بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

‮"‬أوباما‮" ‬أمر الوكالات الأمريكية بالاستعداد للثورات العربية قبل‮ ‬6‮ ‬أشهر



كشفت صحيفة‮ "‬واشنطن بوست‮" ‬الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصدر أمرا رئاسيا لجميع الوكالات الأمريكية بالاستعداد لتغيير الأنظمة العربية، ‮ ‬وذلك قبل اندلاع الثورة التونسية،‮ ‬أولي الثورات العربية،‮ ‬بستة أشهر‮. ‬وقال الكاتب الأمريكي الشهير‮ »‬ديفيد اجناتيوس‮« ‬في مقال بالصحيفة إن أوباما أصدر الأمر الرئاسي في أغسطس‮ ‬2010‭ ‬وطالب جميع الوكالات بالتحضير لتغيير بعض الأنظمة العربية وفقا للتوجيه الرئاسي الذي حمل اسم‮ » ‬Presidential Study Directive 11‮«‬‭. ‬‮ ‬ونقل‮ »‬اجناتيوس‮« ‬عن الأمر الرئاسي الأمريكي تأكيده أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من الاستياء الشعبي الشديد والمتصاعد تجاه الأنظمة الحاكمة في العديد من الدول الحليفة لأمريكا‮. ‬وحذّر أوباما في مذكرته الرئاسية من أن الشرق الأوسط يدخل مرحلة انتقالية حاسمة وطالب مستشاريه باستعراض مخاطر المرحلة المقبلة وطمأنة شعوب الشرق الأوسط بأن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الانفتاح السياسي المنظم والحقيقي،‮ ‬إضافة إلي تحسين أوضاع الحكم‮. ‬وأشار الكاتب إلي أن واشنطن دعمت الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا لأن حركة الشباب المطالبة بالديمقراطية تعتبر خيارا جيدا وبديلا للثورات الإسلامية التي تدعمها إيران والقاعدة،‮ ‬لأن من شأن الديمقراطية في العالم العربي أن تقلل التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة‮. ‬وقال إنه بعد هذه المذكرة الرئاسية بستة أشهر تقريبا خرجت مظاهرات الشوارع في العالم العربي لتطيح بنظامي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك ثم تحولت المظاهرات إلي البحرين وليبيا واليمن والجزائر والمغرب،‮ ‬وأخيرا سلطنة عمان،‮ ‬في الوقت الذي خرجت فيه دعوات علي الانترنت من أجل‮ »‬ثورة الشوق‮« ‬في المملكة العربية السعودية

الجمعة المقبل‮ ‬11مارس‮. ‬ونقل الكاتب عن‮ »‬بن رودس‮« ‬نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي قوله إن النظامين الحاكمين في تونس ومصر طلبا عبثا الحصول علي دعم واشنطن في مواجهة الثورة،‮ ‬إلا أن أوباما لم يستجب لتلك الدعوات،‮ ‬لأنه يعتقد أن الثورات التي يشهدها العالم العربي تمثل تطورات إيجابية‮. ‬وقال بن رودس‮: »‬مصلحة أمريكا تتمثل في الاستقرار عبر التغيير السياسي والاقتصادي والوضع القائم في الشرق الأوسط لم يكن مستقرا‮«. ‬ورفض جاكوب والس نائب مساعد وزير الخارجية الامريكية لشئون الشرق الأوسط تقديم تعليق مباشر علي التقرير الخطير الذي نشرته صحيفة‮ »‬واشنطن بوست‮«. ‬وأوضح أن الشرق الأوسط يلعب دورا مهما في السياسة الخارجية الامريكية،‮ ‬وواشنطن لديها اهتمام مستمر بدعم الديمقراطية في المنطقة بأكملها بما فيها مصر‮. ‬وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل لسنوات طويلة لدفع التقدم وتتبع التطورات التي تشهدها المنطقة،‮ ‬ولكن لايمكن لأحد التنبؤ بما سيحدث،‮ ‬ولا أتوقع وجود شخص في مصر تنبأ بهذه التطورات‮. ‬جاءت تصريحات والس خلال لقائه بالصحفيين في مقر السفارة الامريكية بالقاهرة‮.‬