السينما التركية .. تغازل الجمهور المصرى
بعد أن سيطرت الدراما التركية أو كادت على الشاشات العربية، تسعى السينما التركية للبحث عن مجال للعرض الجماهيرى، منذ عامين تم عرض فيلم «وادى الذئاب»، وهو من أفلام الحركة جيدة الصنع، تدور احداثه فى الارض المحتلة،
ولكن لسبب لم يصادف الفيلم اقبالا جماهيريا، ما قد تكون ضعف الدعاية، أو مشكلة اللغة، التى لم يعتدها الجمهور المصرى، مع ملاحظة ان نفس الجمهور يقبل بشغف وجنون على المسلسلات التركية المدبلجة للهجة الشامية، وهذا ما أدى الى تغيير المنهج فى تقديم السينما التركية للجمهور المصرى، مصحوبا بدبلجته للهجة المصرية، وهى تجربة تم تنفيذها فى فيلم «عشق بالصدفة»، الذى عرض فى نقابة الصحفيين الخميس الماضى، كنوع من جس النبض، واختبار مدى تذوق الجمهور لهذه النوعية، والغريب ان الفيلم لن ينزل قاعات السينما، وإنما سوف يعرض على إحدى قنوات الأفلام، وكنت أعتقد أن مسألة فتح السوق المصرى أمام السينما التركية سهل جدا، ولكنه يحتاج لبعض التفكير والتخطيط، فليس كل ما يعرض من السينما الأمريكية جيد أو يستحق العرض، وفيلم «عشق بالصدفة»، من نوعية الميلودراما الممزوجة برومانسية مفرطة، رغم أن بداية أحداثه توحى بأننا أمام فيلم كوميدى، حادث تصادم بين سيارة تحمل امرأة فى حالة وضع، وأخرى تحمل ايضا امرأة كانت فى انتظار وضع طفلها، وتدخل كل من الامرأتين الى قسم الولادة لتضع إحداهما طفلا ذكرا، والثانية تضع أنثى، وكما بدأت أحداث الفيلم بالمستشفى تنتهى بها، ولكن بين نقطة البداية والنهاية أحداث شتى تجمع بين الطفلين وتفرقهما، حيث يعيش الصبى مع والدة وهو مصور فوتوغرافى محترف، أما الفتاة فهى تعيش مع والدها الصارم، الذى يرفض موهبتها فى التمثيل التى ظهرت مع سنوات طفولتها المبكرة ويحاول بكل جهده أن يثنيها عن رغبتها فى احتراف التمثيل، ويكبر كل