلبيات كل مرشح للوصول إلى قرار التصويت لأحدهما فى جولة الإعادة بعيدا عن الدخول فى جدل سفسطائى لا فائدة منه الآن حتى يتحمل كل مواطن مسئوليته كاملة فى هذه الانتخابات تحسبا لتوخى الحذر والحيطة فى اختياراته فى الانتخابات القادمة بعيدا عن أسلوب "الولولة " الذى يقوم به بعض مرشحى الرئاسة المعبرين عن الثورة رغم رفضهم تكوين فريق رئاسى يضم جميعهم بعد أن عاش أغلبهم فى دور الرئيس على مدى سنة ونصف حتى جاءت طامة نتيجة الجولة الأولى لتصيبهم بصدمة أفقدتهم التوازن، ولم تفيدهم البيانات الذاعقة، والتهديدات غير المبررة، وكذلك مواقف بعض القوى السياسية والمحاربين من منابر الفضائيات الرافضة لفوز شفيق حتى لو تكلمت الصناديق بأسمه مما يوحى أنهم يريدون ديمقراطية على مزاجهم.