بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

تراجع أسعار فنادق "الخمس نجوم" يدمر النجمتين والثلاثة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

يؤكد الخبراء دائمًا أن عصب سياحة الملايين للمقاصد السياحية الكبرى هى الفنادق فئة 4 نجوم و3 نجوم،  وأن هذه الفئة التى تستوعب الأعداد الضخمة من السياح،  أما فئة الخمسة نجوم، فهى التى يلجأ إليها الباحثون عن السياحة الفاخرة.

لكن مصر مع تراجع أسعار السياحة والفنادق بعد عام 2011 حدث بها تغير كبير جدًا أثر على ترتيب هذه الفئات،  فقد لجأت فنادق الخمسة نجوم إلى تخفيض أسعارها لجذب السياح،  كما لجأت الأربع نجوم أيضًا إلى تخفيض أسعارها بعد أن ضغطت عليها الأسعار الرخيصة فى الخمس نجوم وبالتالى أصبحت مصر أمام مشكلة كبرى وهى انهيار أسعار الفنادق فئة الثلاث نجوم والنجمتين، بل إن معظمها قد أغلق أبوابه بعد أن تغولت الفنادق الخمسة نجوم، وتفشى ظاهرة حرق الأسعار فى الفنادق الفاخرة، فعجلت بغلق معظم الفنادق الصغيرة وما يتبقى منها يبحث عن مشترٍ.

هذه المشكلة كيف يمكن نرفع أسعار الخمس نجوم وبالتالى تتيح الفرصة لفنادق الثلاث نجوم والنجمتين للعودة حتى على الأقل تستطيع أن تحقق عائدًا يضمن استمرارها والإنفاق على العمالة وتكلفة التشغيل.

الخبير السياحى إلهامى الزيات،  الرئيس السابق للاتحاد المصرى للغرف السياحية،  يرى أن السبب تراجع الأسعار لفنادق الخمس والأربع نجوم وحرق الأسعار، فمن المؤكد لن تجد فنادق الثلاث نجوم والنجمتين مكانًا لهما، إضافة إلى الطريقة التى يرى العالم بها مصر أن فنادقها رخيصة فيبحث عن الفنادق الخمس نجوم لضمان النظافة والخدمة الجيدة فى الأكل والشرب وغيره وسعر الغرفة 20 دولارًا هو سعر الغرفة فى فندق 3 نجوم فى باريس، فمن الطبيعى أن يبحث عن الخمس نجوم،  فرخص أسعار فنادقنا أثر على فنادق الثلاث نجوم والنجمتين،  مؤكد لا بد أن تختفى،  ولكن حال زيادة الأسعار لفنادق الخمس نجوم ووجود إقبال على مصر ستعود تلك الفنادق للعمل.

الخبيرة السياحية نورا على،  رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية،  طالبت بضرورة وضع منظومة لإيقاف حرق الأسعار الذى لم نسمع عنه سوى فى مصر..  وأكدت رئيس اتحاد الغرف السياحية،  أن الفترة الحالية تشهد زيادة فى الطلب على مصر وبدأت الفنادق الخمس والأربع نجوم فى زيادة الأسعار وحالة الاستمرار فى زيادة الطلب، مؤكداً ستعود للعمل فنادق الثلاث نجوم والنجمتين،  ولكن مع الأسف تلك الفنادق تحتاج المال لإعادة افتتاح مع ما تم إغلاقه لإجراء عمليات الصيانة وغيره.

وأشارت نورا على إلى أن الفنادق التى تم إغلاقها أو خفضت من أسعارها كانت نتيجة عدم وجود طلب على مصر وهذا شىء خارج عن إرادة الجميع،  لافتة إلى أن فنادق البحر الأحمر تشهد حالة من الرواج السياحى والفنادق بدأت فى رفع أسعارها الآن.

الخبير السياحى كامل أبوعلى،  رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر،  يرى أن سبب إغلاق فنادق الثلاث نجوم والنجمتين لعدم وجود طلب على مصر ومع ضعف الإقبال كان من الطبيعى يكون الإقبال على فنادق الخمس والأربع نجوم،  وبالتالى كان التأثير كبيرًا على تلك الفنادق،  فعودة فنادق الثلاث نجوم والنجمتين مرتبطة بزيادة الطلب على مصر وزيادة الأسعار لفنادق الخمس والأربع نجوم ليعود الطلب على تلك الفنادق وترجع للعمل كما كانت من قبل.

المهندس أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين،  يرى أن السبب الرئيسى لانهيار فنادق الثلاث نجوم والنجمتين هو حرق الأسعار،  موضحًا أنه عندما ينخفض سعر فنادق الخمس نجوم ليتراوح سعر الغرفة ما بين 20 و25 دولاراً،  وفنادق الأربع نجوم سعرها يتراوح ما بين 14 و15

دولاراً،  ووصل سعر الغرفة لفنادق ثلاث نجوم بمنطقة الهضبة بشرم الشيخ،  إلى 7 دولارات فهذه كارثة،  فمن الضرورى أن تغلق تلك الفنادق أبوابها.

وتابع: لذلك طالبت عشرات المرات بضرورة وضع حد أدنى للأسعار، وعلى البنوك أن تقوم بتمويل الفنادق والمشروعات وإلغاء شرط أن يكون المستثمر ملتزماً مع البنوك حتى عام 2016، وهذا شرط ظالم، فكيف يكون المستثمرون ملتزمين فى ظل ست سنوات عجاف عاشها الجميع بعد توقف الحركة السياحية تماماً،  وطالبنا بأن تكون المحاسبة بالالتزام حتى عام 2011، لذلك فإن وضع حد أدنى للأسعار هو حماية للفنادق الكبيرة والصغيرة.

الخبير السياحى سامح حويدق،  الرئيس السابق لغرفة فنادق البحر الأحمر، نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر،  أكد أن السبب الرئيسى لانهيار فنادق الثلاث نجوم والنجمتين حرق الأسعار ولكن حال عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية ورفع أسعار فنادق الخمس والأربع نجوم ستعود تلك الفنادق للعمل والتى بدأت تعود فى شهر أبريل الماضى، ولكن بشكل بسيط وذلك نتيجة رفع أسعار فنادق الخمس نجوم،  وحال زيادة الطلب على البحر الأحمر مع زيادة الأسعار تبدأ فنادق الثلاث نجوم والنجمتين فى التعافى تدريجياً،  ولكن مع الأسف المشكلة التى تواجههم أن أصحابها لا يمتلكون الأموال لإجراء عمليات التجديد والصيانة.

وقال الخبير السياحى مودى الشاعر،  عضو غرفة شركات السياحة: حرق الأسعار السبب الرئيسى لإغلاق فنادق الثلاث نجوم والنجمتين،  وحل تلك المشكلة بوضع حد أدنى للأسعار وتكون الأسعار مرتبطة بالجودة، وهذا فى مصلحة جميع فئات الفنادق وحرية الأسعار هى التى أدت إلى دمار هذه الفنادق.

ويرى الخبير السياحى، رامى رزق الله،  عضو غرفة الفنادق،  أن السبب وراء دمار فنادق الثلاث نجوم والنجمتين لأننا أرخص مقصد سياحى،  فعندما يكون سعر الغرفة الخمسة نجوم 20 دولارًا فلن يكون هناك مكان لفنادق الثلاثة نجوم والنجمتين،  فشرم الشيخ تعتمد على السوق الأوكرانى وأسعاره تتراوح ما بين 20 دولارًا للخمسة نجوم و14 دولارًا للأربعة نجوم،  أليست هذه كارثة،  فكيف لفنادق النجمتين والثلاث أن تجد مكانًا لها،  لافتًا إلى أن تلك الفنادق كانت تعمل بشكل جيد ويعتمد عليها السياح القادمون من أجل الغطس كالسياح الإنجليز والألمان،  فحرق الأسعار هو سبب دمار تلك الفنادق واعتمادنا على سوق واحدة ولا يوجد لدينا سوق قوى يرفع الأسعار.