بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

في الأفق ميلاد جديد للصحافة النظيفة

أري في الافق ميلاد فجر جديد. وملامح صحافة قومية اخري. تولد من رحم ثورة شباب 25 يناير. وبدون وجوه فقدت كل الحياء وحمرة الخجل. وأراها تجيء من اجل الحرية واعلاء صوت الحق والعدل. وتعبر عن كل مصر. ولا تكون بوقا لصوت واحد.ولاتعزف الا علي لحن واحد. ولا تري الا الحاكم الواحد. وألمح في تلافيف السماء امطار خير. تنظف بعضا من الواقع. وربما تكون باعثة علي ان نتطهرمن أدراننا. وان نخرج من عباءة مصالحنا التي ترتبط بشخص او نظام. وان نكون تعبيرا حقيقيا عن ضمير الشعب. المالك الحقيقي لحبر المطابع الذي يشكل وينقش ضمير المهنة.

وأهمس لنفسي وفي اذن زملاء الدرب العواجيز امثالي، ان شرف الكلمة امانة. والمقاعد لاتدوم. ولن يبقي سوي ما كتبنا. وتاريخنا. وما خطت ايدينا سوف يكون امامنا. وامام الشعب والقراء اصحاب المصالح الحقيقية من وجودنا. وقبل ذلك امام ضمائرنا. وفي النهاية امام الحق سبحانه وتعالي. وسنقف جميعا تحت ميزان "نون والقلم ومايسطرون" وسوف تكون الحصيلة اما في شمائلنا او ايماننا. وامام عدالة السماء سيظهرالحق. وهل ما كنا نكتبه تعبير عن الحق والناس. ام تعبير عن الحاكم وبطانته. وحجم ما دخل جيوبنا وامعائنا من حلال او حرام.

ولن اقوم بدور الناصح لشباب المهنة. ولكن اعطي لنفسي حق الرجاء. بأن تنتبهوا. والا تنخدعوا بما يفعل السفهاء منا. وان تصنعوا مستقبلكم بنظافة. ولا يكون مثالكم ورايتكم حملة المباخر. او الكتاب القابضين علي الصفحات التحريرية الاعلانية. والسارقين لجهود زملائهم في مؤسساتهم. والتطلع بشرف للمستقبل. ودعكم ممن سوف تكتظ بهم السجون. والا يخدعكم احد بانه سوف يكون رسولا او كاتبا لمن سرقوا مصر.وسرقوا احلامنا. وباعوها بثمن بخس. ولا يزيد علي فيلا هنا او قصر هناك. او تجارة هنا او متعة هناك.والتاريخ لن يذكرهم. ولن نبحث عنهم. وربما نشم رائحتهم في اخر ركن لنفايات التاريخ.

اما القيادات التي سوف ترفع راية الشعب. فعليها حق للشعب صاحب المصلحة الحقيقة في مجيئهم. وان يكونوا صورته

ومرآته. والا يحيدوا عن مصالح الفقراء. والا يغبنوا حق الاغنياء. وان يكونوا ضميرا للحاكم. وناصحا وموجها. وان تلقوا وراء الظهور صفحات النفاق والرياء. والا نجري وراء ما يحب الحاكم ان يأكل ويشرب. بل يجب ان نقول له عما يجب ان يأكله الشعب ويشرب. وان تكون صحة الشعب وتعليمه وصحته ومستقبله دليلنا الذي يجب ان نجعل الحاكم يسير عليه. لا لدهسه بل للعمل علي تحقيقه للناس كل الناس وليس لطبقة او فئة.

وقبل النهاية: هذه مهنة عظيمة. يجب ان نحافظ علي كرامة من يعمل بها. وان نوفر له الحياة الامنة. والظرف المناسب لكي يكون العاملون بها قادة للرأي والفكر. وضمير الأمة. وعلي كل من سيقود المركب. ان يحافظ عليها. وان يجعل من هذا الوقود المهني راية صادقة للشعب.

اما القراء. وهم جموع الشعب. فلا ترضوا بمن لا يعبر عنكم. ولا يعبر عن احلامكم. ولا تتردوا في تغييرهم. بكل الوسائل. وميدان التحرير ليس ببعيد. ولا تتركوا الفسده والمفسدين. ويجب ان تحصلوا من الصحافة علي ما تستحقون. وان تدهسوا من يسعي لسرقتكم او تضليلكم. فمستقبل مصر واطفالها وشبابها وعواجيزها امانة. والكلمة امانة. فيجب ان تدعموا من يصون الامانة. والا ترحموا من يخونكم  ويخون الامانة ويسرق احلامكم. وينافق حكامكم ويظلمكم. انها ساعة للحق. والعدل والحياة. فعضوا عليها بالنواجز.

[email protected]