لجنة "المشاكل" الرئاسية
عجيب أمر تلك اللجنة المسماة بالعليا للانتخابات.. تستفز أي أحد لانتقادها، والاعتراض عليها.. فمثلي مثل كثيرين وقفت على الحياد من تلك اللجنة.. لم أهتم بالتعليق على صلاحياتها المطلقة.. لم أهتم بطعن البعض في تشكيلها.. كما لم أهتم كثيرا بحيثيات قبول أو رفض بعض المرشحين.
. حتى عودتها لقبول أوراق المرشح أحمد شفيق بعد استبعاده لم يثر استغرابي.. فمثل تلك الأمور من كثرة تكرارها صارت طبيعية في بلادي.. لكن أن يخرج المستشار بجاتو ليقول أن اللجنة الموقرة من الممكن أن تستبعد شفيق مجددا، في حال إقرار "الدستورية" لقانون العزل.. هنا لا يمكن الصمت بعد أن أوشك أن ينطق الحجر.. فلم يعد هناك شك أن هذه اللجنة تسخر من المصريين وتتعمد إثارة البلبلة.. فالسيد أمين اللجنة يعلم جيداً أن المحكمة الدستورية أصدرت قراراً بعدم اختصاصها بنظر القانون بعد إقراره.. ومع ذلك يقول لو أقرته المحكمة.. القانونيون يقولون كان يلزم المرشح المستبعد بسبب القانون الطعن فيه أمام الدستورية.. وإذا حكمت بعدم دستوريته يعود للسباق.. لكن هذا لم يحدث.. فعلى أي أساس تم استبعاد المرشح.. وعلى أي أساس أعيد
وبالطبع لا أحب أن يفهم أحد ما سبق على أنه رفض لاستبعاد أو قبول أحد من المرشحين "فلست متحمسا لأحد".. لكن رفضي الحقيقي هو لمحاولات إثارة التشكيك والبلبلة في كل شئ في حياتنا، تلك المحاولات التي تشي بروح خبيثة تهدف للانتقام من مصر الثورة وتأديب شعبها لأنه حلم أن يحيا حراً في دولة محترمة..!