بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

بالصور..قطاع الفنون التشكيلية يقتنى ميراث بيكار

لوحة من أعمال شيخ
لوحة من أعمال شيخ الفنانين

نجح قطاع الفنون التشكيلية في اقتناء ميراث ثمين للفنان الكبير الراحل حسين بيكار "شيخ الفنانين" والذي كان ضمن محتويات منزله الذي آل لبنك ناصر الاجتماعي بعد وفاة زوجته لو عدم وجود وريث له، وبعد أن أعلن البنك عن مزاد علني لبيع تلك المحتويات والتي من ضمنها مجموعة لا تقدر بثمن من اسكتشات ولوحات زيتية وصور فوتوغرافية تاريخية ومسودات لبعض أشعاره وخواطره؛ وكذلك أعمال لبعض كبار الفنانين مثل سيف وانلي وصبري راغب.

وصرح د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية بأن القطاع على الفور قام بتشكيل لجنة فنية متخصصة لاستلام تلك الأعمال وتوثيقها ومازالت تواصل عملها حتى الآن, مشيراً إلى أن اللجنة قد انتهت بالفعل من فرز وتوصيف 261 عملا ورقيا تحضيريا (اسكتش)، و38 لوحة زيتية، وعملا نحتيا، وعند الانتهاء من عملها سيقوم قطاع الفنون التشكيلية بعرض تلك المقتنيات في معرض كبير سيكون إضافة قوية تثري الحياة الفنية والثقافية.
يذكر أن حسين أمين بيكار فنان تشكيلي متميز ينتمي إلى الجيل الثاني من الفنانين المصريين وهو صاحب مدرسة للفن الصحفي وصحافة الأطفال بصفة خاصة ، بل هو رائدها الأول في مصر، تتميز لوحاته الزيتية بمستواها الرفيع في التكوين والتلوين وقوة التعبير، وهو صاحب بصيرة نافذة، وذوق رفيع، أحب الموسيقي منذ نعومة أظافره، كما كتب رباعيات وخماسيات زجلية تمتلئ حكمة وبلاغة، شاعري الأسلوب.
ولد حسين أمين بيكار في 2 يناير عام 1913 بالإسكندرية وتوفى 16نوفمبر 2002.
التحق بكلية الفنون الجميلة عام 1928، وكانت وقتها تسمى مدرسة الفنون العليا وكان عمره آنذاك 15 عامًا، ليكون من أوائل الطلبة المصريين الذين التحقوا بها.
درس في البدايات على أيدي الأساتذة الأجانب حتى عام 1930، ثم على يد يوسف كامل وأحمد صبري.
عقب التخرج عمل في تأسيس متحف الشمع، وانجاز بعض الأعمال في ديكور المعرض الزراعي.
ثم انتقل بيكار بعد ذلك إلى المغرب حيث قضى ثلاث سنوات مدرسا للرسم وهي مرحلة مهمة في تكوين، حيث رسم بيكار أول رسومه التوضيحية هناك عندما وضع

مدرس اللغة الإسبانية كتابا لتعليم اللغة للتلاميذ، طلب من بيكار مدرس الرسم آنذاك أن يترجم الكلمات إلى صور.
بعد ذلك عاد بيكار إلى القاهرة عام 1942، وعمل معاونا لأستاذه وصديقه الفنان أحمد صبري، وتولى رئاسة القسم الحر خلفا لصبري الذي انتقل لرئاسة قسم التصوير، وسرعان ما تولى بيكار رئاسة هذا القسم بعد إحالة صبري للتقاعد.
وبيكار صاحب مهارة متفردة في رسم ملامح الصورة الشخصية فهو يغوص في الشخصية التي يرسمها بأسلوب يميل إلى التبسيط واقتصاد في الدرجات اللونية له أسلوبه المميز حين يتحدث عن الفنون الجميلة كما أنه متخصص في الاتجاه التأثري في الرسم الملون.
ويعود السر في احتلاله المكانة العالية بين النقاد هي صلته الوثيقة بالفن في مختلف أشكاله.
كتب بيكار العديد من الكتب عن الفن، وله عدة دراسات عن الفنانين المصريين والأجانب خاصة معاصريه، كما كتب عن الفنان الرائد /أحمد صبري.
وحصل بيكار على عشرات الجوائز محلياً وعربياً وعالمياً، كانت آخرها جائزة مبارك عام 2000، وهى أكبر جوائز الدولة في مصر.
أشهر لوحاته: تكوين من النوبة، جني البرتقال، لحن نوبي، لحن ريفي. توفي بيكار في نوفمبر 2002.
وهو فنان متعدد المواهب كاتب ورسام وله ركنته الخاصة لمدة ثلاثين عاما بجريدة الأخبار يعبر فيها بسلاسة وبدون تقعر
وبدون استعلاء على القارىء كما يصف نفسه بأنه يدردش مع القارىء فى بساطه.